أهم آداب الصيام - ویکی فقه 


أهم آداب الصيام


أهَمُّ الآدابِ: أ ـ الوَرَعُ عَن مَحارِمِ اللّه ، ب ـ الاِجتِنابُ عَنِ الغيبَةِ ، ج ـ الاِجتِنابُ عَنِ السَّبِّ ، د ـ الاِجتِنابُ عَنِ الكِذبِ ، ه ـ الاِجتِنابُ عَنِ الرِّياءِ ، و ـ الاِجتِنابُ عَن كُلِّ ما يَكرَهُهُ اللّه ُ.


الورع عن محارم الله [تعديل]

الإمام عليّ (علیه‌السّلام) : قُلتُ: يا رَسولَ اللّه ِ، ما أفضَلُ الأَعمالِ في هذَا الشَّهرِ؟ فَقالَ: «يا أبَا الحَسَنِ، أفضَلُ الأَعمالِ في هذَا الشَّهرِ الوَرَعُ عَن مَحارِمِ اللّه » [۱] [۲].
رسول اللّه (صلی‌الله‌علیه‌و‌آله‌وسلّم) : يَقولُ اللّه ُ عز و جل: «مَن لَم تَصُم جَوارِحُهُ عَن مَحارِمي، فَلا حاجَةَ في أن يَدَعَ طَعامَهُ وشَرابَهُ مِن أجلي» [۳] [۴].
الإمام الباقر (علیه‌السّلام) : قالَ رَسولُ اللّه ِ (صلی‌الله‌علیه‌و‌آله‌وسلّم) لِجابِرِ بنِ عَبدِ اللّه ِ: «يا جابِرُ، هذا شَهرُ رَمَضانَ؛ مَن صامَ نَهارَهُ وقامَ وِردا مِن لَيلِهِ وعَفَّ بَطنَهُ وفَرجَهُ وكَفَّ لِسانَهُ، خَرَجَ مِن ذُنوبِهِ كَخُروجِهِ مِنَ الشَّهرِ». فَقالَ جابِرٌ: يا رَسولَ اللّه ِ، ما أحسَنَ هذَا الحَديثَ ! فَقالَ رَسولُ اللّه ِ (صلی‌الله‌علیه‌و‌آله‌وسلّم): «يا جابِرُ، وما أشَدَّ هذِهِ الشُّروطَ!» [۵].
رسول اللّه (صلی‌الله‌علیه‌و‌آله‌وسلّم): مَن تَأَمَّلَ خَلفَ امرَأَةٍ حَتّى يَتَبَيَّنَ لَهُ حَجمُ عِظامِها مِن وَراءِ ثِيابِها وهُوَ صائِمٌ، فَقَد أفطَرَ [۶] [۷].
فاطمة (علیهاالسّلام) : ما يَصنَعُ الصّائِمُ بِصِيامِهِ إذا لَم يَصُن لِسانَهُ وسَمعَهُ وبَصَرَهُ وجَوارِحَهُ [۸] [۹]؟!

الاجتناب عن الغيبة [تعديل]

رسول اللّه (صلی‌الله‌علیه‌و‌آله‌وسلّم): الصّائِمُ في عِبادَةٍ وإن كانَ نائِماً عَلى فِراشِهِ؛ ما لَم يَغتَب مُسلِماً [۱۰].
عنه (صلی‌الله‌علیه‌و‌آله‌وسلّم): إذَا اغتابَ الصّائِمُ أفطَرَ [۱۱] [۱۲].
عنه (صلی‌الله‌علیه‌و‌آله‌وسلّم): مَنِ اغتابَ مُسلِماً أو مُسلِمَةً لَم يَقبَلِ اللّه ُ تَعالى صَلاتَهُ ولا صِيامَهُ أربَعينَ يَوماً ولَيلَةً، إلاّ أن يَغفِرَ لَهُ صاحِبُهُ [۱۳] [۱۴].
مسند أبي يعلى عن عبيد مولى رسول اللّه (صلی‌الله‌علیه‌و‌آله‌وسلّم) إنَّ امرَأَتَينِ كانَتا صائِمَتَينِ، فَكانَتا تَغتابانِ النّاسَ، فَدَعا رَسولُ اللّه ِ (صلی‌الله‌علیه‌و‌آله‌وسلّم) بِقَدَحٍ، فَقالَ لَهُما: «قيئا!» فَقاءَتا قَيحاً ودَماً ولَحماً عَبيطاً (أي طريّاً غير نضيج [۱۵]). ثُمَّ قالَ: «إنَّ هاتَينِ صامَتا عَنِ الحَلالِ ، وأفطَرَتا عَلَى الحَرامِ » [۱۶].

