آداب عشر أواخر شهر رمضان
الأَعمالُ المُختَصَّةُ بالعَشر الأَواخر: أ-
الغُسل ، ب-
الدُّعاء ، ج-
الاعتكاف ، د- الاجتهادُ في
العبادَة .
الغسل [تعديل]
الإمام الصادق (علیهالسّلام): كانَ
رسول اللّه (صلیاللهعلیهوآلهوسلّم) يَغتَسلُ في شَهر رَمَضانَ في العَشر الأَواخر في كُلّ لَيلَةٍ
[۱] [۲].
الدعاء [تعديل]
الإمام الصادق (علیهالسّلام) : تَقولُ في العَشر الأَواخر من شَهر رَمَضانَ في كُلّ لَيلَةٍ: أعوذُ بجَلال وَجهكَ الكَريم، أن يَنقَضيَ عَنّي
شَهرُ رَمَضانَ أو يَطلُعَ الفَجرُ من لَيلَتي هذه، ولَكَ قبَلي ذَنبٌ أو تَبعَةٌ تُعَذّبُني عَلَيه
[۳] [۴].
الكافي عن
أيّوب بن يقطين أو غيره عنهم (عليهمالسّلام): دُعاءُ العَشر الأَواخر، تَقولُ:
← الليلة الأولى
في اللَّيلَة الاُولى: يا مولجَ اللَّيل في النَّهار ومولجَ النَّهار في اللَّيل، ومُخرجَ الحَيّ منَ المَيّت ومُخرجَ المَيّت منَ الحَيّ، يا رازقَ مَن يَشاءُ بغَير حسابٍ، يا
أللّه ُ يا رَحمانُ يا أللّه ُ يا رَحيمُ، يا أللّه ُ يا أللّه ُ يا أللّه ُ لَكَ
الأَسماءُ الحُسنى وَالأَمثالُ العُليا وَالكبرياءُ وَالآلاءُ. أسأَلُكَ أن تُصَلّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وعَلى
أهل بَيته ، وأن تَجعَلَ اسمي في هذه اللَّيلَة في السُّعَداء وروحي مَعَ الشُّهَداء وإحساني في علّيّينَ وإساءَتي مَغفورَةً، وأن تَهَبَ لي يَقيناً تُباشرُ به قَلبي وإيماناً يَذهَبُ بالشَّكّ عَنّي وتُرضيَني بما قَسَمتَ لي، وآتنا في
الدُّنيا حَسَنَةً وفي
الآخرَة حَسَنَةً وقنا عَذابَ الحَريق، وَارزُقنا فيها ذكرَكَ وشُكرَكَ وَالرَّغبَةَ إلَيكَ وَالإنابَةَ وَالتَّوفيقَ لما وَفَّقتَ لَهُ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ (عليهمالسّلام).
← الليلة الثانية
وتَقولُ في اللَّيلَة الثّانيَة: يا سالخَ النَّهار منَ اللَّيل فَإذا نَحنُ مُظلمونَ، ومُجريَ الشَّمس لمُستَقَرّها بتَقديركَ يا عَزيزُ يا عَليمُ، ومُقَدّرَ القَمَر مَنازلَ حَتّى عادَ كَالعُرجون القَديم، يا نورَ كُلّ نورٍ ومُنتَهى كُلّ رَغبَةٍ ووَليَّ كُلّ نعمَةٍ، يا أللّه ُ يا رَحمانُ، يا أللّه ُ يا قُدّوسُ يا أحَدُ يا واحدُ يا فَردُ، يا أللّه ُ يا أللّه ُ يا أللّه ُ لَكَ الأَسماءُ الحُسنى وَالأَمثالُ العُليا (وَالكبرياءُ وَالآلاءُ. أسأَلُكَ أن تُصَلّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وعَلى أهل بَيته، وأن تَجعَلَ اسمي في هذه اللَّيلَة في السُّعَداء وروحي مَعَ الشُّهَداء وإحساني في عَلّيّينَ وإساءَتي مَغفورَةً، وأن تَهَبَ لي
يَقيناً تُباشرُ به قَلبي
وإيماناً يَذهَبُ بالشَّكّ عَنّي وتُرضيَني بما قَسَمتَ لي، وآتنا في الدُّنيا حَسَنَةً وفي الآخرَة حَسَنَةً وقنا عَذابَ النّار الحَريق، وَارزُقني فيها ذكرَكَ وشُكرَكَ وَالرَّغبَةَ إلَيكَ وَالإنابَةَ وَالتَّوفيقَ لما وَفَّقتَ لَهُ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ (عليهمالسّلام)).
