الفقه

---

هو العلم بکل ما جاء من قبل اللّه‏ سبحانه وتعالی فی الدین




الفقه فی اللغة [تعديل]

---

الفقه فی اللغة فسّر بعدّة تفاسیر:

۱ ـ هو العلم بالشیء و الفهم له. وهو المعروف لدی اللغویین ^[۱] ، قال تعالی:{ قالوا یا شعیب ما نفقه کثیراً ممّا تقول } ^[۲] .

۲ ـ فهم الشیء الدقیق ، قال تعالی:{ وإن مِن شیءٍ إلاّ یُسبِّحُ بحمدِهِ ولکن لا تفقهونَ تَسبیحَهُم } ^[۳] ، فلا یقال: فقهت أنّ السماء فوقنا، واختار ذلک أبو إسحاق المروزی ^[۴] . وقال القرافی : « وهذا أولی؛ ولهذا خصّصوا اسم الفقه بالعلوم النظریة، فیشترط کونه فی مظنّة الخفاء، فلا یحسن أن یقال: فقهت أنّ الاثنین أکثر من الواحد. ومن ثمّ لم یسمّ العالم بما هو من ضروریات الأحکام الشرعیة فقیهاً » ^[۵] .

۳ ـ فهم غرض المتکلّم من کلامه، سواء أکان الغرض واضحاً أم خفیّاً، واختاره الرازی ^[۶] .
والظاهر أنّ أصح هذه الأقوال هو الأوّل.


← الاصل فی کلمة الفقه

ثمّ إنّ الأصل فیه الشقّ، قال الهروی: « الفقه حقیقته الشقّ والفتح، والفقیه الذی یشتقّ الکلام » ^[۷] ، وقال ابن الأثیر: « الفقه فی الأصل الفهم، واشتقاقه من الشق والفتح » ^[۸] .

الفقه فی اصطلاح الفقهاء [تعديل]

---

فقد اُطلق الفقه أوّلاً علی ما یرادف لفظ الشرع فکان علم الفقه هو العلم بکل ما جاء من قبل اللّه‏ سبحانه وتعالی فی الدین سواء ما یتعلق باُصول الدین أو الأخلاق أو أفعال الجوارح أو معرفة النفس أو القرآن وعلومه، وهو الذی أوجبته الآیة الشریفة:{ فلولا نفر من کلّ فرقة منهم طائفة لیتفقّهوا فی الدین... } ^[۹] وقد سمّی بالفقه الأکبر ^[۱۰] ، إلاّ انّه بالتدریج قد دخله تخصیص کثیر فاستبعد علم العقائد وجعل علماً مستقلاًّ برأسه مسمّی بعلم التوحید أو علم الکلام، واستبعد علم الأخلاق ومعرفة النفس و السلوک وسمّی بعلم الأخلاق و علم العرفان والسلوک، واستبعد ما یتعلّق بالقرآن الکریم فسمّی بعلم التفسیر وعلوم القرآن، واستبعد ما یتعلّق باُصول الفقه فجعل علماً مستقلاًّ یبحث عن منهج الاستدلال الفقهی أو الأدلّة المشترکة فی الفقه.

← اختصاص تعریف الفقه الاصطلاحی

فاختص تعریف الفقه الاصطلاحی بالعلم بالأحکام الشرعیة الفرعیة عن أدلّتها التفصیلیّة ^{[۱۱] [۱۲]}


المراجع [تعديل]

---