الإسراف - ویکی فقه 


الإسراف


لتصفح عناوين مشابهة، انظر الإسراف(توضيح) .
هو التعدّي عن الحدّ .هو التبذير والإفراط .


الإسراف في اللغة [تعديل]

الإسراف: هو التعدّي عن الحدّ ومجاوزة القصد كالإسراف في إنفاق المال من غير اعتدال . [۱]

الإسراف في الاصطلاح [تعديل]

ولا يختلف المعنى الاصطلاحي للإسراف عن معناه اللغوي وإن استعمله الفقهاء في الإنفاقات المادّية أكثر من غيرها.

الألفاظ ذات الصلة [تعديل]


← التبذير
وهو التفريق ، وأصله إلقاء البذر ونثره، فاستعير المبذّر لكلّ مضيّع لماله ومتلف له، قال تعالى: «إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ». [۲] [۳]
ورغم الارتباط الوثيق بين الإسراف والتبذير، واستعمال أحدهما مكان الآخر في موارد متعدّدة من الفقه إلّاأنّه يمكن التفريق بينهما بأنّ الإسراف هو الإنفاق أكثر ممّا ينبغي، والتبذير هو الإنفاق فيما لا ينبغي.
وبعبارة اخرى: الإسراف هو الإنفاق أكثر من الحاجة، والتبذير الإنفاق مع عدم الحاجة، [۴] لكنّهما مع ذلك يشتركان في تضييع المال وإتلافه ، ولعلّه لذلك ورد في حديث عامر و علي بن جذاعة عن |أبي عبد اللَّه عليه السلام: «... أنّ التبذير من الإسراف». [۵] [۶]

← التقتير
وهو تقليل النفقة وضيق العيش، [۷] [۸] [۹] [۱۰] فهو ضد الإسراف، وكلاهما مذمومان، قال تعالى: «وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً». [۱۱] [۱۲]۳

← الاقتصاد
من القصد، وهو ما بين الإسراف والتقتير ، [۱۳] [۱۴] [۱۵] [۱۶] [۱۷] فهو صرف المال فيما يحتاج إليه أو فيما يترتّب عليه فائدة مقصودة لدى العقلاء. [۱۸] ومنه حديث موسى بن بكر قال: سمعت |أبا الحسن موسى عليه السلام يقول: «... ما عال امرءٌ في اقتصاد ». [۱۹] [۲۰]

← السفه
وهو الخفّة والطيش والحركة والاضطراب ، فهو نقيض الحلم [۲۱] [۲۲] [۲۳] والعقل. [۲۴] وقيل: هو الجهل . [۲۵] ويقابل السفه الرشد. [۲۶] [۲۷] وقد فسّر بعضهم [۲۸] [۲۹] [۳۰] السفه بالتبذير أو الإسراف، لكن الحقيقة أنّه سبب لهما فالعلاقة بينهما علاقة السبب والمسبّب.

ما يتحقّق به الإسراف [تعديل]

يتحقّق الإسراف بتضييع المال وإتلافه؛ [۳۱] لقول |الصادق عليه السلام في رواية داود الرقّي : «... إنّ السرف أمر يبغضه اللَّه عزّوجلّ حتى طرحك النواة، فإنّها تصلح لشي‏ء، وحتى صبّك فضل شرابك». [۳۲]وكذا يتحقّق بصرف ما لا يليق بالحال؛ [۳۳] [۳۴] [۳۵] لقول الإمام |علي عليه السلام في حديث الأصبغ بن نباتة : «للمسرف ثلاث علامات: يأكل ما ليس له، ويشتري بما ليس له، ويلبس ما ليس له». [۳۶]وذلك يختلف باختلاف الأفراد والأحوال والأمكنة والأزمنة، [۳۷] [۳۸] [۳۹] [۴۰] والمرجع في جميع ذلك هو العرف والعقلاء. [۴۱] [۴۲]
وبعبارة اخرى: أنّ الإسراف أمر نسبي يتأثّر بدرجة الرخاء العام في المجتمع، فكلّما كانت درجة الرخاء المألوفة عموماً أكبر كان الإسراف تجاوزاً لتلك الدرجة بصورة حادّة، ليس مجرّد تجاوز بسيط، فإنّه لا يكون حينئذٍ من الإسراف. بينما تعتبر هذه الدرجة إسرافاً في مجتمع أقلّ رخاءً على العموم . [۴۳] [۴۴]

الحكم التكليفي للإسراف [تعديل]

