صفات الحصى
يشترط أن يكون أحجاراً من
الحرم أبكاراً ويستحب أن تكون رخوة بُرْشاً بقدر
الأنملة منقّطة ويكره الصلبة والمكسّرة.
شرطية الحجر [تعديل]
(ويشترط أن يكون أحجاراً) ولا يجوز بغيرها كالمدر والآجر والكحل والزرنيخ وغير ذلك من
الذهب و
الفضة ، بإجماعنا الظاهر، المحكي عن صريح
الانتصار وظاهر التذكرة والمنتهى،
[۱] [۲] [۳] بل في المنتهى والتحرير عن الأكثر تعيّن الحَصى.
[۴] [۵] وهو الأقوى؛ للتأسي والاحتياط، لورود النصوص بلفظ
الحصى والحصيات، مع أن في الصحيح منها : «لا ترم
الجمار إلاّ بالحصى».
[۶] [۷] [۸] خلافاً للخلاف، ففيه جواز
الرمي بالحجر وما كان من جنسه من البرام والجواهر وأنواع الحجارة.
[۹]
ولا دليل عليه سوى ما يحكى عنه من دعواه
الإجماع ، وفيها مع وهنها معارضتها بأقوى، وهي الأدلة التي قدّمناها. أو ما يفهم كلامه المتقدّم من دخول الجميع في
الحجر ، وهو الحَصى، بناءً على أن الحصى هي الحجارة الصغيرة كما عن القاموس،
[۱۰] وعليه فلا خلاف. لكن يمنع الدخول أوّلاً، ثم يستشكل في تفسير الحصى بالحجارة، لمنافاته العرف والعادة، ولذا أن جماعة من متأخري
[۱۱] [۱۲] [۱۳] قالوا بعد نحو ما في العبارة : بل الأجود تعيّن الرمي بما يسمى حصاة. وهو الأقرب.
شرطية الحرم [تعديل]
وأن يكون (من
الحرم ) للصحيح : «حصى الجمار إن أخذته من الحرم أجزأك، وإن أخذته من غير الحرم لم يجزئك».
[۱۴] [۱۵] [۱۶] وفي المرسل : «لا تأخذه من موضعين : من خارج الحرم، ومن حصى الجمار».
[۱۷] [۱۸] [۱۹] وبه قطع الأكثر. قيل : خلافاً للخلاف والقاضي،
[۲۰] ومستندهما غير واضح سوى الأصل المخصّص بما مرّ.
شرطية البكارة [تعديل]
وأن يكون (أبكاراً) غير مرمي بها رمياً صحيحاً، بالنص المتقدم وغيره،
[۲۱] والإجماع الظاهر، المحكي عن صريح الخلاف والغنية والجواهر،
[۲۲] [۲۳] [۲۴] والمصرّح به في المدارك وغيره.
[۲۵] [۲۶] [۲۷] [۲۸]
شرطية الرخوة [تعديل]
(ويستحب أن تكون
رخوة ) غير
صلبة (بُرْشاً بقدر
الأنملة ) بفتح الهمزة وضم الميم رأس
الإصبع . (ملتقطة) بأن يكون كل واحدة منها مأخوذة من
الأرض ، منفصلة. واحترز بها عن المكسّرة من حجر فإنها مكروهة كما سيأتي. (منقّطة) كُحلية. كلّ ذلك للمعتبرة.
[۲۹]
قيل : والمشهور في معنى
البَرش أن يكون في
الشيء نقط تخالف لونه، وقصره ابن فارس على ما فيه نقط بيض.
[۳۰] وعليه فيكون هذا الوصف مغنياً عن كونها منقّطة، ولعلّه لذا تكلّف شيخنا في الروضة فحمل مثل كلام الماتن على اختلاف ألوان الحصى بعضها لبعض،
[۳۱] ومكانه من البعد غير خفي. واقتصر
الصدوق على
المنقطة ،
[۳۲] و
الشيخ في التهذيب والنهاية والجمل
[۳۳] [۳۴] [۳۵] على البُرش.
لكن في النهاية الأثيرية : أن البُرشة لون مختلط حمرةً وبياضاً وغيرهما،
[۳۶] وفي المحيط : إنه لون مختلط بحمرة
[۳۷] وفي تهذيب اللغة عن الليث : إن الأبرش الذي فيه ألوان وخلط.
[۳۸] وحينئذ يكون أعم من المنقّطة. وفي الكافي : إن الأفضل البُرش ثم البيض والحمر، ويكره السود.
[۳۹]
كراهة الصلبية [تعديل]
(ويكره الصلبة) للصحيح.
[۴۰] [۴۱] [۴۲]
كراهة المكسرة [تعديل]
(والمكسّرة) للخبر : «التقط الحصى، ولا تكسرنّ منه شيئاً».
[۴۳] [۴۴] [۴۵] و
السواد و
البيضاء و
الحمراء ؛ للنهي عنها أجمع في بعض الأخبار،
[۴۶] [۴۷] [۴۸] [۴۹] وفيه : «خذها كحلية منقّطة».
المراجع [تعديل]
المصدر [تعديل]
رياض المسائل، ج۶، ص۳۸۳- ۳۸۶.