← الليلة الثالثة
وتَقولُ في اللَّيلَة الثّالثَة: يا رَبَّ
لَيلَة القَدر وجاعلَها خَيراً من ألف شَهرٍ، ورَبَّ اللَّيل وَالنَّهار وَالجبال وَالبحار وَالظُّلَم وَالأَنوار وَالأَرض وَالسَّماء، يا بارئُ يا مُصَوّرُ، يا حَنّانُ يا مَنّانُ، يا أللّه ُ يا رَحمانُ، يا أللّه ُ يا قَيّومُ، يا أللّه ُ يا بَديعُ، يا أللّه ُ يا أللّه ُ يا أللّه ُ لَكَ الأَسماءُ الحُسنى وَالأَمثالُ العُليا وَالكبرياءُ وَالآلاءُ. أسأَلُكَ أن تُصَلّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وآل مُحَمَّدٍ، وأن تَجعَلَ اسمي في هذه اللَّيلَة في السُّعَداء وروحي مَعَ
الشُّهَداء وإحساني في علّيّينَ وإساءَتي مَغفورَةً، وأن تَهَبَ لي يَقيناً تُباشرُ به قَلبي وإيماناً يُذهبُ
الشَّكَّ عَنّي وتُرضيَني بما قَسَمتَ لي، وآتنا في الدُّنيا حَسَنَةً وفي الآخرَة حَسَنَةً وقنا
|عَذابَ الحَريق، وَارزُقني فيها ذكرَكَ وشُكرَكَ وَالرَّغبَةَ إلَيكَ وَالإنابَةَ وَالتَّوبَةَ وَالتَّوفيقَ لما وَفَّقتَ لَهُ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ (عليهمالسّلام)....
← الليلة الرابعة
وتَقولُ في اللَّيلَة الرّابعَة: يا فالقَ الإصباح وجاعلَ اللَّيل سَكَناً
وَالشَّمس وَالقَمَر حُسباناً، يا عَزيزُ يا عَليمُ، يا ذَا المَنّ وَالطَّول وَالقُوَّة وَالحَول وَالفَضل وَالإنعام وَالمُلك وَالإكرام، (يا ذَا الجَلال وَالإكرام) يا أللّه ُ يا رَحمانُ، يا أللّه ُ يا فَردُ يا وَترُ، يا أللّه ُ يا ظاهرُ يا باطنُ، يا حَيُّ يا لا إلهَ إلاّ أنتَ، لَكَ الأَسماءُ الحُسنى وَالأَمثالُ العُليا وَالكبرياءُ. أسأَلُكَ أن تُصَلّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وعَلى أهل بَيته، وأن تَجعَلَ اسمي في هذه اللَّيلَة في السُّعَداء وروحي مَعَ الشُّهَداء وإحساني في
علّيّينَ وإساءَتي مَغفورَةً، وأن تَهَبَ لي يَقيناً تُباشرُ به قَلبي وإيماناً يُذهبُ الشَّكَّ عَنّي ورضىً بما قَسَمتَ لي، وآتنا في الدُّنيا حَسَنَةً وفي الآخرَة حَسَنَةً وقنا عَذابَ الحَريق، وَارزُقني فيها ذكرَكَ وشُكرَكَ وَالرَّغبَةَ إلَيكَ
وَالإنابَةَ وَالتَّوبَةَ وَالتَّوفيقَ لما وَفَّقتَ لَهُ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ (عليهمالسّلام).