لا خلاف [۴۵] في حرمة الإسراف في صرف الأموال إذا بلغ حدّ الإضرار [۴۶] [۴۷] [۴۸] بالنفس والعيال، [۴۹] أو تضييع الأموال مع حاجة المجتمع إليها، وقد يعبّر عنه بالإخلال بالنظام الاجتماعي ، [۵۰] بل ادّعي عليه الإجماع القطعي والضرورة، [۵۱] وهو من الامور التي يستقبحها العقل ، [۵۲] [۵۳] بل عدّه بعضهم من الكبائر. [۵۴] [۵۵] [۵۶]
واستدلّ له- مضافاً إلى ذلك- بالكتاب والسنّة :
أمّا الكتاب فبقوله تعالى: «أَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ»، [۵۷] [۵۸] وقوله تعالى: «كُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَايُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ». [۵۹]
وأمّا السنّة فبروايات مستفيضة [۶۰]:
منها: رواية عامر بن جذاعة عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال لرجل: «... اتّق اللَّه ولا تسرف ولا تقتر، ولكن بين ذلك قواماً...»، [۶۱] [۶۲] ب ۷ ممّا يجب فيه الزكاة، ح ۱. [۶۳]
ومنها: رواية داود الرقّي عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال: «إنّ القصد أمر يحبّه‏ اللَّه عزّوجلّ، وإنّ السرف أمر يبغضه اللَّه عزّوجلّ...». [۶۴]وغير ذلك من الروايات [۶۵] [۶۶] الواردة في هذا المجال. [۶۷]
هذا، إذا بلغ الإسراف حدّ الإضرار أو أحد المحاذير المتقدمة، وأمّا مع عدم بلوغه ذلك فقد صرّح جماعة بكراهته ،حيث قال- بعد الحكم بكراهة التملّي من الأكل-: «وربّما كان الإفراط حراماً؛ لما يتضمّن من الإضرار». [۶۸] فإنّه- بعد أن عدّ التنعّم في الملابس والمأكل من المكروهات- قال: «وربّما أدّى إلى التحريم إذا استضرّ به وعياله». [۶۹] [۷۰]حيث عدّ الإسراف من مكروهات التجارة إن لم يبلغ حدّ المضار. كما في الإسراف بماء الوضوء حيث حكموا بكراهته، [۷۱] [۷۲] [۷۳] [۷۴] [۷۵] ولعلّه للجمع بين الروايات المتقدّمة الدالّة على التحريم وبين الروايات الدالّة على مرجوحيّة الإسراف وحسن تركه، [۷۶] كقول الصادق عليه السلام في رواية عبيد: «إنّ السرف يورث الفقر ». [۷۷] [۷۸]وكالمروي عن |الإمام الكاظم عليه السلام جواباً عن سؤال عبد اللَّه بن أبان عن نفقة العيال حيث قال: «ما بين المكروهين الإسراف والإقتار ». [۷۹]
وسواء كان حكم الإسراف التحريم أو الكراهة فهو جارٍ في جميع الموارد، فإنّ (المسرفين) جمع محلّى ب (ال) يشمل جميع الموارد، وكذا إطلاق النهي: (لا تسرفوا) وقوله: (إنّ السرف أمر يبغضه اللَّه). رغم ما قد يتوهّم خلافه في بعض الروايات وكلمات الفقهاء النافية للإسراف عن بعض الامور، كالمأكول والملبوس والنساء والطيب والضوء والإنفاق في الحجّ وما يصلح البدن ، وغير ذلك من الامور التي قد يتصوّر استثناؤها من حكم الإسراف، لكن الواقع أنّ المقصود منها أنّ الإكثار من هذه الامور لا يوجب صدق‏ الإسراف عليها إذا لم تكن خارجة عن حدّ الاعتدال ، [۸۰] كما سوف يتّضح ذلك من خلال استعراضنا لها عند البحث عن موارد الإسراف.

حكمة النهي عن الإسراف [تعديل]

لا شكّ في‏ حاجة الناس إلى التوازن الاجتماعي على المستويين المادي والمعنوي، واستقرار هذا التوازن يتطلّب تأمين العوامل المؤثّرة فيه والتي منها الامتناع عن الإسراف والتبذير في جميع المراحل التي يمرّ بها الإنسان ، وعدم الالتزام بذلك يؤدّي إلى اضطراب حياة الناس واختلال معيشتهم فيقلّ الإنفاق ويكثر التفاخر ويتألّم الضعفاء، بل يجر ذلك أحياناً إلى فقر المسرفين أنفسهم، فيعودون كَلّاً على غيرهم بعد أن كانوا أعزّاء غير محتاجين إلى أحد.ومن هنا نهت الشريعة عن الإسراف [۸۱] [۸۲] [۸۳] [۸۴] وتوعّدت مرتكبه العذاب الأليم.

موارد الإسراف [تعديل]

هناك موارد كثيرة للإسراف نتعرّض فيما يلي لأهمها:

← الإسراف في المباحات
الإسراف في المباحات ، هو مجاوزة الحد ، وهو من العدوان المحرم . وهو التعدي عن حد اعتدال المباح .

← الإسراف في الطاعات
الإسراف في الطاعات ،هو التجاوز عن حد الاعتدال في الطاعات والعبادات.

← المهر ونثر المال في الأعراس
أجمع الفقهاء [۸۵] [۸۶] [۸۷] على أنّ المهر لا يتقدّر بقدر في جانب القلّة، بل يكفي كلّ ما تراضى عليه الزوجان وإن قلّ، [۸۸] بشرط أن يكون ممّا يتملّك [۸۹] ويتموّل. [۹۰]
وأمّا في جانب الكثرة فالمشهور [۹۱] [۹۲] [۹۳] حيث قال: «ذهب الأكثر».بينهم عدم تحديده بحدٍّ؛ [۹۴] [۹۵] [۹۶] لقوله تعالى: «وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَاراً فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئاً». [۹۷] والقنطار المال العظيم. [۹۸] [۹۹]إلّاأنّ الصدوق |والمرتضى منعا من زيادته عن مهر السنّة ، [۱۰۰] [۱۰۱] بينما صرّح البعض بالكراهة. [۱۰۲] [۱۰۳] [۱۰۴]
والظاهر أنّ من لم يمنع من الزيادة عن مهر السنّة لا يريد جوازه حتى ولو استلزم الإسراف وتضييع المال بما لا يليق بالحال؛ لدخوله حينئذٍ في المنع من الإسراف المستفاد من عموم أدلّته. [۱۰۵] [۱۰۶]
وأمّا نثر المال في الأعراس فلا خلاف في جوازه [۱۰۷] إذا لم يبلغ حدّ الإسراف أيضاً؛ لأصالة البراءة ، ولما فيه من السرور المطلوب في هذه المجالس. [۱۰۸] [۱۰۹]

