محل الحلق [تعديل] (والمحلّ) لهما (بمنى، و) عليه ف (لو رحل قبله) ولو جاهلاً أو ناسياً (عاد) إليه (للحلق أو التقصير) مع الإمكان فيما قطع به الأصحاب كما في المدارك، [۱] وفيه : بل ظاهر التذكرة والمنتهى أنه موضع وفاق. [۲][۳] أقول : وبه صرّح بعض الأصحاب، [۴] وآخر بنفي الخلاف. [۵]
← الاستدلال بالرواية للصحيح : عن رجل نسي أن يقصر من شعره أو يحلقه حتى ارتحل من منى، قال : «يرجع إلى منى حتى يلقي شعره بها». [۶][۷][۸] ونحوه الخبر فيمن جهل أن يأتي بأحدهما حتى ارتحل من منى. [۹][۱۰][۱۱][۱۲]
حكم التعذر من العود إلى منى [تعديل] (و) أما الحسن، بل الصحيح : عن رجل نسي أن يحلق رأسه أو يقصر حتى نفر، قال : «يحلق في الطريق أو أين كان» [۱۳][۱۴][۱۵] فمحمول على ما (لو تعذّر) العود، فإنه إذا كان كذلك (حلق أو قصّر حيث كان وجوباً) بلا إشكال كما في المدارك ، [۱۶] وفي غيره بلا خلاف. [۱۷]
← بعث الشعر إلى منى (وبعث بشعره إلى منى ليدفن بها استحباباً) مطلقاً؛ للأمر به في الصحيح [۱۸][۱۹] وغيره [۲۰] كذلك. وإنما حمل على الاستحباب جمعاً بينهما وبين الصحيح : عن الرجل ينسى أن يحلق رأسه حتى ارتحل من منى، فقال : «ما يعجبني أن يلقي شعره إلاّ بمنى ولم يجعل عليه شيئاً». [۲۱][۲۲][۲۳] خلافاً لجماعة فأوجبوا البعث مطلقاً، [۲۴][۲۵][۲۶] وقيّده الفاضل في المختلف بصورة العمد، [۲۷] ولا دليل على تفصيله. ومتى تعذّر البعث سقط ولم يكن عليه شيء إجماعاً كما قيل. [۲۸]