ثبات السنة الإلهية [تعديل] أكّد القرآن الكريم عدّة مرّات على ثبات السنّة الإلهية في تدبير العالم، وأنَّه لا تغيير في هذه السنّة ولا تبديل («فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلاً وَ لَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلاً»[۱][۲][۳][۴][۵])، ومن ثَمَّ فإنّ هذه السنّة الإلهية الّتي تقضي بتدبير أُمور الإنسانية وتقدير شؤونها، عامّة تشمل الاُمم والأقوام جميعا في الماضي والحاضر والمستقبل.
دلالة الروايات على دوام هذه الليلة [تعديل] ثَمَّ روايات مستفيضة وربما متواترة تفيد دوام ليلة القدر واستمرارها بعد رسول اللّه (صلیاللهعلیهوآلهوسلّم) [۶]، كما ثَمَّ عدد من الروايات يؤيّد دوام هذه اللّيلة، وأنّها كانت منذ أول الخليقة[۷] وتستمرّ مع الإنسان حتّى نهاية العالم. على ضوء ذلك كلّه يتّضح مصير الرواية الّتي جاءت في تفسير « الدرّ المنثور » فيما روي عن النَّبي (صلیاللهعلیهوآلهوسلّم)، من قوله: «إنَّ اللّه َ وَهَبَ لاُِمَّتي لَيلَةَ القَدرِ ولَم يُعطِها مَن كانَ قَبلَهُم»[۸][۹] فعلاوة على ما فيها من ضعف السند ، فلا يمكن الركون إلى مدلولها باعتبار القرائن والأدلّة الّتي سلفت الإشارة إليها.