الاجتناب عن السب [تعديل]

الإمام الصادق (علیه‌السّلام) : إنَّ أبي (علیه‌السّلام) قالَ: «سَمِعَ رَسولُ اللّه ِ (صلی‌الله‌علیه‌و‌آله‌وسلّم) امرَأَةً تُسابُّ جارِيَةً لَها وهِيَ صائِمَةٌ، فَدَعا رَسولُ اللّه ِ (صلی‌الله‌علیه‌و‌آله‌وسلّم) بِطَعامٍ فَقالَ لَها: كُلي! فَقالَت: أنَا صائِمَةٌ يا رَسولَ اللّه ِ! فَقالَ: كَيفَ تَكونينَ صائِمَةً وقَد سَبَبتِ جارِيَتَكِ؟! إنَّ الصَّومَ لَيسَ مِنَ الطَّعامِ وَالشَّرابِ، وإنَّما جَعَلَ اللّه ُ ذلِكَ حِجاباً عَن سِواهُما مِنَ الفَواحِشِ مِنَ الفِعلِ وَالقَولِ يُفطِرُ الصّائِمَ. ما أقَلَّ الصُّوّامَ وأكثَرَ الجُوّاعَ!» [۱۷] [۱۸].
رسول اللّه (صلی‌الله‌علیه‌و‌آله‌وسلّم): ما مِن عَبدٍ صالِحٍ يُشتَمُ فَيَقولُ: إنّي صائِمٌ سَلامٌ عَلَيكَ لا أشتِمُكَ كَما شَتَمتَني، إلاّ قالَ الرَّبُّ - تَبارَكَ وتَعالى -: «اِستَجارَ عَبدي بِالصَّومِ مِن شَرِّ عَبدي، فَقَد أجَرتُهُ مِنَ النّارِ » [۱۹].
عنه (صلی‌الله‌علیه‌و‌آله‌وسلّم): لا تُسابَّ وأنتَ صائِمٌ، فَإِن سَبَّكَ أحَدٌ فَقُل: إنّي صائِمٌ، وإن كُنتَ قائِما فَاجلِس [۲۰] [۲۱].

الاجتناب عن الكذب [تعديل]

الإمام الباقر (علیه‌السّلام): إنَّ الكَذبَةَ لَيُفطِرُ الصِّيامَ، وَالنَّظرَةَ بَعدَ النَّظرَةِ، وَالظُّلمَ كُلَّهُ؛ قَليلَهُ وكَثيرَهُ [۲۲] [۲۳].

الاجتناب عن الرياء [تعديل]

رسول اللّه (صلی‌الله‌علیه‌و‌آله‌وسلّم): مَن صامَ يُرائي فَقَد أشرَكَ [۲۴] [۲۵].

الاجتناب عن كل ما يكرهه الله [تعديل]

