← في اللغة مصدر التصق، والتصق بالشيء: لزق وعلق به.
وهو اتّصال الشيء بالشيء بحيث لا يكون بينهما فجوة بتماسٍ أو تماسك أو تلزّجٍ [۱][۲][۳][۴]- ۲۷۹.
واستعمله الفقهاء في نفس معناه اللغوي.
الحكم الإجمالي ومواطن البحث [تعديل] الالتصاق من الامور التي قد تحدث بصورة غير مقصودة كالتصاق الدور والتصاق الأعضاء الزائدة بجسم.
وقد يحدث بصورة مقصودة كلصق الجبيرة على الجرح وإلصاق العضو المقطوع قصاصاً بموضعه الأوّل، مثل: إلصاق اليد المقطوعة حدّاً بموضعها الأوّل.
والتصاق الأجنبيّين بجسدهما ولو من دون وطء .
وسواء حدث الالتصاق بقصدٍ أو غيره، فإنّه يترتّب عليه أحكام مختلفة باختلاف موارده، وهي كما يلي:
← التصاق ما يمنع من وصول الماء إلى البشرة ذكر الفقهاء أنّه إذا التصق بالجسم ما يمنع من وصول الماء إلى البشرة في الوضوء والغسل وجب رفعه؛ لأنّه يكون حاجباً عن وصول الماء إليها المأخوذ في الوضوء.
نعم، في موارد الضرورة كالجبيرة يمكن المسح عليها، على تفصيل في محلّه. [۵]
← إلصاق القدمين في الصلاة صرّح الفقهاء باستحباب صفّ القدمين للمصلّي في حالة قيامه بحيث لا تنحرف إحداهما عن الاخرى، وأن يفرّق بينهما ولو بإصبع، [۶] ويكره له إلصاق القدم بالاخرى. [۷][۸]
← إلصاق الذراعين والصدر والبطن بالأرض في سجدة الشكر يستحبّ إلصاق الذراعين والصدر والبطن بالأرض في سجدة الشكر للَّه سبحانه وتعالى، والتي هي مستحبّة عند تجدّد نعمةٍ أو دفع نقمة وعقيب الصلاة . [۹] فقد ورد في صحيحة هشام بن سالم ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال: «إذا نزلت برجل نازلة أو شديدة أو كربة أمر فليكشف عن ركبتيه وذراعيه وليلصقهما بالأرض، وليلزق جؤجؤه بالأرض، ثمّ ليدع بحاجته وهو ساجد». [۱۰] وفي خبر يحيى بن عبد الرحمن بن خاقان: رأيت أبا الحسن الثالث عليه السلام سجد سجدة الشكر فافترش ذراعيه فألصق جؤجؤه وبطنه بالأرض، فسألته عن ذلك فقال: «كذا نحبّ». [۱۱]