الامرأة (قيمومة الرجل عليها) - ویکی فقه 


الامرأة (قيمومة الرجل عليها)


لتصفح عناوين مشابهة، انظر الامرأة (توضيح) .


القيمومة للرجال على النساء [تعديل]

من الامور التي كثر السؤال و إيراد الإشكالات عليها هي إعطاء القيمومة للرجال على النساء؛ حيث ادّعي أنّ ذلك يعني عدم صلاحية المرأة لإدارة الامور وأنّها تحتاج- كالطفل و المجنون - إلى من يتولّى أمرها.

الجواب عن الشبهة حول قيمومة الرجل [تعديل]

واجيب عن هذه الشبهة :

← اختصاص القيمومة بالدائرة الزوجية
أنّ القيمومة في قوله تعالى: «الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى‏ النِّسَاءِ » [۱] مختصّة بالدائرة الزوجية وإدارة امور الحياة الزوجية فقط، وليست قيمومة للرجل على المرأة؛ فإنّ إدارة الحياة الزوجية خصوصاً من الناحية المالية والتي يكون تهيئتها على الزوج لوجوب الإنفاق للزوجة و الأولاد   على الزوج تقتضي أن يكون لهذه الحياة مديراً و مسؤولًا   له القيمومة و الولاية   على الإدارة، وحيث إنّ الزوج هو المسؤول فيكون هو القيّم و الولي   لا محالة، ولكن في حدود شؤون الحياة الزوجية لا أكثر من ذلك.

← مسؤولية القيمومة
أنّ هذه القيمومة ليست معياراً للفضيلة، وإنّما هي مجرّد واجب و فريضة ، [۲] وتقسيم الواجبات.

← إمكان إعطائها للآخر
أنّ هذه القيمومة يمكن تحديدها أو إعطاؤها للآخر حسب الشروط المذكورة في ضمن العقد . [۳]

← إعطاء القيمومة للرجل لترجيح عقلانيته علي إحساسه
أنّ إعطاء هذه القيمومة للرجل لكونه يتمتّع بخصائص معيّنة، كالقدرة على ترجيح جانب العقل على جانب العاطفة و المشاعر ، و كامتلاك   بنية داخلية وقوّة بدنيّة أكبر ليستطيع بالاولى أن يفكّر ويخطّط جيّداً، ويستطيع بالثانية أن يدافع عن العائلة ويذبّ عنها.
و الحاصل : أنّ الزوج يستحقّ أن تناط إليه وظيفة القوامة و الرئاسة   في النظام العائلي بإزاء ما يتحمّله من الإنفاق على الأولاد والزوجة، و لقاء   ما تعهّده من القيام بكلّ التكاليف اللازمة من مهر و نفقةٍ   وإدارة مادّية لائقة للعائلة. [۴]

المراجع [تعديل]

۱. النساء/سورة ۴، الآية ۳۴.    
۲. المرأة في مرآة الجلال والجمال، ج۱، ص۴۹۲.
۳. المرأة في مرآة الجلال والجمال، ج۱، ص۴۹۳.
۴. الأمثل، ج۳، ص۱۳۳.


المصدر [تعديل]

الموسوعة الفقهية، ج۱۷، ص۱۱۵-۱۱۶.   




أدوات خاصة
التصفح
جعبه‌ابزار