البحيرة هي الناقة التي شقّ أذنها شقّاً واسعاً، هي بنت السائبة التي ولدت عشرة أبطن كلّهنّ إناث . البحيرة في اللغة [تعديل] البحيرة- لغةً-: فعيلة من البحر بمعنى اسم المفعول ، وهي الناقة المشقوقة الاذن ، [۱] يقال: بحرت اذن الناقة بحراً، إذا شققتها وخرقتها. [۲] وقيل: هي بنت السائبة ، والسائبة: هي الناقة التي ولدت عشرة أبطن كلّهنّ إناث سيّبت، فلم تركب ولم يشرب لبنها إلّا ولدها أو الضيف حتى تموت، وبحرت اذن بنتها الأخيرة، فتسمّى البحيرة بمنزلة امّها في أنّها سائبة. [۳] [۴] وقيل: إنّها الناقة التي أنتجت خمسة أبطن، فإن كان آخرها ذكراً بحروا اذنها- أي شقّوها- وأعفوا ظهرها من الركوب و الحمل و الذبح ، ولا تحلأ عن ماء ترده ولا تمنع من مرعى، وإذا لقيها المعيي المنقطع به الطريق لم يركبها. [۵] [۶] البحيرة في الاصطلاح [تعديل] واستعمله الفقهاء في نفس المعنى اللغوي. [۷] [۸] الحكم الإجمالي [تعديل] لم يتعرّض الفقهاء للبحيرة بحكم خاصّ، ولكن قالوا: إنّ أهل الجاهلية جعلوا أحكاماً خاصّة للبحيرة، فحرّموا أكلها و شرب لبنها وركوب ظهرها ونحو ذلك، فكأنّها نوع حبس و وقف من قبلها. [۹] [۱۰] [۱۱] [۱۲] ولكن ذلك باطل في الشريعة الإسلامية ؛ لأنّ اللَّه سبحانه وتعالى أنكرها وأبطلها بقوله عزّ من قائل: «مَا جَعَلَ اللّهُ مِن بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ». [۱۳] المراجع [تعديل]
المصدر [تعديل] الموسوعة الفقهية، ج۲۰، ص۸۴. |