الامرأة (المهر) - ویکی فقه 


الامرأة (المهر)


لتصفح عناوين مشابهة، انظر الامرأة (توضيح) .


الانتقاد على مهر المرأة [تعديل]

عرضت عدّة إشكالات و انتقادات   على المهر ، منها:

← المهر ثمن اشتراء المرأة
إنّ تشريع المهر بهذه الكيفية فيه إهانة لكرامة المرأة ونقص لشخصيّتها؛ لأنّه يجعلها بمثابة السلعة و الأموال   التي تباع وتشترى، فكما أنّ الرجل يدفع مبلغاً ليشتري به بستاناً أو داراً أو حيواناً ، كذلك يدفع مبلغاً تحت عنوان المهر ليشتري به زوجةً .

← الجواب عنها
وقد اجيب على ذلك بأنّ المهر ليس ثمناً ولا اجرة ، بل هو هدية و هبة   شرّعت من أجل تقوية عرى الالفة وأواصر المحبّة بين الزوج والزوجة، وأن يبقى الحبّ و الوداد   مستقرّاً و مستمرّاً إلى الأبد .
والتشريع للمهر بهذه الكيفية ينسجم مع قانون الفطرة و الطبيعة ؛ فإنّ الحبّ والوداد بحسب هذا القانون هو أن يبدأ من الرجل لا من المرأة، وأمّا حبّها له فهو ردّ فعل لحبّه و استجابة   له.
ومثل هذا الحبّ لا يضمحلّ ولا يزول، بخلاف ما إذا بدأ من المرأة فإنّه سيواجه فشلًا و إساءة لشخصيّتها. [۱] 

دلالة الآية على ماهية مهر المرأة [تعديل]

ويدلّ على كون المهر هبة وهديةً قوله سبحانه وتعالى: «وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً »؛ [۲] فإنّ في هذه الآية ثلاث إشارات ظريفة:

← دلالة الصدقة على صدق العلاقة الرجل
الاولى: سمّي المهر صدقةً لدلالته على صدق علاقة الرجل بالمرأة، ومن هنا يسمّى صداقاً أيضاً.

← دلالة ضمير (هن) على اختصاص المهر بالمرأة
الثانية: إنّما اضيف ضمير (هنّ) إلى الصدقات ليدلّ على أنّ المهر متعلّق ومختصّ بالمرأة لا بالأب ولا بالام؛ لأنّه ليس اجرةً للتربية و الإرضاع و الإطعام ، ولا ثمناً للمرأة ليعطى إلى ملّاكها .

← دلالة كلمة نحلة على أن المهر هدية
الثالثة: إنّما استعملت كلمة (نحلة) لتصرّح الآية بوضوح أنّ المهر ليس له عنوان آخر غير الهدية و المنحة . [۳]

المراجع [تعديل]

۱. نظام حقوق زن در إسلام (مجموعه آثار شهيد مطهري)، ج۱۹، ص۲۰۷- ۲۰۸.
۲. النساء/سورة ۴، الآية ۴.    
۳. نظام حقوق زن در إسلام (مجموعه آثار شهيد مطهري)، ج۱۹، ص۲۰۰.


المصدر [تعديل]

الموسوعة الفقهية، ج۱۷، ص۱۱۷-۱۱۸.   




أدوات خاصة
التصفح
جعبه‌ابزار