أميرالمؤمنين - ویکی فقه 


أميرالمؤمنين


هو الملك  الذي ينصب  لإمارة المؤمنين وولايتهم، وهو اسم سمّا الله به علي بن ابي طالب عليهما السلام .


أمير المؤمنين‏ في اللغة [تعديل]

الأمير : المنصوب للأمر. والأمير: الملك ؛ لنفاذِ أمرِه، بيِّن الإمارة و الأمارة .
والإمرة والإمارة- بالكسر-: الولاية . [۱] [۲] [۳] [۴]
وكلمة - المؤمنين - معلوم.
فأمير المؤمنين: هو المنصوب لإمرة المؤمنين وولايتهم.

أمير المؤمنين‏ في الاصطلاح [تعديل]

يطلق -أمير المؤمنين- عند الإماميّة على الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، ويختصّ به دون غيره، بل سمّاه بذلك اللَّه تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم و جبرئيل عليه السلام   و أهل   السماوات   وغيرها، فقد أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم   من حضره من الصحابة و المسلمين   بالتسليم عليه بإمرة المؤمنين، ووردت في جميع ذلك ونحوه روايات من الفريقين، بل صرّح بعضها بالأمر بمخاطبته عليه السلام بذلك في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم. [۵] [۶] [۷] [۸] [۹] [۱۰]

الحكم الإجمالي ومواطن البحث [تعديل]

وردت في كلمات الفقهاء بعض الأحكام المترتّبة على عنوان أمير المؤمنين نوجزها إجمالًا كما يلي:

← اختصاص تسمية أمير المؤمنين بالإمام علي عليه السلام
ورد في بعض الروايات عدم جواز مخاطبة غير الإمام علي عليه السلام بإمرة المؤمنين، حتى لو كان من الأئمّة المعصومين عليهم السلام ، وذكر جملة من العلماء هذه الروايات في كتبهم. [۱۱] [۱۲] [۱۳] [۱۴]
بل للسيّد ابن طاووس   كتاب اسمه:  اليقين في  إمرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، وقد أفرد  الشيخ الحرّ العاملي   في  الوسائل باباً سمّاه -باب أنّه لا يجوز أن يخاطب أحد بإمرة المؤمنين إلّاعلي بن أبي طالب عليه السلام-. [۱۵] ومن عنوانه يفهم فتواه بحرمة ذلك، ويظهر من العلّامة المجلسي   تبنّي ذلك أيضاً. [۱۶]
ومن تلك الروايات ما عن الإمام الصادق عليه السلام : دخل رجل على أبي عبد اللَّه عليه السلام فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين، فقام على قدميه، فقال: «مه، هذا اسم لا يصلح إلّالأمير المؤمنين عليه السلام سمّاه اللَّه به، ولم يُسمّ به أحد غيره... وهو قول اللَّه في كتابه: «إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلَّا إِنَاثاً وَإِن يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَاناً مَرِيداً»، [۱۷] قال: قلت: فماذا يدعى به قائمكم؟ قال: «السلام عليك يا بقية اللَّه ، السلام عليك يابن رسول اللَّه». [۱۸]
ورواية عمر بن أبي زاهر   عنه عليه السلام أيضاً قال: سأله رجل عن القائم يسلّم عليه بإمرة المؤمنين؟ قال: «لا، ذاك اسم سمّى اللَّه به أمير المؤمنين، لم يسمّ به أحد قبله، ولا يسمّى به بعده إلّا كافر »، قلت: جعلت فداك، كيف يسلّم عليه؟ قال: «تقول: السلام عليك يا بقيّة اللَّه»، ثمّ قرأ: «بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِن كُنتُم مُؤْمِنِينَ». [۱۹] [۲۰]
وأمّا ما ورد في بعض الروايات من مخاطبة بعض الأئمّة المعصومين عليهم السلام لبعض خلفاء الجور - كهارون   و المأمون - بأمير المؤمنين، فهي على فرض صحّتها قد تكون  محمولة على  التقية ، كما لعلّه هو  المستفاد من تلك الروايات. [۲۱] [۲۲]

