الأكل في اللغة [تعديل] الأكل: بلع الطعام بعد مضغه، يقال: أكل الطعام أكلًا، إذا بلعه بعد مضغه. [۱][۲][۳]والاكُل: الرزق ، لأنّه يؤكل، وفي التنزيل العزيز: «تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا». [۴] والاكلة: اللقمة، والأَكلة: المرّة من الأكل حتى يشبع. [۵][۶]وفي الحديث: «لعن اللَّه آكل الربا ومؤكّله»، يريد البائع والمشتري، والآخذ والمعطي. [۷]
الأكل في الإصطلاح [تعديل] وقد استعمله الفقهاء في نفس المعنى اللغوي.كما يطلق الأكل في النصوص وكلمات الفقهاء على التصرّف، كأكل المال بالباطل، [۸][۹] ومن ذلك قوله سبحانه: «وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ». [۱۰]
الحكم الإجمالي ومواطن البحث [تعديل] بما أنّ مقصد ذوي الألباب لقاء اللَّه سبحانه بدار الثواب ولا طريق للوصول إليه إلّابالعلم والعمل، ولا تمكن المواظبة عليهما إلّابسلامة البدن، ولا تصفو سلامة البدن إلّابالأطعمة والأقوات والتناول منها بقدر الحاجة، [۱۱] نبّه ربّ العالمين بقوله سبحانه: «كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً»، [۱۲] وقوله عزّوجلّ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّباً». [۱۳] فالأكل من الأمور الضروريّة للإنسان ؛ لحاجة جسده إلى ذلك دائماً، ولا يمكن استغناؤه عنه، لهذا يعدّ الاحتياج للأكل والإلزام به ولو من باب حرمة إهلاك النفس أو الإضرار بها من الواضحات التي لم تحتج لكي يبحثها الفقهاء مستقلّاً من حيث المبدأ، وسيرة العقلاء والمتشرعة على ذلك.
ومن هنا كان حديثهم عن الأكل بلحاظ الآثار الناجمة عنه أو عن تركه، وذلك أنّ الأكل تارة يلاحظ باعتبار الآكل ومن صدر عنه الفعل، وأخرى باعتبار المأكول، وثالثة باعتبار المقارنات، وكلّ واحد من هذه الاعتبارات يترتّب عليه أحكام، نشير إليها إجمالًا فيما يلي: