البسط في الاصطلاح [تعديل] استعمل الفقهاء (البسط) في جميع معانيه اللغوية المتقدّمة، فاستعملوه فيما يقابل القبض، كبسط الكفّين والذراعين، وفي معنى المدّ كانبساط الشمس.
واستعملوه أيضاً فيما كان له تحقّق نفسي ومعنوي، كترك الاحتشام و إدخال السرور .
واستعملوه أيضاً فيما كان له وجود عددي وحسابي بمعنى التقسيط و التوزيع ، كبسط الدية وبسط الثمن.
واستعملوه في معناه الكنائي كما في (بسط اليد)، ويريدون به التسلّط ونفوذ التصرّف، كما في بسط يد الإمام عليه السلام ونائبه الخاصّ أو العام. ومن أمثلته الفقهية ما ذكره بعضهم من توقّف إقامة الحدود و الجهاد و صلاة العيدين على بسط يد الإمام عليه السلام ونائبه العام أو الخاص.
← التقسيط قسّط الشيء: فرّقه. [۸]ويقال: قسّط الخراج تقسيطاً، إذا جعله أجزاءً معلومة. [۹] والعلاقة بين البسط والتقسيط هي الترادف في مورده.
← التقسيم وهو في اللغة بمعنى التجزئة والتفريق. [۱۰][۱۱] والصلة بين البسط والتقسيم أنّهما مترادفان من حيث المعنى كذلك.
← التوزيع وهو في اللغة بمعنى القسمة و التفريق ، [۱۲][۱۳] ويقال: وزّع الشيء، أي قسّمه وفرّقه. [۱۴] فالتوزيع والبسط لفظان مترادفان في المعنى كما في التقسيط والتقسيم.
←←انبساط المطلقة في بيت مطلقها إذا صار الأب أولى بالولد، إمّا لتزويج امّه أو لبلوغه المدّة التي تنتهي فيها حضانة الولد، جاز للُامّ اجتماعها مع ولدها، وتأتي الامّ بنتها من غير إطالة ولا انبساط في بيت مطلّقها. [۲۲][۲۳] وعلّل بعض الفقهاء ذلك بأنّ الانثى تأتيها امّها زائرة؛ لأنّه لا يصلح لها الخروج بخلاف الامّ. [۲۴]
← بسط العدل والقسط من أعظم وظائف الدولة الإسلامية والحاكم الإسلامي بسط العدل و القسط و إقامة الحقّ.
بل يجب ذلك على الامّة الإسلامية أيضاً؛ نظراً لكون الغاية من إقامة الدين وفرائضه هو تحقيق القسط والعدل بين الناس، حتى أنّ الشريعة ركّزت على هذا المفهوم، قال اللَّه سبحانه وتعالى: «وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ»، [۲۵] وقال سبحانه: «كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلّهِ». [۲۶] فالذي يظهر من هاتين الآيتين أنّ إقامة الحدود وبسط الحقّ والعدل من وظائف الحاكم الإسلامي، ويشهد له سيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم والإمام أمير المؤمنين عليه السلام في مدّة حكومته القصيرة، ولا يقف هذا العدل عند حدّ بل يجب بسطه بحيث تكون السيرة مع جميع الرعية والمسلمين والدولة بالعدل والقسط والإنصاف.
كما أنّ تولّي الكفّار يوجب الظلم و العدوان وتفسد سيرة الإسلام المبنيّة على الحقّ بسيرهم المبنية على اتّباع الهوى وعبادة الشيطان . [۲۷][۲۸][۲۹][۳۰]من هنا لا يجوز الظلم بمختلف أنواعه على الدولة والرعية معاً، بل يجب قيام كلّ الامور على معايير العدل و الإحسان ، قال اللَّه سبحانه وتعالى: «إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ». [۳۱] والتفصيل في محلّه.