← الإسراف في الحرب
لابدّ في الحرب من مراعاة مجموعة من الامور يكون التجاوز عنها إسرافاً في حقّ الآخرين، فلا يجوز قتال من لم تبلغه دعوة الإسلام ولا قتل الصبيان والمجانين والنساء إلّامع الاضطرار، ولا التمثيل، ولا الغدر بهم بقتالهم بعد إعطاء الأمان لهم، ولا إلقاء السم في بلاد المشركين .
ويكره قطع أشجارهم، ورمي النار، وتسليط المياه عليهم إلّامع الضرورة ؛ [۱۱۰] [۱۱۱] [۱۱۲] [۱۱۳] [۱۱۴] [۱۱۵] لما ورد عن معاوية بن عمّار قال: أظنّه عن أبي حمزة الثمالي عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال: «كان رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم إذا أراد أن يبعث سريّة دعاهم فأجلسهم بين يديه، ثمّ يقول: سيروا بسم اللَّه وباللَّه وفي سبيل اللَّه وعلى ملّة رسول اللَّه، لا تغلّوا ولا تمثّلوا ولا تغدروا ولا تقتلوا شيخاً فانياً ولا صبيّاً ولا امرأة ولا تقطعوا شجراً إلّاأن تضطرّوا إليها، وأيّما رجل من أدنى المسلمين أو أفضلهم نظر إلى أحد من المشركين فهو جارٌ حتى يسمع كلام اللَّه، فإن تبعكم فأخوكم في الدين، وإن أبى فأبلغوه مأمنه، واستعينوا باللَّه». [۱۱۶] [۱۱۷]

← الإسراف في تجهيز الميت
قد يكون الإسراف في تجهيز الميّت في الكفن ، كما لو كفّن الرجل الميّت بستّة قطع، مع أنّ الواجب والمستحبّ منها خمسة. وكما لو كفّنت المرأة بثمان قطع مع أنّ الواجب والمستحبّ منها سبعة، وهو غير جائز؛ لأنّه إسراف [۱۱۸] [۱۱۹] [۱۲۰] وتلف للمال. [۱۲۱]
وقد ذكر السيّد الحكيم في بحث جواز نزع غير ثياب الشهيد كالخفّين والنعل‏ والحزام وأسلحة الحرب أنّ مقتضى الاقتصار في النصوص على الدفن بالثياب جواز نزع غيرها، وهو المشهور بين المتأخّرين، بل يجب إذا استلزم دفنها اسرافاً وتضييعاً للمال. [۱۲۲]
ولابدّ من الاجتناب عن الإسراف في نوع الكفن أيضاً فلا يبلغ حدّ الإسراف، كما لو لم يكن لائقاً بشأن الميّت. [۱۲۳] [۱۲۴]
وقد يكون الإسراف في الدفن، كما لو فرش القبر بشي‏ء له قيمة كالثياب الثمينة ووضع الفرش والوسادة مع الميّت، [۱۲۵] [۱۲۶] [۱۲۷] [۱۲۸] [۱۲۹] ولعلّ مستنده استلزامه الإسراف والإتلاف للمال. [۱۳۰] [۱۳۱] [۱۳۲]ومن هذا القبيل أيضاً فرش القبر بالساج، حيث ذكر جملة من الفقهاء أنّه يكره مع عدم الضرورة؛ [۱۳۳] لأنّه إتلاف للمال، [۱۳۴] [۱۳۵] [۱۳۶] [۱۳۷] بل يظهر من بعضهم [۱۳۸] القول بالحرمة مع صدق الإسراف والإتلاف.
قال الشهيد الثاني : «يكره فرش القبر بالساج، وكذا بغيره من أنواع الفرش التي لا تعدّ أموالًا عرفاً وإلّا حرم؛ لأنّه إتلاف غير مأذون فيه...». [۱۳۹]

