←←الروايات الواردة في أمر الطفل بالصلاة والصيام منها: رواية السكوني عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال: «إذا أطاق الغلام صوم ثلاثة أيّام متتابعة فقد وجب عليه صوم شهر رمضان ». [۴۴] ومنها: ما رواه معاوية بن وهب، قال: سألت أبا عبد اللَّه عليه السلام: في كم يؤخذ الصبي بالصيام؟ قال: «ما بينه وبين خمس عشرة سنة وأربع عشرة سنة، فإن هو صام قبل ذلك فدعه...». [۴۵] ومنها: ما رواه محمّد بن مسلم عن أحدهما عليهما السلام: في الصبي متى يصلّي؟ فقال: «إذا عقل الصلاة»، قلت: متى يعقل الصلاة وتجب عليه؟ قال: «لستّ سنين». [۴۶] ومنها: ما رواه الصدوق عن الإمام الصادق عليه السلام: «... فمروا صبيانكم بالصلاة إذا كانوا أبناء سبع سنين...». [۴۷] ومنها: رواية الحلبي عن الإمام الصادق عليه السلام قال: «إنّا نأمر صبياننا بالصيام إذا كانوا بني سبع سنين بما أطاقوا من صيام اليوم، فإن كان إلى نصف النهار أو أكثر من ذلك أو أقل، فإذا غلبهم العطش و الغرث (الغرث- بالتحريك-: الجوع ).[۴۸] أفطروا حتى يتعوّدوا الصوم ويطيقوه، فمروا صبيانكم إذا كانوا بني تسع سنين بالصوم ما أطاقوا من صيام، فإذا غلبهم العطش أفطروا». [۴۹] ولا تنافي بين الروايات؛ إذ هي قابلة للحمل على التدرّج بعد تفاوت قابلية الأطفال من الناحية الجسمية و الروحية ، [۵۰] كما هو المستفاد من الرواية الأخيرة. هذا، وقد عمّم الفقهاء الحكم بالنسبة إلى الصبية أيضاً وإن كانت الروايات خالية عن اسمها، معلّلين ذلك بأنّ المقتضي في الصبي موجود في الصبية أيضاً. [۵۱] وتوقّف في المسألة المحدّث البحراني، وقال بأنّه: «من الجائز اختصاص الحكم بالصبي خاصة»، [۵۲] فلا دلالة على إسراء الحكم من الصبي إلى الصبية.
والتفصيل في محلّه.
←←قول الإمام الصادق عليه السلام وقد روي عن أبي عبد اللَّه عليه السلام أنّه قال: «لمّا نزلت هذه الآية ... قال الناس : يا رسول اللَّه، كيف نقي أنفسنا وأهلينا؟ قال: اعملوا الخير وذكّروا به أهليكم، فأدّبوهم على طاعة اللَّه»، ثمّ قال أبو عبد اللَّه عليه السلام: «ألا ترى أنّ اللَّه يقول لنبيّه صلى الله عليه وآله وسلم: «وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا»، [۵۹] وقال: «وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْماعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيّاً• وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيّاً »؟». [۶۰][۶۱]