حكم الهدي الضال - ویکی فقه 


حكم الهدي الضال


ولو ضلّ فذبحه عن صاحبه أجزأ ولو ضلّ فأقام بدله ثم وجده ذبحه فإن ذبح الأخير استحب ذبح الأول.


لو ضل فذبحه الواجد عن صاحبه [تعديل]

(ولو ضلّ فذبحه) الواجد (عن صاحبه أجزأ) عنه إن ذبحه في منى، وإن ذبحه في غيره لم يجزئ كما في الصحيح، [۱] [۲] [۳] [۴] [۵] لكن ليس فيه التقييد بكون الذبح عن صاحبه كما في المتن وكلام جمع؛ [۶] ولعلّهم أخذوه من المرسل : في رجل اشترى هدياً فنحره، ومرّ به رجل آخر فعرفه فقال : هذه بدنتي ضلّت مني بالأمس، وشهد له رجلان بذلك، فقال : «له لحمها ولا تجزئ عن واحد منهما» ثم قال : «ولذلك جرت السنّة بإشعارها أو تقليدها إذا عرفت». [۷] [۸] [۹] [۱۰]
مع وقوع الأمر بالذبح عنه في الصحيح : «إذا وجد الرجل هدياً ضالاًّ فليعرّفه يوم النحر   والثاني والثالث، ثم ليذبحها عن صاحبها عشيّة الثالث» [۱۱] [۱۲] [۱۳] وفي المنتهى : إن ذبحه عن نفسه لم يجزئ عن واحد منهما، أما‌ عن الذابح فلأنه نهي عنه، وأما عن صاحبه فلعدم النية. [۱۴] و إطلاق   النص والمتن يقتضي عدم الفرق في الحكم بين أن يكون الهدي الذي تعلّق به السياق متبرعاً به أو واجباً بنذر أو كفارة ، وبه صرّح جماعة. [۱۵] [۱۶] [۱۷] خلافاً لبعضهم في الواجب، [۱۸] وهو مدفوع بإطلاق النص.

لو ضل فأقام بدله ثم وجده [تعديل]

(ولو ضلّ فأقام بدله ثم وجده ذبحه) ولا يجب ذبح الأخير؛ لأنه لم يتعين له بالإقامة، وللموثق أو الصحيح : عمن اشترى كبشاً فهلك منه، فقال : «يشتري مكانه آخر» _ قلت : _ فإن كان اشترى مكانه آخر ثم وجد الأول، فقال : «إن كان جميعاً قائمين فليذبح الأول وليبع الأخير وإن شاء ذبحه، وإن كان قد ذبح الأخير ذبح الأول معه». [۱۹] [۲۰] [۲۱] [۲۲] [۲۳] (فإن ذبح الأخير استحب ذبح الأول) للأمر به في الخبر المتقدم.

← الاستحباب أو الوجوب
ولكن ظاهره الوجوب، إلاّ أنه لا قائل بإطلاقه فليحمل على الاستحباب كذلك، كما هو ظاهر المتن وغيره، [۲۴] [۲۵] [۲۶] أو يقيّد بما إذا لم يتعيّن بالنذر كما في الشرائع والقواعد وغيرهما، [۲۷] [۲۸] [۲۹] [۳۰] أو الإشعار و التقليد   أيضاً كما في المنتهى تبعاً للمحكي في المختلف عن الشيخ. [۳۱] [۳۲] وهو الأظهر؛ للصحيح : عن الرجل يشتري البدنة ، ثم تضلّ قبل أن يشعرها ويقلّدها، فلا يجدها حتى يأتي منى فينحر ويجد هديه، فقال عليه السلام: «إن لم يكن قد أشعرها فهو من ماله، إن شاء نحرها وإن شاء باعها، وإن كان أشعرها نحرها». [۳۳] [۳۴] [۳۵]
خلافاً لظاهر المتن ونحوه فلم يوجبوا الذبح ولو مع الإشعار ، وبه صرّح في المختلف، قال : لأنه امتثل المأمور به فيخرج عن العهدة، نعم لو عيّنه بالنذر كان قول الشيخ جيّداً. [۳۶] وفيه : أنه اجتهاد في مقابلة النص فلا يعتبر.

المراجع [تعديل]

۱. الكافي، ج۴، ص۴۹۵، ح ۸.    
۲. الفقيه، ج۲، ص۴۹۹، ح ۳۰۷۰.    
۳. التهذيب، ج۵، ص۲۱۹، ح ۷۳۹.    
۴. الاستبصار، ج۲، ص۲۷۲، ح ۹۶۳.     
۵. الوسائل، ج۱۴، ص۱۳۷، أبواب الذبح ب ۲۸، ح ۲.    
۶. الذخيرة، ج۳، ص۶۷۷.     
۷. الكافي، ج۴، ص۴۹۵، ح ۹.    
۸. التهذيب، ج۵، ص۲۲۰، ح ۷۴۰.    
۹. الاستبصار، ج۲، ص۲۷۲، ح ۹۶۴.     
۱۰. الوسائل، ج۱۴، ص۱۴۵، أبواب الذبح ب ۳۳، ح ۱.    
۱۱. الكافي، ج۴، ص۴۹۴، ح ۵.    
۱۲. التهذيب، ج۵، ص۲۱۷، ح ۷۳۱.    
۱۳. الوسائل، ج۱۴، ص۱۳۷، أبواب الذبح ب ۲۸، ح ۱.    
۱۴. المنتهى، ج۲، ص۷۵۱.    
۱۵. المسالك، ج۲، ص۳۱۴.    
۱۶. المدارك، ج۸، ص۷۳.    
۱۷. الذخيرة، ج۳، ص۶۷۷.     
۱۸. جامع المقاصد، ج۳، ص۲۵۰.    
۱۹. الكافي، ج۴، ص۴۹۴، ح ۷.    
۲۰. الفقيه، ج۲، ص۵۰۱، ح ۱۴۸.    
۲۱. التهذيب، ج۵، ص۲۱۸، ح ۷۳۷.    
۲۲. الاستبصار، ج۲، ص۲۷۱، ح ۹۶۱.     
۲۳. الوسائل، ج۱۴، ص۱۴۴، أبواب الذبح ب ۳۲، ح ۲.    
۲۴. المختلف، ج۴، ص۲۹۲.     
۲۵. الدروس، ج۱، ص۴۴۴.    
۲۶. الحدائق، ج۱۷، ص۱۸۷.    
۲۷. الشرائع، ج۱، ص۱۹۶.     
۲۸. القواعد، ج۱، ص۴۴۲.    
۲۹. المدارك، ج۸، ص۷۵.    
۳۰. كشف اللثام، ج۱، ص۳۷۰.    
۳۱. المنتهى، ج۲، ص۷۵۰.    
۳۲. المختلف، ج۴، ص۲۹۲.   
۳۳. التهذيب، ج۵، ص۲۱۹، ح ۷۳۸.    
۳۴. الاستبصار، ج۲، ص۲۷۱، ح ۹۶۲.     
۳۵. الوسائل، ج۱۴، ص۱۴۳، أبواب الذبح ب ۳۲، ح ۱.    
۳۶. المختلف، ج۴، ص۲۹۲.    





أدوات خاصة
التصفح
جعبه‌ابزار