← الإنفاق في الخيرات
قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم: «لا خير في السرف، ولا سرف في الخير ». [۱۴۰]وورد أيضاً عن الإمام علي عليه السلام أنّه قال: «الإسراف مذموم في كلّ شي‏ء إلّا في أفعال البرّ»، [۱۴۱] وقد اشتهر على الألسن أنّه لا إسراف في الخيرات. [۱۴۲] [۱۴۳]
ولعلّ المراد من ذلك هو أنّ الإنفاق إنّما يصحّ إذا كان بجميع الأموال مع عدم‏ الحاجة إليها [۱۴۴] [۱۴۵] والصبر عليها، [۱۴۶] وأمّا مع الحاجة إليها فلا يجوز إنفاقها إذا كانت هناك نفقة واجبة كالإنفاق على العيال فإنّ ذلك يعدّ إسرافاً مذموماً. [۱۴۷] [۱۴۸] [۱۴۹] [۱۵۰]
وأمّا إذا كان محتاجاً لإنفاقها على نفسه فقط فقد اختلف الأعلام فيه على قولين:
فذهب المشهور [۱۵۱] [۱۵۲] إلى أنّ ذلك ليس من الإسراف؛ [۱۵۳] [۱۵۴] [۱۵۵] [۱۵۶] مستدلّين له بالكتاب والسنّة:
أمّا الكتاب، فقوله تعالى: «وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى‏ حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً»؛ [۱۵۷] إذ لو كان إنفاق المال مع الحاجة إليه إسرافاً لما استحقّ أمير المؤمنين |والزهراء وأولادهم عليهم السلام المدح عليه في الآية المذكورة. [۱۵۸]واورد عليه بأنّ ذلك من مختصاتهم أو أنّه لائق بحالهم دون غيرهم. [۱۵۹] [۱۶۰] [۱۶۱] [۱۶۲]واجيب عنه بأنّ الإيثار ممدوح ومطلوب لكلّ مؤمن؛ [۱۶۳] [۱۶۴] لقوله تعالى: «وَيُؤْثِرُونَ عَلَى‏ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ»، [۱۶۵] فلا داعي لتخصيصه بهم صلوات اللَّه عليهم.
وأمّا السنّة فوصيّة رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم لعليّ عليه السلام في حديث معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللَّه عليه السلام بحفظ خمس خصال، منها: الصدقة ، قال صلى الله عليه وآله وسلم: «... وأمّا الصدقة فجهدك جهدك حتى تقول: قد أسرفت ولم تسرف». [۱۶۶] [۱۶۷]ويمكن الإيراد عليها بأنّها في مقام بيان المبالغة في الإنفاق، وأنّ الإكثار فيه ممدوح، لا أنّ التجاوز عن الحدّ في الإنفاق ليس بإسراف كما يظهر ذلك من الرواية الأخيرة.
وخالف فيه جماعة، [۱۶۸] [۱۶۹] [۱۷۰] [۱۷۱] [۱۷۲] معتبرين أنّ الإنفاق في الخيرات لابدّ أن يكون لائقاً بالحال، وإلّا كان مشمولًا؛ لعموم أدلّة الإسراف، مستدلّين له- مضافاً إلى ذلك- بعدّة آيات:
منها: قوله تعالى: «وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً». [۱۷۳]واورد عليه بإمكان أن يكون المراد من الإنفاق فيها الإنفاق في المعيشة لا في الخيرات. [۱۷۴]
ومنها: قوله تعالى: «وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى‏ عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَّحْسُوراً». [۱۷۵] [۱۷۶]واورد عليها بأنّ النهي فيها بقرينة قوله:(محسوراً) إشفاقي، وليس تحريميّاً أو إكراهيّاً. [۱۷۷]
ومنها: قوله تعالى: «كُلُوا مِن ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ»، [۱۷۸] [۱۷۹] دالّاً على أنّ التجاوز عن الحدّ في إيتاء الحق والإنفاق في سبيل اللَّه أيضاً إسراف، [۱۸۰] فقد ورد عن |الإمام الصادق عليه السلام في حديث هشام بن المثنّى : أنّها وردت في رجل أنصاري «كان له حرث، وكان إذا أخذ يتصدّق به ويبقى هو وعياله بغير شي‏ء، فجعل اللَّه تعالى ذلك سرفاً». [۱۸۱]واجيب عنه باحتمال أن يكون قوله تعالى: «لَاتُسرِفُوا» مرتبطاً بقوله: «كُلُوا مِن ثَمَرِهِ إِذَا أَثمَرَ»، ولا علاقة لها بقوله:«وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ». [۱۸۲]

