← الحذف هو الطرح و الإسقاط ، [۲۶][۲۷] وقد يتعلّق بالكلام فيكون ما ترك ذكره في اللفظ و النيّة ، [۲۸] وفرق الحذف عن الاختصار أنّ الحذف نقص في الكلام عن المعنى مدلول عليه، وأمّا الاختصار فلا يتضمّن نقصاً في الكلام عن المعاني المقصودة فهو وافٍ بكلّ ما قُصد من المعنى لكن بأقلّ الألفاظ.
وفرّق بينهما أيضاً بأنّ متعلّق الحذف هو الألفاظ بأن يأتي بلفظ يقتضي غيره ويتعلّق به ولا يستقلّ بنفسه عنه ويكون في الموجود دلالة على المحذوف كقوله تعالى: «وَ سْئَلِ الْقَرْيَةَ » [۲۹] أي أهلها .
وأمّا الاختصار فهو استعمال ألفاظ قليلة لإفادة معانٍ كثيرة بحيث لو غيّر بغيره لاحتاج إلى أكثر من ذلك اللفظ فيرجع إلى المعاني. [۳۰] وقيل أيضاً بين الحذف والاختصار عموم وخصوص مطلق فكلّ حذف اختصار وليس كلّ اختصار حذفاً. [۳۱]
←←قول الجزائري في مكروهات الصلاة قال الجزائري في مكروهات الصلاة: «ومن مكروهات الصلاة الاختصار، وهو وضع يديه على خاصرتيه.
والظاهر تحقّق الكراهة بوضع إحدى اليدين على الخاصرة ... و قيل: هو من المخصرة، وهي ما يختصر الإنسان بيده فيمسكه من عصى أو عكّازة أو مقرعة أو قضيب ، وقد يتّكئ عليه، فالمعنى: أن يتّخذ بيده عصى يتكئ عليها. وقيل: معناه أن يقرأ من آخر السورة آية أو آيتين ولا يقرأ السورة بتمامها في فرضه ». [۳۶]