البازي - ویکی فقه 


البازي


 هو الواحد  البزاة   الطير التي تصيد، ضرب من  الصُّقور  مثل  الشواهين  .


البازي في اللغة [تعديل]

البازي- لغةً- على وزان القاضي ، [۱] وهو ضرب من الصُّقور، و الأصل   بزا يبزو، بمعنى الغلبة ، [۲] [۳] وقد يأتي من بأز وبوز. [۴] [۵]
قال في المعجم الوسيط : «البازي: جنس من الصقور الصغيرة   أو المتوسّطة الحجم ، تميل أجنحتها إلى القصر ، وتميل أرجلها و أذنابها   إلى الطول ، ومن أنواعه :
الباشق   و البيدق ». [۶]

البازي في الاصطلاح [تعديل]

واستعمله الفقهاء في نفس معناه اللغوي.

الحكم الإجمالي ومواطن البحث [تعديل]

يبحث عن البازي في كلمات الفقهاء ضمن عدّة جوانب أبرزها إجمالًا ما يلي:

← حرمة أكل لحم البازي
لا خلاف بين الفقهاء في حرمة أكل لحم البازي؛ لوجود ملاكه فيه؛ إذ هو من سباع الطير والتي لها مخلب ، [۷] وقد ادّعي الإجماع على حرمة لحمها . [۸] والتفصيل في محلّه.

← التكسب بالبازي
ذهب بعض الفقهاء إلى أنّه يجوز التكسّب به ببيعه أو إجارته ؛ لما فيه من المنفعة المحللّة المقصودة .
ويترتّب عليه ضمان إتلافه ، [۹] [۱۰] وقد يلوح من عبارات بعضهم المخالفة في ذلك؛  لانتفاء   هذه المنفعة. [۱۱] [۱۲]
والتفصيل في محلّه.
 
← الصيد بالبازي
تحدّث الفقهاء عن صحّة الاصطياد بالبازي، بمعنى حلّية أكل ما صيد به ولو لم تدرك ذكاته .
قال المحقّق الحلّي : «ويختصّ من الحيوانات بالكلب المعلّم دون غيره من جوارح السباع والطير، فلو اصطاد بغيره كالفهد و النمر   أو غيرهما من السباع، لم يحلّ منه إلّاما يدرك ذكاته، وكذا لو اصطاد بالبازي... وغير ذلك من جوارح الطير، معلّماً كان أو غير معلّم». [۱۳]
بل ذكر الشهيد الثاني   أنّ المشهور بين الأصحاب اختصاص الحكم بالكلب المعلّم، [۱۴] بل ادّعى السيّد المرتضى الإجماع عليه. [۱۵]
ويدلّ عليه صحيحة أبي عبيدة الحذّاء، قال: قلت لأبي عبداللَّه عليه السلام : ما تقول في البازي و الصقر   و العقاب ؟ قال: «إن أدركت ذكاته فكل منه، وإن لم تدرك ذكاته فلا تأكل». [۱۶]
وقد ورد في مقابلها روايات قد تدلّ على الجواز ، لكن لم يعمل بها الفقهاء إعراضاً عنها، أو حملًا لها على ما لا ينافي التحريم ، أو على التقيّة ».

المراجع [تعديل]

۱. المصباح المنير، ج۱، ص۴۸.
۲. لسان العرب، ج۱، ص۴۰۲.
۳. لسان العرب، ج۱، ص۴۰۳.
۴. لسان العرب، ج۱، ص۳۰۱.
۵. لسان العرب، ج۱، ص۵۳۶.
۶. المعجم الوسيط، ج۱، ص۵۵.
۷. المسالك، ج۱۲، ص۳۷.    
۸. جواهر الكلام، ج۳۶، ص۲۹۸.    
۹. المقنعة، ج۱، ص۵۸۹.    
۱۰. جواهر الكلام، ج۲۲، ص۳۹- ۴۰.    
۱۱. النهاية، ج۱، ص۳۶۴.
۱۲. المراسم، ج۱، ص۱۷۰.
۱۳. الشرائع، ج۳، ص۱۹۹.
۱۴. المسالك، ج۱۱، ص۴۰۷.    
۱۵. الانتصار، ج۱، ص۳۹۴.    
۱۶. الوسائل، ج۲۳، ص۳۵۲، ب ۹ من الصيد، ح ۱۱.    


المصدر [تعديل]

الموسوعة الفقهية، ج۲۰، ص۴۵-۴۶.   




أدوات خاصة
التصفح
جعبه‌ابزار