← إسراف الأولياء والامناء
وموارد الإسراف فيهما متعدّدة:
منها: إسراف الأب في مال الولد:
لو كان الولد موسراً والوالد معسراً، فإنّه‏ وإن جاز للوالد أن يأخذ من مال ولده ما يحتاجه إلّاأنّه لا يجوز له الإسراف في ذلك؛ [۱۸۳] [۱۸۴] [۱۸۵] [۱۸۶] [۱۸۷] لرواية محمّد بن مسلم عن الصادق عليه السلام قال: سألته عن الرجل يحتاج إلى مال ابنه، قال: «يأكل منه ما شاء من غير سرف». [۱۸۸] [۱۸۹] [۱۹۰]
ورواية علي بن أسباط عن علي بن جعفر عن أخيه الإمام الكاظم عليه السلام قال:سألته عن الرجل يأكل من مال ولده، قال:«لا، إلّاأن يضطرّ إليه، فيأكل منه بالمعروف». [۱۹۱] [۱۹۲] [۱۹۳]
ومنها: إسراف الوصي والقيّم في مال اليتيم :
تعرّض الفقهاء لذلك في موضعين:
الأوّل: الإنفاق على اليتيم، حيث اعتبر بعضهم الاقتصاد في إنفاق الوصي على اليتيم، فإذا أسرف ضَمِن الزيادة. [۱۹۴] [۱۹۵] [۱۹۶] [۱۹۷] [۱۹۸]
الثاني: أكل الوصيّ أو القيّم من مال اليتيم، فإنّه لا ريب في جواز جعل شي‏ء له في مقابل ما يقوم به من خدمات، فلو لم يجعل له شي‏ء وتولّى امورهم وقام بمصالحهم جاز له أن يأخذ مقداراً من مالهم، وإن اختلفوا في تحديده حيث ذهب بعضهم إلى جواز أخذ ما يكفيه من غير إسراف ولا تفريط ؛ [۱۹۹] [۲۰۰] [۲۰۱] [۲۰۲] لظاهر قوله سبحانه وتعالى: «وَمَن كَانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ»، [۲۰۳] والمعروف ما لا إسراف فيه ولا تقتير. [۲۰۴] [۲۰۵] [۲۰۶]وهناك موارد اخرى للإسراف والتبذير ذكرها الفقهاء في مناسبات مختلفة، كإتلاف المال وتضييعه بإلقائه في‏ البحر ، [۲۰۷] [۲۰۸] [۲۰۹] أو إلقاء الدرهم في البالوعة ، [۲۱۰] وترك الأرض بلا زرع، [۲۱۱] والدابة بلا حلب، [۲۱۲] [۲۱۳] [۲۱۴] وترك تذكية الصيد مع اتّساع الوقت ، [۲۱۵] وتقسيم ما لا يقبل التقسيم كالسيف ، [۲۱۶] [۲۱۷] وقتل الحيوان غير المؤذّي جزافاً؛ لأنّه مانع من انتفاع الآخرين به، [۲۱۸] وشراء ما لا ينتفع به إمّا لخسّته كالخنافس والديدان والحشرات والفضلات، [۲۱۹] أو لقلّته كالحبّة والحبّتين. [۲۲۰]

← الإسراف في صرف المال على الحرام
ذكر بعضهم أنّ صرف المال في المعاصي والمحرّمات- كشراء الخمور وآلات اللهو والقمار ونحوها- إسراف وتبذير، بل نقل الإجماع على أنّ صرفه في ذلك سفه وتبذير. [۲۲۱] [۲۲۲]

← الإسراف في العقوبة
الإسراف في العقوبة ،إنّ مقتضى القاعدة في العقوبة لزوم مراعاة تناسبها مع الجريمة ؛لقوله تعالى: «وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ».

آثار قد تترتّب على الإسراف [تعديل]

الإسراف(آثار قد تترتّب على الإسراف) هناك يأتي آثار قد تترتّب على الإسراف وهي متعدّدة.

المراجع [تعديل]