رسول اللّه (صلی‌الله‌علیه‌و‌آله‌وسلّم): إنَّ الصِّيامَ لَيسَ مِنَ الأَكلِ وَالشُّربِ فَقَط؛ إنَّمَا الصِّيامُ مِنَ اللَّغوِ وَالرَّفَثِ (رَفَثَ في منطقه: أفحش فيه [۲۶])، فَإِن سابَّكَ أحَدٌ أو جَهِلَ عَلَيكَ فَقُل: إنّي صائِمٌ [۲۷] [۲۸].
الإمام زين العابدين (علیه‌السّلام) - مِن دُعائِهِ عِندَ دُخولِ شَهرِ رَمَضانَ -:اللّهُمَّ... وأعِنّا عَلى صِيامِهِ بِكَفِّ الجَوارِحِ عَن مَعاصيكَ وَاستِعمالِها فيهِ بِما يُرضيكَ؛ حَتّى لا نُصغِيَ بِأَسماعِنا إلى لَغوٍ، ولا نُسرِعَ بِأَبصارِنا إلى لَهوٍ، وحَتّى لا نَبسُطَ أيدِيَنا إلى مَحظورٍ، ولا نَخطُوَ بِأَقدامِنا إلى مَحجورٍ، وحَتّى لا تَعِيَ بُطونُنا إلاّ ما أحلَلتَ، ولا تَنطِقَ ألسِنَتُنا إلاّ بِما مَثَّلتَ، ولا نَتَكَلَّفَ إلاّ ما يُدني مِن ثَوابِكَ، ولا نَتَعاطى إلاَّ الَّذي يَقي مِن عِقابِكَ [۲۹] [۳۰].
الإمام الصادق (علیه‌السّلام): إذا صُمتَ فَليَصُم سَمعُكَ وبَصَرُكَ وفَرجُكَ ولِسانُكَ، وتَغُضُّ بَصَرَكَ عَمّا لا يَحِلُّ النَّظَرُ إلَيهِ، وَالسَّمعَ عَمّا لا يَحِلُّ استِماعُهُ إلَيهِ، وَاللِّسانَ مِنَ الكَذِبِ وَالفُحشِ [۳۱] [۳۲].
عنه (علیه‌السّلام): صَومُ شَهرِ رَمَضانَ فَرضٌ في كُلِّ عامٍ، وأدنى ما يَتِمُّ بِهِ فَرضُ صَومِهِ: العَزيمَةُ مِن قَلبِ المُؤمِنِ عَلى صَومِهِ بِنِيَّةٍ صادِقَةٍ، وتَركُ الأَكلِ وَالشُّربِ وَالنِّكاحِ في نَهارِهِ كُلِّهِ، وأن يَجمَعَ في صَومِهِ التَّوَقِّيَ لِجَميعِ جَوارِحِهِ وكَفَّها عَن مَحارِمِ اللّه ِ رَبِّهِ مُتَقَرِّبا بِذلِكَ كُلِّهِ إلَيهِ؛ فَإِذا فَعَلَ ذلِكَ كانَ مُؤَدِّيا لِفَرضِهِ [۳۳] [۳۴].
سعد السعود : مِن سُنَنِ إدريس (علیه‌السّلام) : إذا دَخَلتُم فِي الصِّيامِ طَهِّروا نُفوسَكُم مِن كُلِّ دَنَسٍ ونَجَسٍ ، وصوموا للّه ِ بِقُلوبٍ خالِصَةٍ صافِيَةٍ مُنَزَّهَةٍ عَنِ الأَفكارِ السَّيِّئَةِ وَالهَواجِسِ المُنكَرَةِ؛ فَإِنَّ اللّه َ يحيس(«يحبس» [۳۵]) القُلوبَ اللَّطِخَةَ وَالنِّيّاتِ المَدخولَةَ، ومَعَ صِيامِ أفواهِكُم مِنَ المَآكِلِ فَلتَصُم جَوارِحُكُم مِنَ المَآثِمِ؛ فَإِنَّ اللّه َ لا يَرضى عَنكُم أن تَصوموا مِنَ المَطاعِمِ فَقَط،لكِن مِنَ المَناكيرِ كُلِّها وَالفَواحِشِ بِأَسرِها [۳۶] [۳۷].

المراجع [تعديل]

