الأظفار (تقليمها) - ویکی فقه 


الأظفار (تقليمها)


لتصفح عناوين مشابهة، انظر الأظفار (توضيح) .
المراد بالتقليم إزالة ما زيد على ما يلامس رأس الإصبع ، وصرّح الفقهاء بأنّ تقليم أظفار اليدين والرجلين مستحبّ في نفسه للرجال و النساء ، وحكمة تقليم الأظفار هي النظافة و التبعّد عن العذارة و الأوساخ ، وزيادة الرزق .


استحباب تقليم الأظفار [تعديل]

صرّح الفقهاء بأنّ تقليم أظفار اليدين والرجلين مستحبّ في نفسه للرجال والنساء، [۱] [۲] [۳] [۴] [۵] [۶] [۷] والمراد بالتقليم إزالة ما زيد على ما يلامس رأس الإصبع.

← الروايات الواردة في تقليم الأظفار
والروايات الواردة في الحثّ والترغيب على التقليم كثيرة:
منها: ما ورد عن علي بن عقبة، عن أبيه، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال: «من السنّة تقليم الأظفار». [۸]
ومنها: رواية أبي حمزة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: «إنّما قصّوا الأظفار لأنّها مقيل الشيطان، ومنه يكون النسيان». [۹]

← كراهة ترك التقليم للرجال
ويكره تركه للرجال، وأمّا النساء فإنّه يجوز لهنّ ترك التقليم مع مراعاة النظافة، وعدم منافاته للطهارة، واستمتاع الزوج، فقد روى السكوني عن أبي عبداللَّه عليه السلام قال: «قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم للرجال: قصّوا أظافيركم، وللنساء: اتركن من أظفاركنّ فإنّه أزين لكُنّ». [۱۰] [۱۱] [۱۲] وأمّا لو كان على صفة بحيث يمنع الاستمتاع فله إجبارها على إزالته. [۱۳] [۱۴] [۱۵] [۱۶] [۱۷] [۱۸]

الحكمة في تقليم الأظفار [تعديل]

حكمة تقليم الأظفار هي النظافة والتبعّد عن العذارة والأوساخ، وزيادة الرزق، فقد ورد عن الحسن بن راشد، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال: «قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم: تقليم الأظفار يمنع الداء الأعظم، ويدرّ الرزق». [۱۹] كما وهناك آثار اخرى ستظهر من الروايات القادمة.

التوقيت في تقليم الأظفار [تعديل]

لا يختصّ التقليم بزمان خاصّ، بل يجوز التقليم في كلّ الأيام، [۲۰] ويختلف ذلك باختلاف الأشخاص والأحوال؛ وذلك لما روي عن موسى بن بكر أنّه قال للصادق عليه السلام: إنّ أصحابنا يقولون: إنّما أخذ الشارب والأظفار يوم الجمعة، فقال: «سبحان اللَّه، خذها إن شئت يوم الجمعة، وإن شئت في سائر الأيّام». [۲۱]ولما روي عنه عليه السلام: «قصها إذا طالت». [۲۲] وأفضل الأيّام للتقليم يوم الجمعة، كما صرّح به بعض الفقهاء. [۲۳] [۲۴] [۲۵] [۲۶] [۲۷] [۲۸] [۲۹] [۳۰]

← عد التقليم من سنن الجمعة
وعدّ من سنن الجمعة في كثير من الروايات:
منها: ما رواه هشام بن سالم عن أبي عبد اللَّه عليه السلام أنّه قال: «تقليم الأظفار يوم الجمعة يؤمن من الجذام والجنون والبرص والعمى فإن لم تحتج فحكَّها حكّاً». [۳۱]
ومنها: رواية عبد اللَّه بن أبي يعفور، أنّه قال للإمام للصادق عليه السلام: يقال:ما استنزل الرزق بشي‏ء مثل التعقيب فيما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، فقال: «أجل، ولكن اخبرك بخير من ذلك، أخذ الشارب وتقليم الأظفار يوم الجمعة». [۳۲]
ومنها: خبر الحسين بن أبي العلاء: أنّه قال للإمام للصادق عليه السلام: ما ثواب من أخذ من شاربه وقلّم أظفاره في كلّ جمعة؟ قال: «لا يزال مطهَّراً إلى الجمعة الاخرى». [۳۳]إلى غير ذلك من الروايات. [۳۴]ويليه في الفضل يوم الخميس وترك واحدة إلى يوم الجمعة تأهّباً للجمعة. [۳۵]فقد ورد عن يحيى، قال: قال أبو عبد اللَّه عليه السلام: «من قصَّ أظفاره يوم الخميس وترك واحدة ليوم الجمعة نفى اللَّه عنه الفقر». [۳۶]
وغير ذلك من الروايات. [۳۷]

آداب تقليم الأظفار [تعديل]

ذكر الفقهاء لتقليم الأظفار آداباً، نشير إليها في ما يلي:

← الذكر والدعاء
يستحبّ أن يذكر اللَّه تعالى عند تقليم الأظفار؛ [۳۸] [۳۹] [۴۰] [۴۱] لرواية هشام بن سالم عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال: «... من قلّم أظفاره... ثمّ قال: بسم اللَّه وباللَّه وعلى سنّة محمّد وآل محمّد السلام‏    اعطي بكلّ قلامة وجزازة عتق رقبة من ولد إسماعيل». [۴۲]
وخبر محمّد بن العلاء عنه عليه السلام أيضاً قال: سمعته يقول: «من أخذ من شاربه وقلّم أظفاره يوم الجمعة ثمّ قال: بسم اللَّه على سنّة محمّد وآل محمّد السلام‏    كتب اللَّه له بكلّ شعرة وكلّ قلامة عتق رقبة، ولم يمرض مرضاً يصيبه إلّامرض الموت». [۴۳]