۱. لسان العرب، ج۶، ص۲۴۳- ۲۴۴.
۲. الإسراء/سورة ۱۷، الآية ۲۷.    
۳. المفردات، ج۱، ص۱۱۳- ۱۱۴.
۴. الإسلام يقود الحياة (مؤلّفات الشهيد الصدر)، ج۱۲، ص۱۰۵.
۵. الوسائل، ج۹، ص۴۶، ب ۷ ممّا تجب فيه الزكاة، ح ۱.    
۶. المستدرك، ج۱۳، ص۵۱- ۵۲، ب ۱۹ من مقدّمات التجارة، ح ۶.    
۷. لسان العرب، ج۱۱، ص۳۰.
۸. القاموس المحيط، ج۲، ص۱۶۱.
۹. مجمع البحرين، ج۳، ص۱۴۳۸.
۱۰. تاج العروس، ج۳، ص۴۷۹.
۱۱. الفرقان/سورة ۲۵، الآية ۶۷.    
۱۲. المفردات، ج۱، ص۶۵۵.
۱۳. لسان العرب، ج۱۱، ص۱۷۹- ۱۸۰.
۱۴. مجمع البحرين، ج۳، ص۱۴۸۲.
۱۵. تاج العروس، ج۲، ص۴۶۶.
۱۶. الصحاح، ج۲، ص۵۲۵.   
۱۷. محيط المحيط، ج۱، ص۳۷۳.
۱۸. عوائد الأيّام، ج۱، ص۶۳۵.
۱۹. الوسائل، ج۲۱، ص۵۵۳، ب ۲۵ من النفقات، ح ۱۰.    
۲۰. مجمع البحرين، ج۳، ص۱۴۸۳.
۲۱. لسان العرب، ج۶، ص۲۸۷- ۲۸۸.
۲۲. الصحاح، ج۶، ص۲۲۳۴.   
۲۳. القاموس المحيط، ج۴، ص۴۰۸.
۲۴. المصباح المنير، ج۱، ص۲۸۰.
۲۵. لسان العرب، ج۶، ص۲۸۷.
۲۶. مجمع الفائدة، ج۹، ص۲۱۰.    
۲۷. الحدائق، ج۲۰، ص۳۵۵.    
۲۸. الخلاف، ج۳، ص۲۸۷، م ۷.    
۲۹. الإرشاد، ج۱، ص۳۹۶.
۳۰. مجمع الفائدة، ج۹، ص۲۱۰.    
۳۱. المسالك، ج۴، ص۱۵۲.    
۳۲. الوسائل، ج۲۱، ص۵۵۱، ب ۲۵ من النفقات، ح ۲.    
۳۳. المسالك، ج۴، ص۱۵۲.    
۳۴. مجمع الفائدة، ج۹، ص۲۰۳.    
۳۵. كفاية الأحكام، ج۱، ص۵۸۴.    
۳۶. الوسائل، ج۱۷، ص۶۵، ب ۲۲ من مقدمات التجارة، ح ۴.    
۳۷. مجمع الفائدة، ج۹، ص۲۰۳.    
۳۸. مفتاح الكرامة، ج۵، ص۲۵۳.
۳۹. جواهر الكلام، ج۲۶، ص۵۴.    
۴۰. گناهان كبيرة، ج۲، ص۱۰۳.
۴۱. مفتاح الكرامة، ج۵، ص۲۵۴.
۴۲. عوائد الأيّام، ج۱، ص۶۳۲- ۶۳۶.
۴۳. الإسلام يقود الحياة (مؤلّفات الشهيد الصدر)، ج۱۲، ص۱۰۵.
۴۴. الإسلام يقود الحياة (مؤلّفات الشهيد الصدر)، ج۱۲، ص۱۰۶.
۴۵. السرائر، ج۱، ص۴۴۰.    
۴۶. الشرائع، ج۳، ص۲۳۲.
۴۷. جواهر الكلام، ج۲۲، ص۴۷۰.    
۴۸. جواهر الكلام، ج۳۶، ص۴۶۵.    
۴۹. نضد القواعد الفقهية، ج۱، ص۲۷۲.   
۵۰. الاستفتاءات (الخميني)، ج۲، ص۶۲۱.
۵۱. عوائد الأيّام، ج۱، ص۶۱۵.
۵۲. مجمع الفائدة، ج۴، ص۴۱۳.
۵۳. مستند العروة (الصوم)، ج۲، ص۲۳۹.
۵۴. الذخيرة، ج۱، ص۳۰۵.
۵۵. الرياض، ج۱۳، ص۲۵۱.    
۵۶. جواهر الكلام، ج۱۳، ص۳۱۳.    
۵۷. غافر/سورة ۴۰، الآية ۴۳.    
۵۸. عوائد الأيّام، ج۱، ص۶۱۶.
۵۹. الأعراف/سورة ۷، الآية ۳۱.    
۶۰. الحدائق، ج۲۲، ص۴۵.    
۶۱. الوسائل، ج۹، ص۴۵.    
۶۲. الوسائل، ج۹، ص۴۶.    
۶۳. عوائد الأيّام، ج۱، ص۶۱۷.
۶۴. الوسائل، ج۲۱، ص۵۵۱، ب ۲۵ من النفقات، ح ۲.    
۶۵. الوسائل، ج۱۵، ص۳۲۹، ب ۴۶ من جهاد النفس، ح ۳۳.    
۶۶. الوسائل، ج۲۱، ص۵۵۲، ب ۲۵ من النفقات، ح ۵.    
۶۷. عوائد الأيّام، ج۱، ص۶۱۶- ۶۱۹.
۶۸. الشرائع، ج۳، ص۲۳۲.
۶۹. نضد القواعد الفقهية، ج۱، ص۲۷۲.   
۷۰. جواهر الكلام، ج۲۲، ص۴۷۰.    
۷۱. العروة الوثقى، ج۱، ص۳۹۷، م ۴۵.    
۷۲. مستمسك العروة، ج۲، ص۴۱۹.    
۷۳. جواهر الكلام، ج۲، ص۳۴۲- ۳۴۳.    