۱. الشيخ الصدوق، محمّد بن علي، فضائل الأشهر الثلاثة، ص۷۸-۷۹، ح۶۱.   
۲. المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، ج۹۶، ص۳۵۸، ح۲۵.   
۳. الأصبهاني، أبو نعيم، تاريخ اصبهان اخبار اصبهان، ج۲، ص۱۲۴، ح۱۲۷۶.   
۴. المتقي الهندي، علاء الدين، كنز العمال، ج۸، ص۵۰۸، ح۲۳۸۶۷.   
۵. الشيخ الكليني، محمد بن يعقوب، الكافي، ج۴، ص۸۷، ح۲.   
۶. الشيخ الصدوق، محمّد بن علي، معاني الأخبار، ص۴۱۰، ح۹۵.   
۷. المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، ج۹۶، ص۲۹۰، ح۷.   
۸. القاضي المغربي، أبو حنيفة، دعائم الاسلام، ج۱، ص۲۶۸.   
۹. المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، ج۹۶، ص۲۹۵، ح۲۵.   
۱۰. الشيخ الصدوق، محمّد بن علي، فضائل الأشهر الثلاثة، ص۱۲۲، ح۱۲۴.   
۱۱. الإحسائي، ابن أبي جمهور، عوالي اللئالي، ص۲۶۳، ح۵۳.   
۱۲. الزيلعي ، جمال الدين، نصب الراية، ج۲ ص۴۸۲.   
۱۳. السبزواري، محمد، جامع الأخبار، ص۴۱۲، ح۱۱۴۱.   
۱۴. المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، ج۷۵، ص۲۵۸، ح۵۳.   
۱۵. ابن الأثير، مجدالدين، النهايه في غريب الحديث والاثر، ج۳، ص۱۷۲.   
۱۶. الموصلي، أبو يعلى، مسند أبي يعلى، ج۲، ص۲۳۴، ح۱۵۷۳.   
۱۷. الأشعري، أحمد بن عيسي، النوادر، ص۲۲، ح۱۰.   
۱۸. المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، ج۹۶، ص۲۹۳، ح۱۶.   
۱۹. الشيخ الكليني، محمد بن يعقوب، الكافي، ج۴، ص۸۸، ح۵.   
۲۰. النسائي، أبو عبد الرحمن، السنن الكبرى، ج۳، ص۳۵۲، ح۳۲۴۶.   
۲۱. المتقي الهندي، علاء الدين، كنز العمال، ج۸، ص۵۰۸، ح۲۳۸۶۸.   
۲۲. السيد بن طاووس، على بن موسى‌، الإقبال بالأعمال الحسنة، ج۱، ص۱۹۵.   
۲۳. المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، ج۹۷، ص۳۵۲.   
۲۴. ابن حنبل، أحمد بن محمد، مسند أحمد، ج۲۸، ص۳۶۴، ح۱۷۱۴۰.   
۲۵. الطبرسي، الفضل بن الحسن، مجمع البيان في تفسير القرآن، ج۶، ص۷۷۱.   
۲۶. الفيومي، أحمد بن محمد، المصباح المنير في غريب الشرح الكبير، ص۲۳۲.   
۲۷. ابن حبان، محمد، صحيح ابن حبان، ج۸، ص۲۵۵، ح۳۴۷۹.   
۲۸. المتقي الهندي، علاء الدين، كنز العمال، ج۸، ص۵۰۷، ح۲۳۸۶۴.   
۲۹. الإمام علي بن الحسين (عليهماالسلام)، الصحيفة السجادية، ص۱۸۸، الدعاء ۴۴.   
۳۰. الشيخ الطوسي، محمد بن الحسن، مصباح المتهجد، ص۶۰۸، ح۶۹۵.   
۳۱. الشيخ الصدوق، محمّد بن علي، الهداية في الأصول و الفروع، ج۲، ص۱۸۹.   
۳۲. المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، ج۹۶، ص۲۹۵، ح۲۶.   
۳۳. القاضي المغربي، أبو حنيفة، دعائم الاسلام، ج۱، ص۲۶۸.   
۳۴. المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، ج۹۶، ص۲۹۴-۲۹۵، ح۲۵.   
۳۵. النوري الطبرسي، حسين، مستدرك الوسائل و مستنبط المسائل، ج۷، ص۳۷۲، ح۸۴۴۷.   
۳۶. السيد بن طاووس، على بن موسى‌، سعد السعود، ص۳۹.   
۳۷. المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، ج۹۶، ص۲۹۳، ح۱۷.   


المصدر [تعديل]

مراقبات شهر رمضان، المحمدي الري شهري، الشيخ محمد، ص۱۰۳-۱۰۷.   







أدوات خاصة
التصفح
جعبه‌ابزار