الإقرار بعد الإنكار الإقرار بعد الإنكار يبطل الإنكار ويلزم المنكر الحقّ، [۱][۲][۳]بل في التحرير : «لا خلاف أنّه لو اعترف المنكر بعد يمينه بالدعوى وندم على إنكاره، فإنّه يطالب وإن كان قد حلف». [۴] فلو حلف المنكر على نفي الدعوى وإنكارها، ثمّ أكذب نفسه وأقرّ بالحقّ للمدّعي، جاز له المطالبة بالحقّ وحلّت له المقاصّة مع امتناع المقرّ عن التسليم ، [۵][۶][۷] كما ذهب إليه المشهور، [۸] بل نفى بعضهم عنه الخلاف [۹][۱۰][۱۱][۱۲][۱۳] وادّعى آخر عليه الإجماع . [۱۴][۱۵]واستدلّ له [۱۶][۱۷][۱۸][۱۹][۲۰][۲۱][۲۲] بعموم: «إقرار العقلاء على أنفسهم جائز»، [۲۳] وبتصادقهما على بقاء الحقّ في ذمّة الخصم، فلا وجه للسقوط.
أمّا النصوص الدالّة على ذهاب اليمين بالدعوى وإبطاله لكلّ ما ادّعاه قبله، [۲۴][۲۵] فالمتبادر منها ما إذا لم يكذّب نفسه، وبغير ذلك من الوجوه.ولكن نوقش في جميع هذه الوجوه، ولذا تردّد فيه المحقّق السبزواري ، [۲۶] بل يستشعر منه ومن غيره الميل إلى خلاف ما ذهب إليه المشهور. [۲۷]