الاحتباء

---

هو بمعنى قعود الإنسان على مقعديه وضمّ فخذيه إلى بطنه .


الاحتباء في اللغة [تعديل]

---

الاحتباء لغة قعود الإنسان على مقعديه وضمّ فخذيه إلى بطنه بثوب يجمعهما به مع ظهره ويشدّه عليهما، أو باليدين. ^{[۱] [۲] [۳] [۴]}

الاحتباء في الاصطلاح [تعديل]

---

والفقهاء يستعملونه كذلك. ^{[۵] [۶]}

الألفاظ ذات الصلة [تعديل]

---

← الإقعاء
وهو وضع الاليتين واليدين على الأرض مع نصب الساقين . ^{[۷] [۸] [۹]} وعلى هذا يكون الفرق بين الاحتباء والإقعاء بضمّ الفخذين إلى البطن والركبتين إلى الصدر والتزامهما باليدين أو بثوب في الأوّل بينما لا يكون ذلك في الإقعاء ، ويتحدان في نصب الساقين.

← الاشتمال
وهو يستعمل مضافاً إلى الثوب ، فيقال: اشتمل بالثوب أي أداره على جسده كلّه حتى لا تخرج منه يده، والشملة هيئة الاشتمال والشملة الصمّاء:
كساء دون القطيفة يُشتمل به كالمشمل. ^{[۱۰] [۱۱]}
وقال أبو عبيد : «أمّا تفسير الفقهاء فإنّهم يقولون: هو أن يشتمل بثوب واحد ليس عليه غيره ثمّ يرفعه من أحد جانبيه فيضعه على منكبيه فتبدو منه فرجته... فمن ذهب إلى هذا التفسير كره التكشّف و إبداء العورة ، ومن فسّره تفسير أهل اللغة فإنّه كره أن يزمّل به شاملًا جسده مخافة أن يدفع إلى حالة سادّة لتنفسه فيهلك». ^[۱۲]

← التورك
وصفته أن يخرج الجالس رجليه من تحته ويقعد على مقعدته، ويضع رجله اليسرى على الأرض، ويضع ظاهر قدمه اليمنى على باطن قدمه اليسرى. ^{[۱۳] [۱۴] [۱۵]}
وهو مستحب حال التشهد. ^{[۱۶] [۱۷] [۱۸]} وقد يطلق ويراد به التخصّر وهو أن يعتمد بيديه على وركيه، وهو مكروه في الصلاة. ^{[۱۹] [۲۰]}

← الافتراش
وصفته أن يجلس على رجله اليسرى، ويخرج رجله اليمنى من تحته وينصبها ويجعل بطون أصابعها على الأرض معتمداً عليها إلى القبلة . ^[۲۱]

الحكم الإجمالي ومواطن البحث [تعديل]

---

الاحتباء في نفسه مباح إن لم يرافقه محظور شرعي آخر ككشف العورة . وقد ورد كراهته في موارد:

← الاحتباء قبالة الكعبة
يكره الاحتباء قبالة البيت ^{[۲۲] [۲۳] [۲۴] [۲۵]}؛ لرواية عبد الله بن سنان عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال:
«لا ينبغي لأحد أن يحتبي قبالة البيت». ^[۲۶]
وغيرها من الروايات ^[۲۷] الناهية والمحمولة على الكراهة بقرائن فيها.
وفي بعض الروايات ^[۲۸] التصريح بكراهته في المسجد الحرام إعظاماً للكعبة كرواية حماد بن عثمان عن أبي عبد اللّه ع قال: «يكره الاحتباء في المسجد الحرام إعظاما للكعبة»، وظاهره أنّ الحكم كذلك وإن لم يكن قبال الكعبة، وظاهر بعضهم الافتاء به ^{[۲۹] [۳۰]}.

← الاحتباء حال الإحرام
يكره الاحتباء للمحرم ^{[۳۱] [۳۲] [۳۳]}؛ لرواية حمّاد بن عثمان عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال: «يكره الاحتباء للمحرم» ^{[۳۴] [۳۵]}.

← الاحتباء في التشهد
قد تعرّض‏ فقهاؤنا لاستحباب التورّك في التشهد ^{[۳۶] [۳۷] [۳۸] [۳۹]}، والاحتباء يلازم ترك التورّك (إن لم يشكل بأنّ الاحتباء ملازم للترك وكراهة الملزوم لا تلازم كراهة اللّازم) فهو مكروه- بناء على كراهية ترك المستحب- وكذا الاقعاء، مضافاً إلى تصريحهم بكراهة الاقعاء في التشهّد. ^{[۴۰] [۴۱] [۴۲] [۴۳] [۴۴]}




المراجع [تعديل]

---