الاستقبال (استقبال الميت في القبر) لتصفح عناوين مشابهة، انظر الاستقبال (توضيح) .
المشهور [۱][۲][۳] وجوب إضجاع الميّت في القبر مستقبلًا القبلة بوجهه ومقاديم بدنه، [۴][۵][۶] بل ادّعي عليه الإجماع. [۷][۸][۹][۱۰][۱۱]ويدلّ عليه- مضافاً إلى التأسّي بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة الأطهار عليهم السلام [۱۲][۱۳]- روايات كثيرة [۱۴] وردت في هذا المجال. [۱۵][۱۶]وخالف ابن حمزة في ذلك معتبراً توجيهه إلى القبلة مستحباً، [۱۷] كما يظهر ذلك أيضاً من الشيخ في جمله؛حيث حصر الواجب في واحدٍ وهو دفنه. [۱۸] ولعلّه للأصل، وعدم صراحة بعض الأخبار في الوجوب، وضعف بعضها الآخر.
ثمّ إنّ الفقهاء صرّحوا بوجوب إضجاعه على الجانب الأيمن بحيث يكون رأسه إلى المغرب ورجلاه إلى المشرق، [۱۹][۲۰][۲۱][۲۲]هذا إذا كانت القبلة نحو الجنوب، وأمّا إذا كانت نحو الشمال فيجب كونه عكس ذلك، وهكذا إذا كانت نحو المشرق أو المغرب .[۲۳] بل ادّعي عليه الإجماع . [۲۴][۲۵][۲۶][۲۷][۲۸][۲۹][۳۰] إلّا يحيى ابن سعيد حيث اعتبر ذلك من السنّة لا الفرض. [۳۱]ولا يسقط الاستقبال إذا كانت أجزاء الجسد متفرّقة أو ناقصة مع بقاء بعض أجزائه، خصوصاً الأجزاء المهمة منه كالرأس أو الجسد بدون الرأس أو الصدر فقط؛ [۳۲][۳۳] لأنّ الميسور لا يسقط بالمعسور. [۳۴][۳۵] هذا كلّه في الميّت الذي يمكن دفنه. أمّا من لا يمكن دفنه كمن مات في السفينة وتعذّر إيصاله إلى البر ، فالأشهر [۳۶] وجوب توجيهه إلى القبلة حال إلقائه في البحر ؛ [۳۷]وحكاه عن ابن الجنيد أيضاً. [۳۸] لأنّه دفن أو كالدفن. [۳۹]وذهب بعضهم إلى عدم وجوب توجيهه إلى القبلة؛ [۴۰] للأصل، وعدم الدليل. [۴۱] بينما حكم آخرون باستحبابه. [۴۲]ونقل عن اللوامع أنّه نسبه فيها إلى الأكثر. [۴۳]