← البحيرة فإنّها الناقة كانت إذا نتجت خمسة أبطن وكان آخرها ذكراً بحروا اذنها - أي شقّوها شقّاً واسعاً- وامتنعوا عن ركوبها و نحرها ، ولا تطرد عن ماء ولا تمنع عن مرعى، فإذا لقيها المعيي لم يركبها. [۱۰۷][۱۰۸] وأمّا السائبة: فهي ما كانوا يسيبونه، فإنّ الرجل إذا نذر القدوم من سفر أو البرء من علّة أو ما أشبه ذلك قال: ناقتي سائبة، فكانت كالبحيرة في أن لا ينتفع بها، وأن لا تخلّى عن ماء ولا تمنع من مرعى. [۱۰۹][۱۱۰][۱۱۱] وأمّا الحامي: فهو الذكر من الإبل كانت العرب إذا أنتجت من صلب الفحل عشرة أبطن قالوا: قد حمي ظهره، فلا يحمل عليه، ولا يمنع من ماء ولا من مرعى. [۱۱۲][۱۱۳] وأمّا الوصيلة: فهي الشاة كانت إذا ولدت انثى فهي لهم، وإذا ولدت ذكراً جعلوه لآلهتهم، فإن ولدت ذكراً وانثى قالوا: وصلت أخاها فلم يذبحوا الذكر لآلهتهم. [۱۱۴] وفي مجمع البيان : «روى ابن عباس عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم أنّ عمرو بن لُحيّ بن قمعة ابن خندف كان قد ملك مكّة ، وكان أوّل من غيّر دين إسماعيل ، واتّخذ الأصنام ونصب الأوثان ، و بحر البحيرة، وسيّب السائبة، ووصل الوصيلة، وحمى الحامي». [۱۱۵] كما نفى اللَّه أيضاً ما كان شائعاً في الجاهلية من الاحكام في قوله تعالى:
«ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَ مِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحامُ الْأُنْثَيَيْنِ نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ • وَ مِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَ مِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحامُ الْأُنْثَيَيْنِ أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهذا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ• قُلْ لا أَجِدُ فِي ما أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلى طاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقاً أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ...». [۱۱۶]
← السديس فإذا دخل في الثامنة ألقى السنّ الذي بعد الرباعيّة وسمّي سَدِيساً. [۱۵۴][۱۵۵][۱۵۶] وهذه الأسنان كلّها قبل الناب، فإذا خرج الناب فقد بزل. [۱۵۷]
← البازل فإذا دخل في التاسعة فطر نابه وسمّي بازلًا، وأصل البزول : انشقاق اللحم عن الناب، فإذا خرج نابه فقد بزل. وفي المصباح : «بزل البعير بُزُولًا- من باب قعد- فطر نابه بدخوله في السنة التاسعة فهو بازل يستوي فيه الذكر والانثى». [۱۵۸][۱۵۹]وقيل: إنّ البزول هو أقصى أسنان البعير. [۱۶۰][۱۶۱][۱۶۲]
← المخلف فإذا دخل في العاشرة فهو مخلف، وليس له بعد هذا اسم ، [۱۶۷][۱۶۸] وهو الذي جاوز البازل، الذكر والانثى سواء. [۱۶۹] لكن قال العلّامة : «والبازل والمخلف واحد». [۱۷۰] والظاهر أنّ السنّ الأوّل وكذا من الثامن فما فوق يستوي فيه لفظ المذكّر والمؤنّث، فإذا بلغت الإحدى عشرة فما فوق اضيفت إلى ما بلغت كأن يقال: بنت إحدى عشرة أو بنت اثنتي عشرة. [۱۷۱]