محل الحلق والتقصير - ویکی فقه 


محل الحلق والتقصير


ويجب أن يحلق بمنى، فلو رحل رجع وحلق بها أو قصر واجبا مع الاختيار .


محل الحلق [تعديل]

(والمحلّ) لهما (بمنى، و) عليه ف (لو رحل قبله) ولو جاهلاً أو ناسياً (عاد) إليه (للحلق أو التقصير) مع الإمكان فيما قطع به الأصحاب كما في المدارك، [۱] وفيه : بل ظاهر التذكرة والمنتهى أنه موضع وفاق. [۲] [۳] أقول : وبه صرّح بعض الأصحاب، [۴] وآخر بنفي الخلاف. [۵]

← الاستدلال بالرواية
للصحيح : عن رجل نسي أن يقصر من شعره أو يحلقه حتى ارتحل من منى، قال : «يرجع إلى منى حتى يلقي شعره بها». [۶] [۷] [۸] ونحوه الخبر فيمن جهل أن يأتي بأحدهما حتى ارتحل من منى. [۹] [۱۰] [۱۱] [۱۲]

حكم التعذر من العود إلى منى [تعديل]

(و) أما الحسن، بل الصحيح : عن رجل نسي أن يحلق رأسه أو يقصر حتى نفر، قال : «يحلق في الطريق أو أين كان» [۱۳] [۱۴] [۱۵] فمحمول على ما (لو تعذّر) العود، فإنه إذا كان كذلك (حلق أو قصّر حيث كان وجوباً) بلا إشكال كما في المدارك ، [۱۶] وفي غيره بلا خلاف. [۱۷]

← بعث الشعر إلى منى
(وبعث بشعره إلى منى ليدفن بها استحباباً) مطلقاً؛ للأمر به في الصحيح [۱۸] [۱۹] وغيره [۲۰] كذلك. وإنما حمل على الاستحباب جمعاً بينهما وبين الصحيح : عن الرجل ينسى أن يحلق رأسه حتى ارتحل من منى، فقال : «ما يعجبني أن يلقي شعره إلاّ بمنى ولم يجعل عليه شيئاً». [۲۱] [۲۲] [۲۳]
خلافاً لجماعة فأوجبوا البعث مطلقاً، [۲۴] [۲۵] [۲۶] وقيّده الفاضل في المختلف بصورة العمد، [۲۷] ولا دليل على تفصيله. ومتى تعذّر البعث سقط ولم يكن عليه شي‌ء إجماعاً كما قيل. [۲۸]

← دفن الشعر بمنى
أما دفن الشعر بمنى فقيل : قد قطع الأكثر باستحبابه، وأوجبه الحلبي. [۲۹] والأصحّ الاستحباب ؛ للصحيح : «كان عليّ بن الحسين عليهما السلام   يدفن شعره في فسطاطه بمنى ويقول : كانوا يستحبون ذلك» قال : وكان أبو عبد الله عليه السلام   يكره أن يخرج الشعر من منى ويقول : «من أخرجه فعليه أن يردّه». [۳۰] [۳۱] [۳۲] ويستفاد منه أنه لا يختص استحباب الدفن بمن حلق في غير منى وبعث شعره إليها كما قد يوهمه ظاهر العبارة، بل يستحب للجميع. [۳۳]

المراجع [تعديل]

۱. المدارك، ج۸، ص۹۵.    
۲. التذكرة، ج۱، ص۳۹۰.    
۳. المنتهى، ج۲، ص۷۶۴.    
۴. المفاتيح، ج۱، ص۳۶۱.
۵. الذخيرة، ج۳، ص۶۸۲.    
۶. التهذيب، ج۵، ص۲۴۱، ح ۸۱۲.    
۷. الاستبصار، ج۲، ص۲۸۵، ح ۱۰۱۱.    
۸. الوسائل، ج۱۴، ص۲۱۷، أبواب الحلق والتقصير ب ۵، ح ۱.    
۹. الكافي، ج۴، ص۵۰۲، ح ۵.    
۱۰. التهذيب، ج۵، ص۲۴۱، ح ۸۱۳.    
۱۱. الاستبصار، ج۲، ص۲۸۵، ح ۱۰۱۲.     
۱۲. الوسائل، ج۱۴، ص۲۱۸، أبواب الحلق والتقصير ب ۵، ح ۴.    
۱۳. التهذيب، ج۵، ص۲۴۱، ح۸۱۴.    
۱۴. الاستبصار، ج۲، ص۲۸۵، ح ۱۰۱۳.    
۱۵. الوسائل، ج۱۴، ص۲۱۸، أبواب الذبح ب ۵، ح ۲.    
۱۶. المدارك، ج۸، ص۹۶.    
۱۷. الذخيرة، ج۳، ص۶۸۲.     
۱۸. الفقيه، ج۲، ص۵۰۵، ح ۳۰۹۰.    
۱۹. الوسائل، ج۱۴، ص۲۲۰، أبواب الحلق والتقصير ب ۶، ح ۴.    
۲۰. الوسائل، ج۱۴، ص۲۱۹، أبواب الحلق والتقصير ب ۶.    
۲۱. التهذيب، ج۵، ص۲۴۲، ح ۸۱۸.    
۲۲. الاستبصار، ج۲، ص۲۸۶، ح ۱۰۱۷.    
۲۳. الوسائل، ج۱۴، ص۲۲۱، أبواب الحلق والتقصير ب ۶، ح ۶.    
۲۴. النهاية، ج۱، ص۲۶۳.    
۲۵. الشرائع، ج۱، ص۱۹۸.    
۲۶. المفاتيح، ج۱، ص۳۶۱.
۲۷. المختلف، ج۴، ص۲۹۵.    
۲۸. المدارك، ج۸، ص۹۷.    
۲۹. السرائر، ج۱، ص۶۰۱.    
۳۰. التهذيب، ج۵، ص۲۴۲، ح ۸۱۵.    
۳۱. الاستبصار، ج۲، ص۲۸۶، ح ۱۰۱۴.     
۳۲. الوسائل، ج۱۴، ص۲۲۰، أبواب الحلق والتقصير ب ۶، ح ۵.    
۳۳. المدارك، ج۸، ص۹۷.    


المصدر [تعديل]

رياض المسائل، ج۶، ص۴۷۶- ۴۷۸.   




أدوات خاصة
التصفح
جعبه‌ابزار