← الليلة الخامسة
وتَقولُ في اللَّيلَة الخامسَة: يا جاعلَ اللَّيل لباساً وَالنَّهار مَعاشاً
وَالأَرض مهاداً وَالجبال
أوتاداً ، يا أللّه ُ يا قاهرُ، يا أللّه ُ يا جَبّارُ، يا أللّه ُ يا سَميعُ، يا أللّه يا قَريبُ، يا أللّه ُ يا مُجيبُ، يا أللّه ُ يا أللّه ُ يا أللّه ُ لَكَ الأَسماءُ الحُسنى وَالأَمثالُ العُليا وَالكبرياءُ وَالآلاءُ. أسأَلُكَ أن تُصَلّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وعَلى أهل بَيته، وأن تَجعَلَ اسمي في هذه اللَّيلَة في السُّعَداء وروحي مَعَ الشُّهَداء وإحساني في علّيّينَ وإساءَتي مَغفورَةً، وأن تَهَبَ لي يَقيناً تُباشرُ به
قَلبي وإيماناً يُذهبُ الشَّكَّ عَنّي ورضىً بما قَسَمتَ لي، وآتنا في الدُّنيا حَسَنَةً وفي الآخرَة حَسَنَةً وقنا عَذابَ الحَريق، وَارزُقني فيها ذكرَكَ وشُكرَكَ وَالرَّغبَةَ إلَيكَ وَالإنابَةَ
وَالتَّوبَةَ وَالتَّوفيقَ لما وَفَّقتَ لَهُ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ (عليهمالسّلام).
← الليلة السادسة
وتَقولُ في اللَّيلَة السّادسَة: يا جاعلَ اللَّيل وَالنَّهار آيَتَين، يا مَن مَحا آيَةَ اللَّيل وجَعَلَ آيَةَ النَّهار مُبصرَةً لتَبتَغوا فَضلاً منهُ ورضواناً، يا مُفَصّلَ كُلّ شَيءٍ تَفصيلاً، يا ماجدُ يا وَهّابُ يا أللّه ُ يا جَوادُ، يا أللّه ُ يا أللّه ُ يا أللّه ُ، لَكَ الأَسماءُ الحُسنى وَالأَمثالُ العُليا وَالكبرياءُ وَالآلاءُ. أسأَلُكَ أن تُصَلّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وعَلى أهل بَيته وأن تَجعَلَ اسمي في هذه اللَّيلَة في السُّعَداء وروحي مَعَ الشُّهَداء وإحساني في علّيّينَ وإساءَتي مَغفورَةً، وأن تَهَبَ لي يَقيناً تُباشرُ به قَلبي وإيماناً يُذهبُ الشَّكَّ عَنّي وتُرضيَني بما قَسَمتَ لي، وآتنا في الدُّنيا حَسَنَةً وفي الآخرَة حَسَنَةً وقنا عَذابَ الحَريق، وَارزُقني فيها
ذكرَكَ وشُكرَكَ وَالرَّغبَةَ إلَيكَ وَالإنابَةَ وَالتَّوبَةَ
وَالتَّوفيقَ لما وَفَّقتَ لَهُ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ (عليهمالسّلام).
← الليلة السابعة
وتَقولُ في اللَّيلَة السّابعَة: يا مادَّ الظّلّ ولَو شئتَ لَجَعَلتَهُ ساكناً وجَعَلتَ الشَّمسَ عَلَيه دَليلاً ثُمَّ قَبَضتَهُ إلَيكَ قَبضاً يَسيراً، يا ذَا الجود وَالطَّول وَالكبرياء وَالآلاء، لا إلهَ إلاّ أنتَ عالمُ
الغَيب وَالشَّهادَة الرَّحمنُ الرَّحيمُ، لا إلهَ إلاّ أنتَ يا قُدّوسُ يا سَلامُ، يا مُؤمنُ يا مُهَيمنُ، يا عَزيزُ يا جَبّارُ، يا مُتَكَبّرُ يا أللّه ُ يا خالقُ يا بارئُ يا مُصَوّرُ، يا أللّه ُ يا أللّه ُ يا أللّه ُ لَكَ الأَسماءُ الحُسنى وَالأَمثالُ العُليا وَالكبرياءُ وَالآلاءُ. أسأَلُكَ أن تُصَلّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وعَلى أهل بَيته، وأن تَجعَلَ اسمي في هذه اللَّيلَة في السُّعَداء وروحي مَعَ الشُّهَداء وإحساني في علّيّينَ وإساءَتي مَغفورَةً، وأن تَهَبَ لي يَقيناً تُباشرُ به قَلبي وإيماناً يُذهبُ الشَّكَّ عَنّي وتُرضيَني بما قَسَمتَ لي، وآتنا في الدُّنيا حَسَنَةً وفي الآخرَة حَسَنَةً وقنا عَذابَ الحَريق، وَارزُقني فيها ذكرَكَ وشُكرَكَ وَالرَّغبَةَ إلَيكَ وَالإنابَةَ وَالتَّوبَةَ وَالتَّوفيقَ لما وَفَّقتَ لَهُ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ (عليهمالسّلام).
