اولو الإربة في اللغة [تعديل] اولو الإربة: أي ذوو الإربة، واولو: جمع لا واحد له من لفظه، وواحده ذُومثل اولات، واحدته ذات، [۱] و الإرب والإربة والأرب والمأربة- بالفتح و الضمّ - بمعنى الحاجة . [۲][۳] يقال: أرِب الرجل إلى الشيء ، إذا احتاج إليه.
ومنه قوله سبحانه وتعالى: «وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى»، [۴] أي حاجات، أو بمعنى الحاجة الشديدة كما فسّره به بعضهم.
قال الراغب : «الأرَب: فرط الحاجة المقتضي للاحتيال في دفعه، فكلّ أرب حاجة، وليس كلّ حاجة أرباً». [۵] ويكنّى به عن الحاجة إلى النكاح كما في قوله تعالى: «غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ». [۶][۷][۸]
←←قول المحقق الكركي وقال المحقّق الكركي : «ولو كان شيخاً كبيراً جدّاً هَرِماً ، ففي جواز نظره احتمال، ومثله العنّين والمخنّث... واختار في التذكرة أنّهم كالفحل؛ لعموم الآية. وهو قويّ ، و «غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ» إنّما يدلّ على الأبله الذي لا يحتاج إلى النساء، ولا يعرف شيئاً من امورهنّ، والمجبوب الذي بقي انثياه، والخصي الذي بقي ذكره كالفحل، وأمّا الخصي الممسوح ففي جواز نظره إلى مالكته- لو كان مملوكاً - قولان:
أحدهما- واختاره بعض الأصحاب و المصنّف في المختلف -: الجواز ...
والثاني- وهو مختار الشيخ في الخلاف والمصنّف في التذكرة-: العدم ... ومختار المختلف لا يخلو من قوّة، وعليه تدلّ الآية». [۲۲][۲۳] وقال المحدّث البحراني بعد التعرّض للأخبار السابقة عدا خبر أبي الجارود المتعرّضة للشيخ الكبير-: «قد اشتركت هذه الروايات في تفسيره بالأحمق الذي لا يأتي النساء ... وإنّما قيّده بكونه مولّى عليه؛ لنقصان عقله، ولكن لابدّ من تقييده بمن ذكر في هذه الروايات بأنّه لا يأتي النساء، أي ليس له شهوة توجب إتيانه النساء، وإلّا فمجرّد كونه ناقص العقل وأبلهاً مع حبّه لإتيان النساء و تلذّذه بذلك فإنّه لا يكون داخلًا في الفرد المستثنى».
ثمّ قال: «و الغالب فيمن لا يشتهي إتيان النساء إنّما هو الخصي والعنّين، والمراد هنا ما هو أعمّ منهما». [۲۴]