← المبدل منه وذلك كقولهم: «إذا بطل الأصل يصار إلى البدل ؛ يعني إذا كان الأصل موجوداً لم يجز العدول عنه إلى البدل، فإذا كان المشتري قد قبض المبيع وظهر فساد البيع وجب ردّ عين المبيع لا بدله، وهكذا المغصوب ». [۱۴]وربّما يعود الحديث عن شهود الأصل وشهود الفرع إلى هذا المعنى أيضاً.
← القاعدة وهي الركيزة التي يرتكز عليها الشيء، ومن ذلك قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «بني الإسلام على خمسة اصول»، أي على خمس قواعد. [۲۰] ومن ذلك تعبيرهم باصول الدين واصول المذهب .
ويطلق الأصل على القاعدة بمعنى القانون الكلي الذي يستوعب تحته موارد وحالات ومصاديق، كالقواعد الفقهية والاصولية.
والتفصيل في محلّه من علم الاصول .
← نوع من الكتابة والتصنيف حيث يطلق الأصل في اصطلاح المحدّثين والرجاليين من مدرسة أهل البيت عليهم السلام على الكتاب الذي جمع فيه مصنّفه الأحاديث التي رواها هو عن المعصوم أو عن الراوي عن المعصوم ولم ينقل فيه الحديث عن كتاب مدوّن.
والمشهور في هذا النوع من الاصول أنّها بلغت أربعمئة أصل رواها أصحاب الإمام الصادق عليه السلام، وفي قول رواها أصحاب الإمام الصادق و الكاظم عليهما السلام. [۲۳] وكثيراً ما يعبّر علماء الرجال عن راوٍ معيّن بأنّ له أصل. هذا ومن يتأمل في المعاني الإصطلاحية لكلمة (أصل) في كتبهم يجد أنّها جميعاً ترجع إلى المعنى اللغوي وأنّ الخلط بين المفهوم و المصداق قد يوحي بكونها معاني متعدّدة، كما ألمح إلى ذلك بعض الفقهاء. [۲۴] ونشير أخيراً إلى أنّه راج بين الفقهاء والاصوليين خصوصاً المتأخرين منهم تعبير ( أصالة ) بدل (أصل) والمعنى عندهم واحد، فعندما يقولون: أصالة البراءة، فهم يقصدون أصل البراءة. وعلى أية حال، فالحديث عن (الأصل) تارة يقع على مستوى استخدامه في علم اصول الفقه، واخرى في علم الفقه نفسه، ونشير إلى ذلك في الأبحاث التالية: