الأكولة - ویکی فقه 


الأكولة


وهي التي تخصص وتعين للأكل لا للنسل.


تعريف الأكولة [تعديل]


← في اللغة
الشاة التي تُعزل للأكل وتسمَّن، أو التي ترعى للأكل لا للنسل والبيع .
وقيل: أكولة غنم الرجل، الخصيُّ والهرمة والعاقر والكبش. [۱] [۲] [۳] [۴]

في الإصطلاح [تعديل]

ليس لدى الفقهاء معنى للأكولة غير المعنى اللغوي.

الألفاظ ذات الصلة [تعديل]


← الرُبى
الشاة التي تربّى في البيت من الغنم لأجل اللبن، وقيل: هي الحديثة النتاج من الشاة، [۵] [۶] [۷] [۸] وقيل: هي‏الشاة القريبة العهد بالولادة، وقيل: هي الوالدة إلى خمسة عشر يوماً، [۹] [۱۰] وقيل: إلى خمسين. [۱۱] [۱۲] [۱۳]
فهي على كلّ المعاني المذكورة غير الأكولة.

الحكم الإجمالي ومواطن البحث [تعديل]

تعرّض الفقهاء لحكم الأكولة في الزكاة حيث صرّحوا بأنّه ليس للساعي أن يأخذ الأكولة من الغنم، [۱۴] [۱۵] [۱۶] [۱۷] [۱۸] [۱۹] [۲۰] [۲۱] [۲۲] وادّعي عدم الخلاف [۲۳] فيه، بل ظاهرهم الاتّفاق عليه، [۲۴] [۲۵] [۲۶] وقال المحقّق النراقي : «قطع به الأصحاب»؛ [۲۷] وعلّلوا ذلك بأنّ في تسلّط الساعي على أخذها إضراراً بالمالك فكان منفيّاً، [۲۸] [۲۹] وبأنّها من كرائم الأموال؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم للمصدّق: «إيّاك وكرائم أموالهم». [۳۰]
ويدلّ عليه أيضاً ما رواه سماعة   عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال: «لا تؤخذ أكولة- والأكولة الكبيرة من الشاة تكون في الغنم- ولا والدة، ولا الكبش الفحل». [۳۱]
نعم، قال في التذكرة: لو كان النصاب جميعه أكولة يجب إخراجها. [۳۲]
هذا في الأخذ، وأمّا العدّ فقد اختلف الفقهاء فيه، فظاهر الأكثر [۳۳]- بل المشهور [۳۴] [۳۵] [۳۶] [۳۷]- أنّ الأكولة تعدّ من الزكاة؛ [۳۸] لإطلاق أدلّة الزكاة «المؤيّد بما في خبر محمّد بن قيس   من التصريح بأنّه «يعدّ صغيرها وكبيرها» [۳۹]». [۴۰]
ولكن ذهب جماعة إلى عدم عدّها من الزكاة ، [۴۱] [۴۲] [۴۳] [۴۴] [۴۵] [۴۶] ونسب إلى ظاهر الأكثر [۴۷] أيضاً.
والظاهر أنّ مستنده رواية عبد الرحمان ابن حجّاح عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال: «ليس في الأكيلة ولا في الربى- التي‏ تربّي اثنين- ولا شاة لبن ولا فحل الغنم صدقة». [۴۸] [۴۹]
ونوقش فيه بأنّها غير صريحة في المطلوب؛ لاحتمال أن يكون المراد بنفي الصدقة فيها عدم أخذها في الصدقة، لا عدم تعلّق الزكاة بها. [۵۰] [۵۱]
واجيب عنه بأنّها ظاهرة في ذلك، والاستدلال لا يختصّ بالصريح، بل قد يقع بالظاهر. [۵۲]

المراجع [تعديل]

۱. العين، ج۵، ص۴۰۸.    
۲. لسان العرب، ج۱، ص۱۷۱.
۳. تاج العروس، ج۷، ص۲۱۰.
۴. مجمع البحرين، ج۱، ص۵۶.
۵. النهاية (ابن الأثير)، ج۲، ص۱۸۰.
۶. المغرب، ج۱، ص۱۸۰.
۷. القاموس‏المحيط، ج۱، ص۲۰۶.
۸. القاموس‏المحيط، ج۱، ص۲۰۷.
۹. النهاية (ابن الأثير)، ج۲، ص۱۸۰.
۱۰. مجمع البحرين، ج۲، ص۶۶۳.
۱۱. المبسوط، ج۱، ص۲۸۳.
۱۲. الشرائع، ج۱، ص۱۴۹.
۱۳. المنتهى، ج۸، ص۱۱۵.
۱۴. المبسوط، ج۱، ص۲۸۳.
۱۵. السرائر، ج۱، ص۴۳۷.    
۱۶. الشرائع، ج۱، ص۱۴۹.
۱۷. القواعد، ج۱، ص۳۳۸.   
۱۸. اللمعة، ج۱، ص۵۲.
۱۹. جامع المقاصد، ج۳، ص۱۷.    
۲۰. المدارك، ج۵، ص۱۰۶.   
۲۱. الذخيرة، ج۱، ص۴۳۷.
۲۲. كشف الغطاء، ج۴، ص۱۶۹.
۲۳. جواهر الكلام، ج۱۵، ص۱۶۲.   
۲۴. الحدائق، ج۱۲، ص۷۰.    
۲۵. مستند الشيعة، ج۹، ص۱۳۵.   
۲۶. جواهر الكلام، ج۱۵، ص۱۶۲.   
۲۷. مستند الشيعة، ج۹، ص۱۳۵.   
۲۸. المنتهى، ج۸، ص۱۱۵.
۲۹. مجمع الفائدة، ج۴، ص۷۴.   
۳۰. سنن ابن ماجة، ج۱، ص۵۶۸، ح ۱۷۸۳.
۳۱. الوسائل، ج۹، ص۱۲۵، ب ۱۰ من زكاة الأنعام، ح ۲.    
۳۲. التذكرة، ج۵، ص۱۱۷.   
۳۳. الذخيرة، ج۱، ص۴۳۷.
۳۴. الحدائق، ج۱۲، ص۶۹.    
۳۵. جواهر الكلام، ج۱۵، ص۱۶۴.    
۳۶. جواهر الكلام، ج۱۵، ص۱۶۵.    
۳۷. الذخيرة، ج۱، ص۴۳۷.
۳۸. المدارك، ج۵، ص۱۰۷.   
۳۹. الاستبصار، ج۲، ص۲۳، ح ۶۲.
۴۰. جواهر الكلام، ج۱۵، ص۱۶۵.    
۴۱. المختصر النافع، ج۱، ص۸۰.
۴۲. الإرشاد، ج۱، ص۲۸۱.   
۴۳. اللمعة، ج۱، ص۵۲.
۴۴. جامع المقاصد، ج۳، ص۱۷.    
۴۵. الروضة، ج۲، ص۲۷.   
۴۶. الحدائق، ج۱۲، ص۷۰.    
۴۷. المدارك، ج۵، ص۱۰۶.   
۴۸. الوسائل، ج۹، ص۱۲۴، ب ۱۰ من زكاة الأنعام، ح ۱.    
۴۹. الحدائق، ج۱۲، ص۶۹.    
۵۰. المدارك، ج۵، ص۱۰۶.   
۵۱. الذخيرة، ج۱، ص۴۳۷.
۵۲. الحدائق، ج۱۲، ص۶۹.    


المصدر [تعديل]

الموسوعة الفقهية، ج۱۶، ص۳۱۳-۳۱۵.   




أدوات خاصة
التصفح
جعبه‌ابزار