اتعاظ
اتّعاظ [تعديل]
أوّلاً: التعريف [تعديل]
الوعْظ: هو
النصح و
التخويف و
التذكير بـ
العواقب وبما يلين قلب الإنسان له من الثواب والعقاب
[۱] . ويقال: وعظ الرجل يعظه وَعْظاً عِظة وموعظة إذا أمره بالطاعة ووصّاه بها
[۲] . والاتّعاظ ـ وزان افتعال ـ من اتّعظ، أصله اِوْتعظ اُبدلت الواو تاء، ودُمجت مع التاء الاُخرى فصار اِتّعاظ كاتّكال واتّهاب. ومعنى الاتّعاظ تقبُّل العِظة
[۳] .
ولا يوجد لدى الفقهاء اصطلاح خاصّ بهم للفظ الاتّعاظ، فهو يستعمل عندهم بما له من معنى في اللغة.
ثانياً: الحكم الإجمالي ومواطن البحث [تعديل]
لا إشكال في أنّ الاتّعاظ أمر حسن في نفسه، يستحبّه الشرع الحنيف، ويرغب فيه
[۴] .
وقد يجب بحكم العقل أو الشرع لغير المؤمن أحياناً مقدّمة للاهتداء للإسلام والإيمان
[۵] .
كما أنّ الاتّعاظ أحد مقاصد الشارع المقدّس في كثير من الأحكام الشرعيّة خصوصاً فيما يرتبط بـ
الموت و
العبادات البدنية [۶] .
والفقهاء لم يتعرّضوا ضمن كلماتهم إلى أحكام الاتّعاظ وإن أشاروا إلى استحباب بعض الأفعال المناسبة للاتّعاظ، وكراهة بعض الأفعال المنافية له، ومن جملة ما أشاروا إليه:
۱ ـ يستحبّ
الدعاء عند
تغسيل الميّت حيث علِّل بأنّه مقام اتّعاظ يستجاب فيه الدعاء
[۷] .(( انظر: غُسل ))
۲ ـ يستحبّ التحفّي عند
الصلاة على الجنازة لما فيه من الاتّعاظ
[۸] ، وخصّه بعض الفقهاء بالإمام
[۹] . كما يكره رفع الصوت فيها لمنافاته الاتّعاظ
[۱۰] .
(( انظر: صلاة الميت ))
۳ ـ يستحبّ إعلام المؤمنين بالوفاة، وعدم الإسراع في المشي عند
تشييع الجنازة ، و
التفكّر في مآل ومصير الإنسان فيه ؛ للاتّعاظ
[۱۱] .
(( انظر: تشييع ))
۴ ـ يستحبّ لمن ينزل القبر لتناول الميّت أو غيره التحفّي وكشف الرأس وحلّ الأزرار ؛ لأنّه موضع اتّعاظ
[۱۲] .
(( انظر: دفن ))
۵ ـ يكره المقام عند القبور عند كثير من الفقهاء، وعلِّل بعدم الاتّعاظ
[۱۳] ، لكن لو تعلّق بالمقام عندها غرض صحيح كـ
تلاوة القرآن ودوام الاتّعاظ بها لم يكره، بل ربّما استحبّ
[۱۴] .
(( انظر: إقامة، قبر ))
۶ ـ يستحبّ للمصلّي ملاحظة معاني ما يقرأ والتفكّر فيها والاتّعاظ بها
[۱۵] .
(( انظر: صلاة ))
۷ ـ يجب حضور خطبتي
صلاة الجمعة على ما يستفاد من كلام بعض الفقهاء
[۱۶] ، وأمّا الاستماع إلى الخطيب فيهما، فذهب بعضهم إلى وجوب ذلك
[۱۷] ، وذهب آخرون إلى الاستحباب
[۱۸] . وأمّا العيدين فلا يجب الحضور ولا الاستماع، وعلّل ذلك بأنّ المقصود منه الاتّعاظ
[۱۹]
المراجع [تعديل]
الفقهية http://lib.eshia.ir/۲۳۰۱۶/۳/۱۸۴