← الشهادة بإمرة المؤمنين في الأذان وغيره
يستحبّ إكمال الشهادتين - في الأذان وغيره- بالشهادة للإمام علي عليه السلام بالولاية وإمرة المؤمنين، [۲۳] [۲۴]  [۲۵] [۲۶] [۲۷] [۲۸] [۲۹] [۳۰]
قال السيّد الحكيم - بعد استعراض الكلام و النصوص   في المسألة -: «لكن هذا المقدار لا يمنع من جريان قاعدة التسامح على تقدير تماميتها في نفسها، ومجرّد الشهادة بكذب الراوي لا يمنع من احتمال الصدق الموجب لاحتمال المطلوبية . كما أنّه لا بأس بالإتيان به بقصد الاستحباب المطلق ؛ لما في خبر الاحتجاج : «إذا قال أحدكم: لا إله إلّااللَّه، محمّد رسول اللَّه، فليقل: علي أمير المؤمنين»، [۳۱] بل ذلك في هذه الأعصار معدود من شعائر الإيمان و رمز   إلى  التشيّع ، فيكون من هذه الجهة راجحاً شرعاً، بل قد يكون واجباً، لكن لا بعنوان  الجزئية من الأذان...». [۳۲]

المراجع [تعديل]

۱. لسان العرب، ج۱، ص۲۰۶.
۲. لسان العرب، ج۱، ص۲۰۷.
۳. المصباح المنير، ج۱، ص۲۲.
۴. مجمع البحرين، ج۱، ص۷۰.
۵. الإرشاد (المفيد)، ج۱، ص۴۵- ۴۸.    
۶. تلخيص الشافي، ج۲، ص۵۶- ۵۷.
۷. كشف اليقين، ج۱، ص۲۹۱.
۸. كشف اليقين، ج۱، ص۲۹۷. 
۹. كشف الغمة، ج۱، ص۳۵۱.
۱۰. الصراط المستقيم، ج۲، ص۵۲- ۵۶.     
۱۱. تلخيص الشافي، ج۲، ص۵۶- ۵۷.
۱۲. كشف اليقين، ج۱، ص۲۸۹- ۲۹۶.
۱۳. البحار، ج۳۷، ص۲۹۰- ۳۴۰.    
۱۴. المستدرك، ج۱۰، ص۳۹۸، ب ۸۵ من المزار.     
۱۵. الوسائل، ج۱۴، ص۶۰۰، ب ۱۰۶ من المزار.    
۱۶. البحار، ج۳۷، ص۳۳۴.     
۱۷. النساء/سورة ۴، الآية ۱۱۷.    
۱۸. الوسائل، ج۱۴، ص۶۰۰، ب ۱۰۶ من المزار، ح ۱.    
۱۹. هود/سورة ۱۱، الآية ۸۶.    
۲۰. الوسائل، ج۱۴، ص۶۰۰، ب ۱۰۶ من المزار، ح ۲.    
۲۱. عيون أخبار الرضا عليه السلام، ج۱، ص۷۸- ۸۲، ح ۹.
۲۲. الاختصاص، ج۱، ص۵۵- ۵۶.    
۲۳. العروة الوثقى، ج۲، ص۱۲۱    .
۲۴. العروة الوثقى، ج۲، ص۴۱۲، مع التعليقة رقم ۲.    
۲۵. مستمسك العروة، ج۴، ص۲۵۷.    
۲۶. مستمسك العروة،  ج۵، ص۵۴۴.   
۲۷. المنهاج (الحكيم)، ج۱، ص۲۰۸.
۲۸. المنهاج (الخوئي)، ج۱، ص۱۵۰.    
۲۹. مستند العروة (الصلاة)، ج۲، ص۲۸۸.
۳۰. التنقيح في شرح العروة (الطهارة)، ج۹، ص۱۹۸.    
۳۱. الاحتجاج، ج۱، ص۳۶۶.
۳۲. مستمسك العروة، ج۵، ص۵۴۵.    


المصدر [تعديل]

الموسوعة الفقهية، ج۱۷، ص۳۳۷-۳۳۹.   




أدوات خاصة
التصفح
جعبه‌ابزار