الإهالة - ویکی فقه 


الإهالة


هو صبّ الشيء أو الشحم المذاب .


الإهالة في اللغة [تعديل]

الإهالة- لغةً-: الصبّ، يقال: هال عليه التراب، أي صبّه عليه. [۱] [۲] [۳]
وجاءت أيضاً بمعنى ما اذيب مِن الشحم ، وقيل: الشحم و الزيت ، وقيل: كلّ دهن أوْتُدِم به. [۴] [۵] [۶]

الإهالة في الاصطلاح [تعديل]

ولا يخرج المعنى الاصطلاحي عن المعنى اللغوي.

الحكم الإجمالي ومواطن البحث [تعديل]

تحدّث الفقهاء عن الإهالة في أحكام الميّت وتروك الإحرام ، وذلك كما يلي:

← إهالة التراب على الميت
يستحبّ أن يهيل الحاضرون عند دفن الميّت التراب عليه بظهور الأكف ؛ [۷] [۸] [۹] [۱۰] [۱۱] [۱۲] [۱۳] [۱۴] [۱۵] للروايات الكثيرة، كحسنة داود بن النعمان، قال: رأيت أبا الحسن عليه السلام يقول: «ما شاء اللَّه لا ما شاء الناس »، فلمّا انتهى إلى القبر   تنحّى فجلس، فلمّا ادخل الميّت لحده ، قام فحثا عليه التراب ثلاث مرّات بيده . [۱۶] وغيرها من الروايات. [۱۷]
كما يستحبّ الاسترجاع   عند الإهالة وذكر الدعاء   الخاص الوارد بذلك أيضاً. [۱۸]
ويكره ذلك للأرحام؛ [۱۹] [۲۰] [۲۱] [۲۲] [۲۳] [۲۴] لموثّقة عبيد ابن زرارة، قال: مات لبعض أصحاب أبي عبد اللَّه عليه السلام   ولد، فحضر أبو عبد اللَّه عليه السلام فلمّا الحد تقدّم أبوه فطرح عليه التراب، فأخذ أبو عبد اللَّه عليه السلام بكفّيه وقال: «لا تطرح عليه التراب، ومن كان منه ذا رحمٍ فلا يطرح عليه التراب؛ فإنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم   نهى أن يطرح الوالد أو ذو رحمٍ على ميّته التراب»، فقلنا: يا ابن رسول اللَّه، أتنهانا عن هذا وحده؟ فقال: «أنهاكم أن تطرحوا التراب على ذوي أرحامكم؛ فإنّ ذلك يورث القسوة في القلب ، ومن قسا قلبه بَعُد مِن ربّه ». [۲۵]
و التفصيل   في محلّه.

← الادهان بالإهالة للمحرم حالة الاضطرار
صرّح بعض الفقهاء بجواز الدهن بالإهالة- وهو الشحم المذاب - للمحرم حالة الاضطرار ؛ [۲۶] [۲۷] لصحيح ابن مسلم عن أحدهما عليهما السلام، قال: سألته عن محرم تشقّقت يداه، قال: فقال: «يدهنهما بزيت أو سمن أو إهالة». [۲۸]
والتفصيل في محلّه.

المراجع [تعديل]

۱. القاموس المحيط، ج۴، ص۹۶.
۲. مجمع البحرين، ج۳، ص۱۸۹۴.
۳. تاج العروس، ج۸، ص۱۷۶.
۴. غريب الحديث (ابن سلّام)، ج۴، ص۳۴۶.
۵. غريب الحديث (ابن قتيبة)، ج۲، ص۱۹۱.
۶. لسان العرب، ج۱، ص۲۵۵.
۷. النهاية، ج۱، ص۳۹.
۸. المراسم، ج۱، ص۵۱.    
۹. الوسيلة، ج۱، ص۶۸.     
۱۰. المعتبر، ج۱، ص۳۰۰.    
۱۱. المسالك، ج۱، ص۱۰۱.    
۱۲. المدارك، ج۲، ص۱۴۲.     
۱۳. جواهر الكلام، ج۴، ص۳۱۰.    
۱۴. جامع المدارك، ج۱، ص۱۵۳.    
۱۵. المنهاج (الخوئي)، ج۱، ص۸۸، م ۳۲۱.    
۱۶. الوسائل، ج۳، ص۱۹۰، ب ۲۹ من الدفن، ح ۱.    
۱۷. الوسائل، ج۳، ص۱۹۰- ۱۹۱، ب ۲۹ من الدفن، ح ۲- ۵.    
۱۸. العروة الوثقى، ج۲، ص۱۱۹- ۱۲۰.    
۱۹. المعتبر، ج۱، ص۳۰۰.    
۲۰. نهاية الإحكام، ج۲، ص۲۸۲.    
۲۱. المدراك، ج۲، ص۱۴۸.     
۲۲. جواهر الكلام، ج۴، ص۳۳۴.    
۲۳. جامع المدارك، ج۱، ص۱۵۴.     
۲۴. المنهاج (الخوئي)، ج۱، ص۸۸- ۸۹، م ۳۲۱.    
۲۵. الوسائل، ج۳، ص۱۹۱، ب ۳۰ من الدفن، ح ۱.    
۲۶. جواهر الكلام، ج۱۸، ص۳۷۶.    
۲۷. المعتمد في شرح المناسك، ج۴، ص۱۹۰.
۲۸. الوسائل، ج۱۲، ص۴۶۲، ب ۳۱ من تروك الإحرام، ح ۲.    


المصدر [تعديل]

الموسوعة الفقهية، ج۱۹، ص۱۳-۱۴.   




أدوات خاصة
التصفح
جعبه‌ابزار