الإيذاء (توضيح) - ویکی فقه 


الإيذاء (توضيح)


لتصفح عناوين مشابهة، انظر:
الإيذاء ، هو إفعال من الأذى ، وهو كلّ ما يتأذّى به الإنسان ويكرهه، أو كلّ ما يصل إلى الحيوان أو الإنسان من الضرر، في روحه أو جسمه أو تبعاته، دنيوياً كان أو اخرويّاً، كما في قوله تعالى: «لَاتُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالْأَذَى‏»، فإنّ المنّ إيذاء في الروح لا الجسم و المال .
الإيذاء (الله ورسوله) ، قال اللَّه تعالى: «إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً»، وقال عزّوجلّ: «وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ » «وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ».
الإيذاء (المؤمن) ، لا إشكال في حرمة إيذاء المؤمن ، بل لعلّه من المسلّمات عند الفقهاء؛ إذ قد يستدلّون به على حرمة امور اخرى كالهجاء و التشبيب ؛ لاشتمالهما على إيذاء المؤمن والمؤمنة.
الإيذاء (الوالدين) ، لا ريب في حرمة إيذاء الوالدين في الجملة،ويدلّ عليها- مضافاً إلى عمومات تحريم إيذاء المؤمن- ما ورد من النهي عن إيذائهما بالخصوص، كقوله سبحانه وتعالى: «وَقَضَى‏ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا».
الإيذاء (الجار) ، وردت روايات كثيرة توجب كفّ الأذى عن الجار وتحرّم إيذاءه وإن لم يكن مؤمناً.
الإيذاء (الكافر) ، الكافر تارة يفرض كونه من الوالدين، فالمستفاد من إطلاق قوله تعالى: «وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَى‏ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً»، عدم جواز إيذائهما حتى مع إصرارهما على ارتداد الولد. وأمّا إذا لم يكن من الوالدين فكذلك ‏لا يجوز إيذاؤه إذا كان ذمّياً عاملًا بشرائط الذمّة ؛ لصيرورته بحكم المسلم بعقد الذمّة، فلا يجوز ظلمه و التعرّض لعرضه وماله ودمه.
الإيذاء (الحيوان) ، المستفاد من كلمات غير واحد من الفقهاء حرمة التعرّض لإيذاء الحيوان غير المؤذي إذا لم يترتّب عليه نفع معتدٌّ به، بل الواجب فيما يكون فيه نفع أيضاً الاقتصار على ما يطيقه من الضرر، إلّاإذا دلّ عليه دليل خاصّ كالذبح .




أدوات خاصة
التصفح
جعبه‌ابزار