الحشرات [تعديل] حشرات الأرض هي الحيوانات التي تأوي ثقوب الأرض، وهي كثيرة لا تكاد تحصر، [۱] كالحيّة، والعقرب، والفأرة، والجرذ، واليربوع، [۲] والضبّ، [۳] والقنفذ، [۴] وسام أبرص، [۵] والوزغ ، والعظاءة ، [۶] واللحكة، [۷][۸] والصراصر، والخنفساء، وبنت وردان، والديدان، والرتيلاء، [۹] والبرغوث، والقمّل، والوبرْ، [۱۰][۱۱] ونحوها.
قال الشهيد الثاني : «تحريم هذه الأشياء كلّها عندنا موضع وفاق؛ ولأنّ الحشار بأجمعها مستخبثة، ومنها: ما نصّ على تحريمه بخصوصه، ومنها: ما هي ذات سموم وإبر؛ فتحرم لما فيها من الضرر». [۱۲] كما صرّح بذلك جملة من الفقهاء. [۱۳][۱۴][۱۵][۱۶][۱۷][۱۸][۱۹][۲۰][۲۱][۲۲] ويدلّ على حرمة ما كان منها من المسوخ الروايات الدالّة على حرمة المسوخ. [۲۳] منها: ما روي عن أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب عليه السلام قال: «سألت رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم عن المسوخ، فقال: هم ثلاثة عشر: الفيل والدبّ والخنزير، والقرد، والجرّيث، [۲۴] والضبّ، [۲۵][۲۶] والوطواط، [۲۷] والدعموص، [۲۸] والعقرب، والعنكبوت، والأرنب، وسهيل، والزهرة»، [۲۹] ثمّ ذكر أسباب مسخها.
ومنها: موثّقة سماعة عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال: «... وحرّم اللَّه ورسوله المسوخ جميعاً»، [۳۰] إلى غير ذلك من الروايات. [۳۱] وأمّا الجراد فلمّا كان له حكم خاصّ أفردنا له بحثاً على حدة.
← الجراد وهو ممّا يؤكل، وذكاته إثبات اليد عليه حيّاً، فإذا صيد مباشرة أو بالآلة حصلت ذكاته ، ولا يعتبر في تذكيته التسمية والاستقبال والإسلام .
قال المحقّق النجفي : «الكلام في تذكية الجراد كالكلام في السمك حتّى في عدم اعتبار التسمية والاستقبال، وأنّه لا يشترط في آخذه الإسلام». [۳۲] وتدلّ عليه رواية عليّ بن جعفر عليهما السلام، قال: وسألته عن الجراد يصيده، فيموت بعد أن يصيده، أيؤكل؟ قال: «لا بأس». [۳۳] نعم، يحرم أكله إذا مات قبل أخذه بلا إشكال، [۳۴][۳۵][۳۶][۳۷][۳۸][۳۹][۴۰][۴۱][۴۲] بل لا خلاف فيه. [۴۳] وأمّا الدبا من الجراد، وهو الذي لا يستقلّ بالطيران، فقد ذهب كثير من الفقهاء إلى عدم حلّيته [۴۴][۴۵][۴۶][۴۷][۴۸][۴۹][۵۰][۵۱][۵۲] مدّعياً عليه بعضهم الإجماع ، [۵۳][۵۴][۵۵] بينما نفى عنه الخلاف آخرون. [۵۶][۵۷] ويدلّ على عدم الحلّية صحيحة عليّ بن جعفر عن أخيه أبي الحسن عليه السلام... قال: وسألته عن الدبا من الجراد، أيؤكل؟ قال: «لا، حتّى يستقلّ بالطيران». [۵۸] ونحوها في الدلالة على الحرمة موثّقة عمّار الساباطي معلّلًا تحريم الأكل بكونها من المسوخ. [۵۹]