← الليلة الثامنة
وتَقولُ في اللَّيلَة الثّامنَة: يا خازنَ
اللَّيل في الهَواء وخازنَ النّور في السَّماء، ومانعَ السَّماء أن تَقَعَ عَلَى
الأَرض إلاّ بإذنه وحابسَهُما أن تَزولا، يا عَليمُ يا غَفورُ، يادائمُ يا أللّه ُ، يا وارثُ يا باعثَ مَن في
القُبور ، يا أللّه ُ يا أللّه ُ يا أللّه ُ لَكَ الأَسماءُ الحُسنى وَالأَمثالُ العُليا وَالكبرياءُ وَالآلاءُ. أسأَلُكَ أن تُصَلّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وعَلى أهل بَيته، وأن تَجعَلَ اسمي في هذه اللَّيلَة في السُّعَداء وروحي مَعَ الشُّهَداء وإحساني في علّيّينَ وإساءَتي مَغفورَةً، وأن تَهَبَ لي يَقيناً تُباشرُ به قَلبي وإيماناً يُذهبُ الشَّكَّ عَنّي وتُرضيَني بما قَسَمتَ لي، وآتنا في الدُّنيا حَسَنَةً وفي الآخرَة حَسَنَةً وقنا عَذابَ الحَريق، وَارزُقني فيها ذكرَكَ وشُكرَكَ وَالرَّغبَةَ إلَيكَ وَالإنابَةَ وَالتَّوبَةَ وَالتَّوفيقَ لما وَفَّقتَ لَهُ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ (عليهمالسّلام).
← الليلة التاسعة
وتَقولُ في اللَّيلَة التّاسعَة: يا مُكَوّرَ اللَّيل عَلَى النَّهار ومُكَوّرَ النَّهار عَلَى اللَّيل، يا عَليمُ يا حَكيمُ يا أللّه ُ، يا
رَبَّ الأَرباب وسَيّدَ السّادات لا إلهَ إلاّ أنتَ، يا أقرَبَ إلَيَّ من حَبل الوَريد، يا أللّه ُ يا أللّه ُ يا أللّه ُ لَكَ الأَسماءُ الحُسنى وَالأَمثالُ العُليا وَالكبرياءُ وَالآلاءُ. أسأَلُكَ أن تُصَلّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وعَلى أهل بَيته، وأن تَجعَلَ اسمي في هذه اللَّيلَة في السُّعَداء وروحي مَعَ الشُّهَداء وإحساني في علّيّينَ وإساءَتي مَغفورَةً، وأن تَهَبَ لي يَقينا تُباشرُ به قَلبي وإيمانا يُذهبُ الشَّكَّ عَنّي وتُرضيَني بما قَسَمتَ لي، وآتنا في الدُّنيا حَسَنَةً وفي الآخرَة حَسَنَةً وقنا عَذابَ الحَريق، وَارزُقني فيها ذكرَكَ وشُكرَكَ وَالرَّغبَةَ إلَيكَ وَالإنابَةَ وَالتَّوبَةَ وَالتَّوفيقَ لما وَفَّقتَ لَهُ مُحَمَّدا وآلَ مُحَمَّدٍ (عليهمالسّلام).
← الليلة العاشرة
وتَقولُ في اللَّيلَة العاشرَة: الحَمدُ للّه لا شَريكَ لَهُ، الحَمدُ للّه كَما يَنبَغي لكَرَم وَجهه وعزّ جَلاله وكَما هُوَ أهلُهُ، يا قُدّوسُ يا نورَ القُدس، يا سُبّوحُ يا مُنتَهَى
التَّسبيح ، يا رَحمانُ يا فاعلَ الرَّحمَة، يا عَليمُ يا كَبيرُ يا أللّه ُ، يا لَطيفُ يا جَليلُ يا أللّه ُ، يا سَميعُ يا بَصيرُ يا أللّه ُ، يا أللّه ُ يا أللّه ُ لَكَ الأَسماءُ الحُسنى وَالأَمثالُ العُليا وَالكبرياءُ وَالآلاءُ. أسأَلُكَ أن تُصَلّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وعَلى أهل بَيته، وأن تَجعَلَ اسمي في هذه اللَّيلَة في السُّعَداء
وروحي مَعَ الشُّهَداء
وإحساني في علّيّينَ وإساءَتي مَغفورَةً، وأن تَهَبَ لي يَقينا تُباشرُ به قَلبي وإيمانا يُذهبُ الشَّكَّ عَنّي وتُرضيَني بما قَسَمتَ لي، وآتنا في الدُّنيا حَسَنَةً وفي الآخرَة حَسَنَةً وقنا عَذابَ الحَريق، وارزُقني فيها ذكرَكَ وشُكرَكَ وَالرَّغبَةَ إلَيكَ وَالإنابَةَ وَالتَّوبَةَ وَالتَّوفيقَ لما وَفَّقتَ لَهُ مُحَمَّدا وآلَ مُحَمَّدٍ (عليهمالسّلام)
[۵] [۶].
