الإمام الحسين بن علي - ویکی فقه 


الإمام الحسين بن علي


الإمام السبط أبو عبد اللّه‏ الحسين بن علي، الشهيد عليه‏السلام.


نسب الإمام الحسين [تعديل]

ينتهي نسبه من جهة الاب و الام إلى هاشم بن عبد مناف ، واُمّه سيدة النساء اُم الأئمة فاطمة الزهراء بنت رسول الله‏ محمد بن عبد اللّه‏ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله‏ و سلم.



مولد الإمام الحسين [تعديل]

ولد في المدينة المنوّرة يوم الخميس لثلاث ليالٍ خلون من شعبان على المشهور، في السنة الرابعة للهجرة .

← ولادة‌ الحسين (ع) بعد ولادة‌ اخيه
وذكروا أنّ ولادته كانت بعد حول من ولادة أخيه الحسن .

← تدابير الرسول الأكرم (ص) بعد ولادته
وقد جيء به عند ولادته إلى جدّه صلى‏ الله ‏عليه ‏و ‏آله ‏و سلم فاستبشر به وأذّن في اُذنه اليمنى و أقام في اليسرى ، وسمّاه حسيناً في اليوم السابع و تصدق بوزن شعره فضة.

فضائل الحسين في كلام الرسول (ص) [تعديل]

وفيه قال رسول اللّه‏ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله‏ و سلم : « حسين مني وأنا من حسين ، أحبّ اللّه‏ من أحبّ حسيناً ، حسين سبط من الأسباط ». وقال فيه وفي أخيه : « الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة »، وكان شبيهاً برسول اللّه‏ كأخيه [۱] وهو خامس أصحاب الكساء .


شهادت الإمام الحسين [تعديل]

استشهد عطشاناً بعد صلاة الظهر من اليوم العاشر من المحرم سنة إحدى وستين للهجرة ، وذلك في واقعة الطف بكربلاء ومعه نحو من سبعين شهيداً من أهل بيته وصحبه النجباء على يد السلطة الأموية الظالمة المنحرفة بأمر من ابن الطلقاء الطاغية يزيد بن معاوية ، وبتنفيذٍ من ابن مرجانة عبيد اللّه‏ بن زياد بن أبيه الذي كان والياً على الكوفة آنذاك.

أهداف الإمام من نهضته [تعديل]


الروضة الحسينية
وكان الهدف الأساس في نهضته هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإحياء دين جدّه المصطفى صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله‏ و سلم وشريعته الغرّاء ، وقد قضى مذبوحاً من القفا مسلوب العمامة والرداء ، وداسوا صدره بحوافر خيولهم ومالوا على رحله فنهبوه وبقي جسده الشريف وأجساد أهل بيته ثلاثاً على رمضاء كربلاء من دون تجهيز ، وقد قطعوا رؤوسهم وطيف بهم في البلدان وسيق نساؤه وعيالاته سبايا من بلد إلى بلد؛ ألا لعنة اللّه‏ على الظالمين.

جملة من صفات الأمام [تعديل]

ونودّ أن نورد نبذة من صفته: جمع المكارم و فضائل الأخلاق و محاسن الأعمال من علوّ الهمّة ومنتهى الشجاعة وأقصى غاية الجود وأسرار العلم و فصاحة اللسان ونصرة الحق و النهي عن المنكر و جهاد الظلم و التواضع عن عزّ و العدل و الصبر و الحلم و العفاف و المروءة و الورع . [۲]

علة خروج الإمام من المدينة [تعديل]

وقد كان خروجه إثر دعوة أهل الكوفة ومكاتبتهم له بنصرته والقيام معه لكنهم لم يفعلوا. [۳]

دروس الثورة الحسين (ع) [تعديل]

وقد سطّر الامام الحسين عليه‏السلام في ثورته أروع الدروس في التضحية وإباء الضيم و الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وبكلمة فقد تجسّدت القيم الانسانية الرفيعة في مواقفه ومواقف أهل بيته وصحبه في يوم عاشوراء فيما جسّد معسكر يزيد جميع معاني الخسّة والدناءة.

عمره الشريف [تعديل]

سبع وخمسون عاماً ، عاش منها مع جدّه رسول اللّه‏ صلى‏ الله ‏عليه‏ و ‏آله‏ و سلم ست سنين وشهوراً ، ومع أبيه (۳۶) سنة ، وبعد أبيه مع أخيه الحسن عشر سنين . [۴]

إمامة الإمام (ع) [تعديل]

استمرت إمامته عشر سنين وأشهراً ، وقد كانت بوصية من أخيه الحسن عليه‏السلام.
وورد النص عليه بالخصوص في عدّة روايات ، [۵]منها ما مرّ في وصية أمير المؤمنين لابنه الحسن عليهماالسلام. [۶]

خصوصيات الإمام الحسين (ع) [تعديل]

واختصّه اللّه‏ بخصائص ، أهمها: أن جعل |الأئمة التسعة المعصومين من ذرّيته ، فقد روى الشيخ الكليني رحمه‏الله في الصحيح عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن اسحاق بن غالب ، عن أبي عبد اللّه‏ الصادق عليه‏السلام من كلام يذكر فيه الأئمّة . . . إلى أن قال : « فلم يزل اللّه‏ يختارهم لخلقه من وُلد الحسين من عقب كل إمام ، يصطفيهم لذلك ويجتبيهم ، ويرضى بهم لخلقه ويرتضيهم ، كلما مضى منهم إمام نصب لخلقه من عقبه إماماً علماً بيّناً ، وهادياً نيّراً . . . ». [۷]
وروى الصدوق عن أبيه ، عن سعد بن عبد اللّه‏ ، عن يعقوب بن يزيد ، عن حماد بن عيسى ، عن عبد اللّه‏ بن مسكان ، عن أبان ، عن سليم بن قيس الهلالي ، عن سلمان الفارسي قال : « دخلت على النبي صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله‏ و سلم ، فإذا الحسين بن علي على فخذه وهو يقبّل عينيه ويلثم فاه ويقول : أنت سيّد ابن سيّد ، أنت إمام ابن إمام أبو أئمّة ، أنت حجة اللّه‏ ابن حجته وأبو حجج تسعة من صلبك ، تاسعهم قائمهم». [۸]

المراجع [تعديل]

۱. مناقب آل أبي طالب ج۴، ص۱۰.   
۲. الحسين بقلم علي جلال الحسيني المصري عن الاعيان ج۱، ص۵۸۴.
۳. مثير الأحزان، ص۱۶.   
۴. نور العين في مشهد الحسين، ص۵۲ـ۵۵.
۵. كمال الدين ج۱، ص۲۶۲.   
۶. وقد تقدّم نصّها في إمامة الحسن (ع).
۷. الكافي ج۱، ص۲۰۳، ح۲.   
۸. كمال الدين ج۱، ص۲۶۲.   


المصادر [تعديل]

الموسوعة الفقهية، ج۱، ص۱۳۱-۱۳۳.   





أدوات خاصة
التصفح
جعبه‌ابزار