←←القول أمّا قولًا فبجملة من الروايات:
منها: رواية ابن أبي يعفور عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال: «خطب رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم بمنى - إلى أن قال-: المسلمون إخوة تتكافأ دماؤهم، ويسعى بذمّتهم أدناهم، هم يد على من سواهم». [۱۱] ومنها: ما رواه السكوني عنه عليه السلام أيضاً، قال: قلت له: ما معنى قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : «يسعى بذمّتهم أدناهم؟» قال: «لو أنّ جيشاً من المسلمين حاصروا قوماً من المشركين فأشرف رجل فقال: اعطوني الأمان حتى ألقى صاحبكم واناظره، فأعطاه أدناهم الأمان، وجب على أفضلهم الوفاء به». [۱۲] ومنها: ما رواه أبو حمزة الثمالي عنه عليه السلام أيضاً، قال: «كان رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم إذا أراد أن يبعث سريّة دعاهم فأجلسهم بين يديه، ثمّ يقول: سيروا بسم اللَّه وباللَّه وفي سبيل اللَّه وعلى ملّة رسول اللَّه، لا تغلوا ولا تمثّلوا ولا تغدروا، ولا تقتلوا شيخاً فانياً ولا صبيّاً ولا امرأة ، ولا تقطعوا شجراً إلّاأن تضطرّوا إليها، وأيّما رجل من أدنى المسلمين أو أفضلهم نظر إلى أحد من المشركين فهو جار حتى يسمع كلام اللَّه، فإن تبعكم فأخوكم في الدين ، وإن أبى فأبلغوه مأمنه، واستعينوا باللَّه». [۱۳]
←←الفعل وأمّا فعلًا فقد عقد النبي صلى الله عليه وآله وسلم الأمان للمشركين عام الحديبيّة . [۱۴]