الاعتكاف [تعديل]
الكافي عن
الحلبي عن الإمام الصادق (علیهالسّلام): «كانَ رَسولُ اللّه (صلیاللهعلیهوآلهوسلّم) إذا كانَ العَشرُ الأَواخرُ اعتَكَفَ في
المَسجد ، وضُربَت لَهُ قُبَّةٌ من شَعرٍ، وشَمَّرَ المئزَرَ (شمّر المئْزَر: أي شدّه، وقيل: أراد تشميره للعبادة
[۷])، وطَوى فراشَهُ» (قال
العلاّمة المجلسي (رحمهالله): قوله (علیهالسّلام): «وطوى فراشه» كناية عن ترك
الجماع والمضاجعة أو عن قلّة
النوم . والأول أظهر، ولا ينافيه قوله (علیهالسّلام): «أمّا اعتزال النساء فلا» فإنّ المراد به الاعتزال بالكلّيّة بحيث يمنعهنّ عن الخدمة والمكالمة والجلوس معه
[۸]. وقال
الشيخ الطوسي (قدسسره) في
الاستبصار : إنّ قوله (علیهالسّلام): «أمّا اعتزال النساء فلا» المعنى فيه مخالطتهنّ ومجالستهنّ دون أن يكون المراد به وطأهنّ في حال الاعتكاف؛ لأنّ الّذي يحرم في حال الاعتكاف الجماع دون ما سواه ممّا ذكرناه.). وقالَ بَعضُهُم: وَاعتَزَلَ النّساءَ. فَقالَ أبو عَبد اللّه (علیهالسّلام): «أمَّا اعتزالُ النّساء فَلا»
[۹] [۱۰].
← تعليق
قال
السيّد ابن طاووس (قدسسره): اعلم أنّ كمال الاعتكاف هو إيقاف
العقول والقلوب والجوارح على مجرّد العمل الصالح، وحبسها على باب اللّه جلّ جلاله، ومقدّس إرادته، وتقييدها بقيود
مراقباته ، وصيانتها عمّا يصون الصائم كمال صونه عنه، ويزيد على احتياط الصائم في صومه زيادة معنى المراد من الاعتكاف، والتلزّم بإقباله على اللّه وترك الإعراض عنه. فمتى أطلق المعتكف خاطرا لغير اللّه في طرق أنوار عقله وقلبه، أو استعمل جارحة في غير
الطاعة لربّه، فإنّه يكون قد أفسد من حقيقة كمال
الاعتكاف بقدر ما غفل أو هوّن به من كمال الأوصاف
[۱۱].
الاجتهاد في العبادة [تعديل]
الإمام عليّ (علیهالسّلام) : إنَّ النَّبيَّ (صلیاللهعلیهوآلهوسلّم) كانَ يوقظُ أهلَهُ في العَشر الأَواخر من رَمَضانَ
[۱۲] [۱۳].
الإمام الصادق (علیهالسّلام): كانَ رَسولُ اللّه (صلیاللهعلیهوآلهوسلّم) إذا دَخَلَ العَشرُ الأَواخرُ شَدَّ المئزَرَ، وَاجتَنَبَ النّساءَ، وأحيَا اللَّيلَ، وتَفَرَّغَ للعبادَة
[۱۴].
المراجع [تعديل]
المصدر [تعديل]
مراقبات شهر رمضان، المحمدي الري شهري، الشيخ محمد، ص۱۹۳-۲۰۰.