الإغراء في اللغة [تعديل] الإغراء لغة: تحريض الإنسان أو الحيوان على الشيء وتهييجه به، [۱][۲][۳][۴] ومن ذلك قوله تعالى: «لَئِن لَمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ»، [۵] أي نحرّضك عليهم.
← الإغراء بالقبيح وهو أن يحرّض الإنسان غيره على الإتيان بالقبيح.
وقد ادّعى الشيخ الطوسي في بعض كلماته الإجماع على فساد الإغراء بالقبيح. [۸] وقال الشيخ الأنصاري عند الكلام في وجوب الإعلام بالنجس وعدمه: «إنّ أكل الحرام وشربه من القبيح ولو في حقّ الجاهل... وحينئذٍ فيكون إعطاء النجس للجاهل المذكور إغراءً بالقبيح، وهو قبيح عقلًا». [۹] ومن أبرز مظاهر الإغراء بالقبيح هو الإغراء الجنسي، فإنّ أيّ تصرّف من قبل المرأة بدافع إغراء الرجال للنظر إليها أو لأمرٍ آخر محرم يقع حراماً حينئذٍ.
ومن ذلك نشر صور النساء الخليعات أو الأفلام الإباحية والخليعة وما شاكل ذلك حتى من قبل الرجال أنفسهم.
← الإغراء بالجهل وهو أن يجعل ظاهر الأمر على خلاف الواقع وإخفاء الحقيقة وإظهار خلاف الواقع، ولو بسبب ترك التنبيه عليه.
والإغراء بالجهل قد يكون مرجوحاً، وقد يكون جائزاً لا مرجوحيّة فيه:
←←غير المرجوح وأمّا غير المرجوح، فمثاله التورية لدفع الظالم .
قال المحقق الاصفهاني في مناقشة القول بحرمة التورية لكونها إغراءً بالجهل: «إنّ التحقيق أنّ عنوان الإغراء بالجهل ليس من العناوين القبيحة بالذات، بل باعتبار اندراجه تحت عنوان الظلم على الغير، وإنّما يندرج تحت الظلم إذا كان إلقاؤه في الجهل مفوّتاً لغرضه أو موجباً لوقوعه في مفسدة ومضرّة ، وإلّا فمجرّد إلقاء المخاطب في الجهل لا موجب لقبحه عقلًا».
ثمّ ذكر أنّ التورية وإن كانت إغراءً بالجهل إلّا أنّه لمّا كانت لدفع ظلم الظالم فعلًا فلا يتّصف بالظلم حتى يكون قبيحاً. [۳۰] وحينئذٍ فيحتمل أن يكون مراد القائلين بكون الإغراء بالجهل قبيحاً هو الإغراء بالجهل الذي يكون فيه ظلم للغير؛ لوقوعه في مفسدة ومضرّة، لا الإغراء بالجهل مطلقاً وبعنوانه.