الأول [تعديل] أمّا الأوّل فقد ذكروا أنّه يجب الاستغفار عن كلّ معصية. [۱][۲]ويدلّ [۳] عليه من الكتاب قوله تعالى: «وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ»، [۴] وقوله تعالى أيضاً: «وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ». [۵] ولا كلام في ذلك، إنّما الكلام في أنّ وجوبه هل هو وجوب شرعي مولوي، أو أنّه عقلي، والأوامر الواردة في الكتاب إرشاد إلى حكم العقل، نظير الأمر بالطاعة؟
لم يتعرّض الفقهاء لذلك إلّافي بحث وجوب التوبة من المعاصي- فيشمل الاستغفار بناءً على أنّه نفس التوبة أو أنّه معتبر فيها- حيث قال بعضهم: إنّ الوجوب عقلي ، وأوامر الشرع إرشاد إليه، [۶][۷] وقال آخرون: إنّ الوجوب شرعي مولوي وأوامر الكتاب والسنّة بها مولوية، كما أنّها واجبة عقلًا ولا محذور في ذلك. [۸][۹]
الثاني [تعديل] وأمّا الثاني- أي وقوعه متعلّقاً لأحكام اخرى- فكما يلي:
←←الرابع التفصيل بين وصول الغيبة إلى المغتاب فيجب الاستحلال، وبين عدم وصولها إليه فيجب الاستغفار. [۴۴][۴۵]
←←الخامس التفصيل بين إمكان الاستحلال فيجب، وبين عدم إمكانه لموت أو بُعد مكان أو خوف فتنة أو إهانة مترتّبة على الاستحلال فلا يجب إلّا الاستغفار. [۴۶]
←←السادس عدم وجوب شيء منهما في جميع الصور، [۴۷][۴۸][۴۹][۵۰] بل الواجب على المغتاب الاستغفار لنفسه والتوبة من ذنبه، [۵۱] وإن كان الأحوط الاستحلال أو الاستغفار. [۵۲][۵۳]
← الاستغفار في صلاة الميّت يجب الاستغفار للمؤمنين والمؤمنات بعد التكبيرة الثالثة والاستغفار والدعاء للميّت بعد الرابعة في دعاء صلاة الجنائز. [۶۵]وأقلّه أن يقال (اللهمّ اغفر للمؤمنين والمؤمنات)، وبعد التكبيرة الرابعة: (اللهمّ اغفر لهذا الميّت).