البط في اللغة [تعديل] البطّ- لغة-: من طير الماء، والبطّة واحدته، وليست الهاء للتأنيث وإنّما هي للواحد من الجنس ، يقال: هذه بطّة للذكر والانثى جميعاً، مثل: حمامة ودجاجة .والبطّ عند العرب صغاره وكباره الإوَزّ.
والبطّ أيضاً: شقّ الدمّل والجراح ونحوهما، يقال: بطّ الرجل الجرح بطّاً، أي شقّه. [۱][۲][۳][۴][۵]واستعمله الفقهاء في المعنيين المتقدّمين [۶][۷][۸] عند أهل اللغة .
←←حلّية لحمه يجوز أكل لحم البطّ (الإوزّ)؛ وذلك لوجود العلائم العامة- كالقانصة وغلبة الدفيف- فيه الدالّة على تحليل أكل لحم الطير . [۱۵][۱۶][۱۷] وقد صرّح بذلك بعضهم، حيث قال:«ويؤكل من الطير: الدجاج والعصفور والبطّ والإوزّ والحمام، وكلّ ما دفّ أو غلب دفيفه صفيفه». [۱۸]
←←بطّ الجرح لأهل الطبابة يجوز بطّ الجرح والدمّل ونحوهما لأهل الطبابة ؛ [۲۱][۲۲] لما رواه إسماعيل بن الحسن المتطبّب ، قال: قلت لأبي عبد اللَّه عليه السلام: إنّي رجل من العرب، ولي بالطبّ بصر، وطبّي طبّ عربي، ولست آخذ عليه صَفَداً، الصفد: العطاء. [۲۳] قال: «لا بأس»، قلت: إنّا نبطّ الجرح ونكوي بالنار؟ قال: «لا بأس»، قلت: ونسقي السموم الأسمحيقون (الأسمحيقون: نوع من الأدوية يتداوى به.) [۲۴] والغاريقون، قال الفيروز آبادي : «غاريقون أو أغاريقون: أصل نبات، أو شيء يتكوّن في الأشجار المسوّسة، ترياق للسموم، مفتّح، مسهل للخلط الكدر، مفرّح، صالح للنَسا والمفاصل، ومَن علّق عليه لا يلسعه عقرب». [۲۵]؟ قال: «لا بأس»، قلت: إنّه ربّما مات؟ قال: «وإن مات...». [۲۶]وهل على الطبيب الضمان لو أدّى ذلك إلى موت المبطوط- المريض-؟ اختلفوا في ذلك، [۲۷] فذهب بعض إلى عدم الضمان [۲۸] إذا كان عارفاً وأذن له المريض في علاجه ولم يقصّر؛ لأصالة البراءة ، ولأنّ الضمان يسقط بالإذن ، ولأنّه فعل سائغ شرعاً.
وذهب جماعة إلى الضمان؛ [۲۹][۳۰][۳۱][۳۲][۳۳][۳۴] لمباشرته الإتلاف .