۷۴. الطهارة (تراث الشيخ الأعظم)، ج۲، ص۴۳۹.   
۷۵. التنقيح في شرح العروة (الطهارة)، ج۳، ص۱۴۷.
۷۶. عوائد الأيّام، ج۱، ص۶۱۹.
۷۷. الوسائل، ج۲۱، ص۵۵۲، ب ۲۵ من النفقات، ح ۸.    
۷۸. عوائد الأيّام، ج۱، ص۶۱۸.
۷۹. الوسائل، ج۲۱، ص۵۵۵، ب ۲۷ من النفقات، ح ۱.    
۸۰. عوائد الأيّام، ج۱، ص۶۳۶- ۶۳۷.
۸۱. الذكرى، ج۱، ص۱۴۶.    
۸۲. الروض، ج۱، ص۴۵۸.
۸۳. الإسلام يقود الحياة (مؤلّفات الشهيد الصدر)، ج۱۲، ص۱۰۵.
۸۴. الاستفتاءات (الخميني)، ج۲، ص۶۲۱.
۸۵. نهاية المرام، ج۱، ص۳۶۲.    
۸۶. الحدائق، ج۲۴، ص۴۲۹.    
۸۷. جواهر الكلام، ج۳۱، ص۱۳.    
۸۸. جواهر الكلام، ج۳۱، ص۱۳.    
۸۹. نهاية المرام، ج۱، ص۳۶۲.    
۹۰. الحدائق، ج۲۴، ص۴۲۹.    
۹۱. الحدائق، ج۲۴، ص۴۲۹.    
۹۲. جواهر الكلام، ج۳۱، ص۱۳.    
۹۳. نهاية المرام، ج۱، ص۳۶۲.    
۹۴. نهاية المرام، ج۱، ص۳۶۲.    
۹۵. الحدائق، ج۲۴، ص۴۲۹.    
۹۶. جواهر الكلام، ج۳۱، ص۱۴.    
۹۷. النساء/سورة ۴، الآية ۲۰.    
۹۸. نهاية المرام، ج۱، ص۳۶۲.    
۹۹. جواهر الكلام، ج۳۱، ص۱۴.    
۱۰۰. المقنع، ج۱، ص۳۰۲.    
۱۰۱. الانتصار، ج۱، ص۲۹۲.    
۱۰۲. الشرائع، ج۲، ص۳۲۵.
۱۰۳. الروضة، ج۵، ص۳۴۴.
۱۰۴. جواهر الكلام، ج۳۱، ص۴۷.    
۱۰۵. المختلف، ج۳، ص۸۹.
۱۰۶. جواهر الكلام، ج۲۹، ص۱۹۳.    
۱۰۷. جواهر الكلام، ج۲۹، ص۵۱.    
۱۰۸. المسالك، ج۷، ص۳۱.    
۱۰۹. الحدائق، ج۲۳، ص۱۱۳.    
۱۱۰. الشرائع، ج۱، ص۳۱۱- ۳۱۲.
۱۱۱. القواعد، ج۱، ص۴۸۴.    
۱۱۲. جامع المقاصد، ج۳، ص۳۸۱- ۳۸۵.    
۱۱۳. المسالك، ج۳، ص۲۳- ۲۶.    
۱۱۴. مجمع الفائدة، ج۷، ص۴۵۲- ۴۵۴.    
۱۱۵. جواهر الكلام، ج۲۱، ص۵۱- ۷۹.    
۱۱۶. الوسائل، ج۱۵، ص۵۸، ب ۱۵ من جهاد العدوّ، ح ۲.    
۱۱۷. جواهر الكلام، ج۲۱، ص۶۶- ۶۷.    
۱۱۸. المبسوط، ج۱، ص۲۵۰.
۱۱۹. كشف اللثام، ج۲، ص۲۷۷.    
۱۲۰. جواهر الكلام، ج۴، ص۲۰۳.    
۱۲۱. المنتهى، ج۷، ص۲۲۰.
۱۲۲. مستمسك العروة، ج۴، ص۱۰۸.    
۱۲۳. الذكرى، ج۱، ص۳۸۴.    
۱۲۴. التنقيح في شرح العروة (الطهارة)، ج۸، ص۴۰۴.
۱۲۵. الروض، ج۲، ص۸۴۸.
۱۲۶. الغنائم، ج۳، ص۵۴۱.    
۱۲۷. الذكرى، ج۲، ص۲۴.    
۱۲۸. مجمع الفائدة، ج۲، ص۴۹۵.    
۱۲۹. الذخيرة، ج۱، ص۳۴۲.
۱۳۰. الذكرى، ج۲، ص۲۴.    
۱۳۱. مجمع الفائدة، ج۲، ص۴۹۵.    
۱۳۲. الذخيرة، ج۱، ص۳۴۲.
۱۳۳. الذكرى، ج۲، ص۲۳.    
۱۳۴. المعتبر، ج۱، ص۳۰۴.    
۱۳۵. المدارك، ج۲، ص۱۴۷.    
۱۳۶. كشف اللثام، ج۲، ص۴۰۷.    
۱۳۷. الرياض، ج۲، ص۲۳۷.    
۱۳۸. الغنائم، ج۳، ص۵۴۰.    
۱۳۹. المسالك، ج۱، ص۱۰۲.    
۱۴۰. المستدرك، ج۱۵، ص۲۶۴- ۲۶۵، ب ۲۰ من النفقات، ح ۲.    
۱۴۱. المستدرك، ج۱۵، ص۲۷۱، ب ۲۳ من النفقات، ح ۱۰.    
۱۴۲. المسالك، ج۴، ص۱۵۲.    
۱۴۳. مجمع الفائدة، ج۹، ص۲۰۲.    
۱۴۴. كشف الغطاء، ج۲، ص۳۴۶.
۱۴۵. مستند العروة (الخمس)، ج۱، ص۲۵۰- ۲۵۱.
۱۴۶. الدروس، ج۱، ص۲۵۶.    
۱۴۷. القواعد، ج۲، ص۴۰۴.    
۱۴۸. الدروس، ج۱، ص۲۵۵- ۲۵۶.    
۱۴۹. جامع المقاصد، ج۹، ص۱۳۳.    
۱۵۰. گناهان كبيرة، ج۲، ص۱۱۶.
