←←قول الشيخ الطوسي في تفسير الآية قال: «هذا خطاب من اللَّه تعالى للمؤمنين الذين صدّقوا بتوحيد اللَّه و إخلاص العبادة له، وأقرّوا بنبوّة نبيّه صلى الله عليه و آله وسلم يأمرهم بأن يقوا أنفسهم، أي يمنعونها، ويمنعون أهليهم ناراً، وإنّما يمنعون نفوسهم بأن يعملوا الطاعات ، ويمنعون أهليهم بأن يدعوهم إليها ويحثّوهم على فعلها، وذلك يقتضي أنّ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ينبغي أن يكون للأقرب فالأقرب». [۲۰] ولعلّ مقصوده هو تأكّد المسؤولية وأولويّتها بالنسبة إلى الأهل؛ لأنّه ليس على الآباء و الأزواج إلّاتهيئة الظروف المناسبة لحصول هذه الغاية ، ولعلّ من ذلك أمر الآباء بأمر الصبيان بالصلاة من ستّ أو سبع سنين، [۲۱] فإنّ هذا الأمر يدلّ دلالةً واضحة على أهمّية أمرهم بالمعروف رغم أنّهم لم يبلغوا الحلم بعد.