الإشباع - ویکی فقه 


الإشباع


هو الإطعام ورفع الجوع .


الإشباع في اللغة [تعديل]

مصدر أشبع، يقال: أشبعه الطعام ، إذا أطعمه حتّى شبع، [۱] [۲] [۳] [۴] ومنه قول الإمام الصادق عليه السلام : «من أحبّ الأعمال إلى اللَّه عزّوجلّ إشباع جوعة المؤمن ...». [۵]
وقال ابن سيده : «وقد يستعمل الإشباع‏ في غير الجواهر على المَثَل، كإشباع النفخ و القراءة وسائر اللفظ ». [۶]

الإشباع في الاصطلاح [تعديل]

والإشباع في استعمالات الفقهاء لا يعدو ما تقدّم من معناه المستعمل في اللغة ،
ففي الكفّارات استعمل بمعنى الإطعام حتّى الشبع ، وفي باب الصلاة بمعنى إشباع القراءة واللفظ.

الأحكام [تعديل]

أمّا الاستعمال الأوّل فسيأتي حكمه تحت عنوان إطعام.
وأمّا الاستعمال الثاني فقد جاء في موردين:
أ- في تكبيرة الإحرام :
يستحبّ في تكبيرة الإحرام ترك إشباع حركتي الهمزة أو الباء أو أحدهما في لفظ أكبر، كما نصّ عليه بعض الفقهاء. [۷] [۸] [۹] [۱۰]
هذا كلّه إذا لم يؤدّ إلى زيادة ألف ، وإلّا فعن جماعة البطلان ، [۱۱] [۱۲] [۱۳] [۱۴] وقيّد بعض [۱۵] [۱۶] [۱۷] [۱۸] البطلان هنا فيما لو قصد الجمع ، أي جمع كبر وهو الطبل ، فلو قصد الإفراد لم يبطل.
ب- في القراءة:
ذكر جمع من الفقهاء في سنن القراءة أنّه لا يجب مراعاة ما ذكره علماء التجويد من المحسّنات كالإشباع و الإمالة ونحوهما؛ لأنّ ذلك كلّه من محسّنات الكلام وليست دخيلة في الصحّة وإن كان الأحسن مراعاة ذلك. [۱۹] [۲۰]
بل قال المحقّق النراقي : «نقول باستحباب الإشباع في الحركات ؛ لإمكان إدخاله في لحن العرب المرغّب إلى القراءة به في بعض الأخبار [۲۱]». [۲۲]
وقال السيد اليزدي : «يجوز في «إِيَّاكَ نَعبُدُ وإِيَّاكَ نَستَعِينُ» [۲۳] القراءة في إشباع كسر الهمزة وبلا إشباعه». [۲۴]


المراجع [تعديل]

۱. المصباح المنير، ج۱، ص۳۰۳.
۲. مجمع البحرين، ج۲، ص۹۲۵.
۳. المعجم الوسيط، ج۱، ص۴۷۱.
۴. محيط المحيط، ج۱، ص۴۴۹.
۵. الوسائل، ج۹، ص۴۶۹، ب ۴۷ من الصدقة، ح ۳.    
۶. المحكم والمحيط الأعظم، ج۱، ص۳۸۵.
۷. كشف اللثام، ج۳، ص۴۲۴.   
۸. الرياض، ج۳، ص۳۶۴.   
۹. مصباح الفقيه، ج۱۱، ص۴۷۹.
۱۰. العروة الوثقى، ج۲، ص۴۶۴، م ۲.   
۱۱. السرائر، ج۱، ص۲۱۶- ۲۱۷.    
۱۲. كشف اللثام، ج۳، ص۴۲۴.   
۱۳. الرياض، ج۳، ص۳۶۴.   
۱۴. العروة الوثقى، ج۲، ص۴۶۴، م ۲.   
۱۵. المعتبر، ج۲، ص۱۵۶.    
۱۶. المنتهى، ج۵، ص۳۱.
۱۷. التحرير، ج۱، ص۲۳۹.   
۱۸. مستمسك العروة، ج۶، ص۶۰- ۶۱.   
۱۹. العروة الوثقى، ج۲، ص۵۲۱، م ۵۳.   
۲۰. مستند العروة (الصلاة)، ج۳، ص۴۸۰- ۴۸۱.
۲۱. الوسائل، ج۶، ص۲۱۰، ب ۲۴ من قراءة القرآن، ح ۱.    
۲۲. مستند الشيعة، ج۵، ص۱۷۷.   
۲۳. الفاتحة/سورة ۱، الآية ۵.    
۲۴. العروة الوثقى، ج۲، ص۵۳۵، م ۱۴.   


المصدر [تعديل]

الموسوعة الفقهية، ج۱۳، ص۱۷۹-۱۸۰.   




أدوات خاصة
التصفح
جعبه‌ابزار