۱۵۱. المسالك، ج۴، ص۱۵۲.    
۱۵۲. زبدة البيان، ج۱، ص۵۳۷- ۵۳۸.
۱۵۳. القواعد، ج۲، ص۱۳۵.    
۱۵۴. الدروس، ج۱، ص۲۵۵- ۲۵۶.    
۱۵۵. جامع المقاصد، ج۹، ص۱۳۳.    
۱۵۶. الروضة، ج۴، ص۱۰۴.
۱۵۷. الإنسان/سورة ۷۶، الآية ۸.    
۱۵۸. مجمع الفائدة، ج۹، ص۲۰۱.    
۱۵۹. كفاية الأحكام، ج۱، ص۵۸۴.    
۱۶۰. الحدائق، ج۲۰، ص۳۵۶- ۳۵۸.    
۱۶۱. مفتاح الكرامة، ج۵، ص۲۵۳.
۱۶۲. جواهرالكلام، ج۲۶، ص۵۶.   
۱۶۳. مجمع البيان، ج۵، ص۴۱۵.
۱۶۴. مجمع الفائدة، ج۹، ص۲۰۲.    
۱۶۵. الحشر/سورة ۵۹، الآية ۹.    
۱۶۶. الوسائل، ج۹، ص۳۷۹، ب ۶ من الصدقة، ح ۱.    
۱۶۷. مجمع الفائدة، ج۹، ص۲۰۱.    
۱۶۸. التذكرة، ج۱۴، ص۲۰۸.    
۱۶۹. كفاية الأحكام، ج۱، ص۵۸۴.    
۱۷۰. الحدائق، ج۲۰، ص۳۵۶.    
۱۷۱. عوائد الأيّام، ج۱، ص۶۲۹.
۱۷۲. جواهر الكلام، ج۲۶، ص۵۵- ۵۶.    
۱۷۳. الفرقان/سورة ۲۵، الآية ۶۷.    
۱۷۴. گناهان كبيرة، ج۲، ص۱۱۶.
۱۷۵. الإسراء/سورة ۱۷، الآية ۲۹.    
۱۷۶. الوسائل، ج۲۱، ص۵۵۹، ب ۲۹ من النفقات، ح ۵.    
۱۷۷. گناهان كبيرة، ج۲، ص۱۱۶.
۱۷۸. الأنعام/سورة ۶، الآية ۱۴۱.    
۱۷۹. الحدائق، ج۲۲، ص۴۵- ۴۶.    
۱۸۰. عوائد الأيّام، ج۱، ص۶۲۷.
۱۸۱. الوسائل، ج۲۱، ص۵۵۸، ب ۲۹ من النفقات، ح ۳.    
۱۸۲. گناهان كبيرة، ج۲، ص۱۱۶.
۱۸۳. النهاية، ج۱، ص۳۵۹- ۳۶۰.    
۱۸۴. المهذب، ج۱، ص۳۴۸.    
۱۸۵. نهاية الإحكام، ج۲، ص۵۳۲.    
۱۸۶. جواهر الكلام، ج۱۷، ص۲۷۸.    
۱۸۷. مستمسك العروة، ج۱۴، ص۴۵۶.    
۱۸۸. الوسائل، ج۱۷، ص۲۶۲، ب ۷۸ ممّا يكتسب به، ح ۱.    
۱۸۹. التذكرة، ج۱۲، ص۱۶۲.    
۱۹۰. جواهر الكلام، ج۱۷، ص۲۷۷.    
۱۹۱. الوسائل، ج۱۷، ص۲۶۴- ۲۶۵، ب ۷۸ ممّا يكتسب به، ح ۶.    
۱۹۲. التذكرة، ج۱۲، ص۱۶۳.    
۱۹۳. جواهر الكلام، ج۱۷، ص۲۷۶.    
۱۹۴. الوسيلة، ج۱، ص۲۷۹.    
۱۹۵. التذكرة، ج۲، ص۵۱۲ (حجرية).
۱۹۶. جامع المقاصد، ج۱۱، ص۲۸۸.    
۱۹۷. تحرير الوسيلة، ج۲، ص۹۴، م ۵۸.
۱۹۸. هداية العباد، ج۲، ص۱۸۲، م ۶۲۸.
۱۹۹. النهاية، ج۱، ص۳۶۱.    
۲۰۰. السرائر، ج۲، ص۲۱۱.    
۲۰۱. السرائر، ج۲، ص۲۱۴.    
۲۰۲. الحدائق، ج۱۸، ص۳۴۰.    
۲۰۳. النساء/سورة ۴، الآية ۶.    
۲۰۴. جامع المقاصد، ج۱۱، ص۳۰۲.    
۲۰۵. المسالك، ج۶، ص۲۷۵.    
۲۰۶. الحدائق، ج۱۸، ص۳۳۴.    
۲۰۷. التذكرة، ج۱۴، ص۲۰۸.    
۲۰۸. مجمع الفائدة، ج۹، ص۲۱۰.    
۲۰۹. مفتاح الكرامة، ج۵، ص۲۵۳- ۲۵۴.
۲۱۰. مصباح الفقاهة، ج۱، ص۱۵۸.
۲۱۱. كشف اللثام، ج۷، ص۶۱۳.    
۲۱۲. المسالك، ج۸، ص۵۰۲- ۵۰۳.    
۲۱۳. كشف اللثام، ج۷، ص۶۱۳.    
۲۱۴. جواهر الكلام، ج۳، ص۳۹۷.
۲۱۵. مستند الشيعة، ج۱۵، ص۳۴۶.    
۲۱۶. الحدائق، ج۲۱، ص۱۶۹- ۱۷۰.    
۲۱۷. جواهر الكلام، ج۲۶، ص۳۱۳.    
۲۱۸. مستند العروة (الصلاة)، ج۸، ص۱۱۷.
۲۱۹. مجمع الفائدة، ج۸، ص۱۶۷.    
۲۲۰. مجمع الفائدة، ج۸، ص۱۶۷- ۱۶۸.    
۲۲۱. مجمع الفائدة، ج۹، ص۲۱۹.    
۲۲۲. التذكرة، ج۱۴، ص۲۰۴.    


المصدر [تعديل]

الموسوعة الفقهية، ج۱۲، ص۴۵۳-۴۷۳.   




أدوات خاصة
التصفح
جعبه‌ابزار