اتعاظ - ویکی فقه 


اتعاظ




اتّعاظ [تعديل]




أوّلاً: التعريف [تعديل]


الوعْظ: هو النصح و التخويف و التذكير بـ العواقب وبما يلين قلب الإنسان له من الثواب والعقاب [۱] . ويقال: وعظ الرجل يعظه وَعْظاً عِظة وموعظة إذا أمره بالطاعة ووصّاه بها [۲] . والاتّعاظ ـ وزان افتعال ـ من اتّعظ، أصله اِوْتعظ اُبدلت الواو تاء، ودُمجت مع التاء الاُخرى فصار اِتّعاظ كاتّكال واتّهاب. ومعنى الاتّعاظ تقبُّل العِظة [۳] .
ولا يوجد لدى الفقهاء اصطلاح خاصّ بهم للفظ الاتّعاظ، فهو يستعمل عندهم بما له من معنى في اللغة.


ثانياً: الحكم الإجمالي ومواطن البحث [تعديل]


لا إشكال في أنّ الاتّعاظ أمر حسن في نفسه، يستحبّه الشرع الحنيف، ويرغب فيه [۴] .
وقد يجب بحكم العقل أو الشرع لغير المؤمن أحياناً مقدّمة للاهتداء للإسلام والإيمان [۵] .
كما أنّ الاتّعاظ أحد مقاصد الشارع المقدّس في كثير من الأحكام الشرعيّة خصوصاً فيما يرتبط بـ الموت و العبادات البدنية [۶] .
والفقهاء لم يتعرّضوا ضمن كلماتهم إلى أحكام الاتّعاظ وإن أشاروا إلى استحباب بعض الأفعال المناسبة للاتّعاظ، وكراهة بعض الأفعال المنافية له، ومن جملة ما أشاروا إليه:
۱ ـ يستحبّ الدعاء عند تغسيل الميّت حيث علِّل بأنّه مقام اتّعاظ يستجاب فيه الدعاء [۷] .(( انظر: غُسل ))
۲ ـ يستحبّ التحفّي عند الصلاة على الجنازة لما فيه من الاتّعاظ [۸] ، وخصّه بعض الفقهاء بالإمام [۹] . كما يكره رفع الصوت فيها لمنافاته الاتّعاظ [۱۰] .
(( انظر: صلاة الميت ))
۳ ـ يستحبّ إعلام المؤمنين بالوفاة، وعدم الإسراع في المشي عند تشييع الجنازة ، و التفكّر في مآل ومصير الإنسان فيه ؛ للاتّعاظ [۱۱] .
(( انظر: تشييع ))
۴ ـ يستحبّ لمن ينزل القبر لتناول الميّت أو غيره التحفّي وكشف الرأس وحلّ الأزرار ؛ لأنّه موضع اتّعاظ [۱۲] .
(( انظر: دفن ))
۵ ـ يكره المقام عند القبور عند كثير من الفقهاء، وعلِّل بعدم الاتّعاظ [۱۳] ، لكن لو تعلّق بالمقام عندها غرض صحيح كـ تلاوة القرآن ودوام الاتّعاظ بها لم يكره، بل ربّما استحبّ [۱۴] .
(( انظر: إقامة، قبر ))
۶ ـ يستحبّ للمصلّي ملاحظة معاني ما يقرأ والتفكّر فيها والاتّعاظ بها [۱۵] .
(( انظر: صلاة ))
۷ ـ يجب حضور خطبتي صلاة الجمعة على ما يستفاد من كلام بعض الفقهاء [۱۶] ، وأمّا الاستماع إلى الخطيب فيهما، فذهب بعضهم إلى وجوب ذلك [۱۷] ، وذهب آخرون إلى الاستحباب [۱۸] . وأمّا العيدين فلا يجب الحضور ولا الاستماع، وعلّل ذلك بأنّ المقصود منه الاتّعاظ [۱۹]


المراجع [تعديل]

۱. العين ۲: ۲۲۸.    معجم مقاييس اللغة ۶: ۱۲۶. الصحاح ۳: ۱۱۸۱.    القاموس المحيط ۲: ۵۹۱.    
۲. المصباح المنير: ۶۶۵. انظر: العين ۲: ۲۲۸.   
۳. انظر: العين ۲: ۲۲۸.    الصحاح ۳: ۱۱۸۱.    تهذيب اللغة ۳: ۱۴۶.
۴. زبدة البيان: ۹۶، ۸۰۴. مجمع المسائل ( بالفارسية ) ۱: ۱۱۰.
۵. انظر: زبدة البيان: ۸۶۵ ـ ۸۶۶.
۶. انظر: التذكرة ۲: ۵۴.    جامع المقاصد ۲: ۴۴۲.    المدارك ۲: ۱۲۴.    العروة ۲: ۵۳۱.   
۷. المنتهى ۷: ۱۷۲ ـ ۱۷۳.
۸. جامع المقاصد ۲: ۴۴۲.    كشف اللثام ۴: ۳۱۷.   
۹. المقنعة: ۱۶۴.    النهاية: ۱۰۵.    المختلف ۲: ۲۳۲.   
۱۰. المبسوط ۱: ۱۴۸.   
۱۱. جامع المقاصد ۲: ۴۴۲.    الروض ۲: ۷۹۷.
۱۲. المعتبر ۲: ۳۵۵.    التذكرة ۲: ۶۳.    الذكرى ۱: ۴۴۹.
۱۳. الغنية: ۱۰۵.   
۱۴. الذكرى ۲: ۴۸ ـ ۴۹.
۱۵. المختلف ۲: ۳۱۷.    الذكرى ۱: ۳۹۲، ۳۹۴. الحدائق ۴: ۹۱.    
۱۶. المنتهى ۷: ۳۷۹ ـ ۳۸۰. جواهر الكلام ۴: ۲۸۴.   
۱۷. التذكرة ۲: ۱۰۷.    الذكرى ۲: ۳۶.
۱۸. جامع المقاصد ۱: ۴۵۰.   
۱۹. رسائل فقهية ( النجفي، مخطوط ): ۱۰۶.    العروة الوثقى ۲: ۵۳۱.   

الفقهية http://lib.eshia.ir/۲۳۰۱۶/۳/۱۸۴   




أدوات خاصة
التصفح
جعبه‌ابزار