← البدء بالخنصر اليسرى
ذكر بعض الفقهاء أنّه يستحبّ أن يبدأ في التقليم بالخنصر اليسرى ويختم بالخنصر اليمنى»؛ وذلك لمرفوعة ابن أبي عمير في قصّ الأظافير: «تبدأ بخنصرك الأيسر ثمّ تختم باليمين». [۴۴]

← تحسين القص وحك الظفر بعد قصه
عدّ بعض الفقهاء من السنن أيضاً حكّ الظفر بعد قصّه وتحسين قصّ ما قصّت. [۴۵] [۴۶]

← غسل الأظفار بعد التقليم
يستحب أن يمسح الأظفار بعد تقليمها بالماء؛ [۴۷] [۴۸] [۴۹] [۵۰] لرواية محمّد الحلبي قال: سألت أبا عبد اللَّه عليه السلام عن الرجل يكون على طهر فيأخذ من أظفاره أو شعره أيعيد الوضوء؟ فقال: «لا، ولكن يمسح رأسه وأظفاره بالماء...». [۵۱]

← دفن قلامة الأظفار
يستفاد من بعض الروايات استحباب دفن قلامة الأظفار إكراماً لصاحبه، [۵۲] [۵۳] كما روى عبد اللَّه بن الحسين بن زيد عن آبائه عن علي عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «أمرنا بدفن أربعة: الشعر والسنّ والظفر والدم». [۵۴]
وقال الإمام الصادق عليه السلام: «يدفن الرجل أظفاره وشعره إذا أخذ منها وهي سنّة». [۵۵]

← عدم قصها بالأسنان
يكره قصّ الأظفار بالأسنان؛ [۵۶] [۵۷] [۵۸] وذلك لما ورد عن الحسين بن زيد عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام- في حديث المناهي- قال: «نهى رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم عن تقليم الأظفار بالأسنان». [۵۹]
والظاهر أنّ الحكم غير مقيّد بما إذا كان تحته وسخ، فلا يتخيّل أنّ الحكم بالكراهة ناتج فقط عن تلوّث الأسنان بالوسخ الموجود تحتها.
 

المراجع [تعديل]

۱. المقنع‏، ج۱، ص۱۴۵.    
۲. النهاية، ج۱، ص۱۰۴- ۱۰۵.    
۳. السرائر، ج۱، ص۲۹۴.    
۴. المنتهى، ج۱، ص۳۱۸.
۵. الذكرى، ج۱، ص۱۵۶.    
۶. كشف الغطاء، ج۲، ص۴۱۹.
۷. العروة الوثقى، ج۴، ص۶۵۲.    
۸. الوسائل، ج۲، ص۱۳۲، ب ۸۰ من آداب الحمام، ح ۴.
۹. الوسائل، ج۲، ص۱۳۲، ب ۸۰ من آداب الحمام، ح ۲.
۱۰. الوسائل، ج۲، ص۱۳۴ب ۸۱ من آداب الحمّام، ح ۱.
۱۱. الجامع للشرائع، ج۱، ص۳۰.    
۱۲. كشف الغطاء، ج۲، ص۴۱۹.
۱۳. المبسوط، ج۳، ص۴۵۳.
۱۴. التحرير، ج۳، ص۴۸۳.    
۱۵. جامع المقاصد، ج۱۲، ص۴۱۵.    
۱۶. المسالك، ج۷، ص۳۷۱.    
۱۷. كشف اللثام، ج۷، ص۲۳۱.    
۱۸. جواهر الكلام، ج۳۰، ص۵۸.    
۱۹. الوسائل، ج۲، ص۱۳۱، ب ۸۰ من آداب الحمام، ح ۱.
۲۰. الجامع للشرائع، ج۱، ص۳۰.    
۲۱. الوسائل، ج۲، ص۱۳۳، ب ۸۰ من آداب الحمام، ح ۶.
۲۲. الوسائل، ج۲، ص۱۳۳، ب ۸۰ من آداب الحمام، ح ۷.
۲۳. المقنعة، ج۱، ص۱۵۹.    
۲۴. جمل العلم والعمل (رسائل الشريف‏المرتضى)، ج۳، ص۴۲.
۲۵. الجامع للشرائع، ج۱، ص۳۰.    
۲۶. الجامع للشرائع، ج۱، ص۹۶.    
۲۷. القواعد، ج۱، ص۲۸۹.    
۲۸. المنتهى، ج۱، ص۳۱۸.
۲۹. المنتهى، ج۱، ص۳۱۹.
۳۰. الدروس، ج۱، ص۱۲۹.    
۳۱. الوسائل، ج۷، ص۳۵۵- ۳۵۶، ب ۳۳ من صلاة الجمعة، ح ۱.
۳۲. الوسائل، ج۷، ص۳۵۵، ب ۳۳ من صلاة الجمعة، ح ۳.
۳۳. الوسائل، ج۷، ص۳۵۶، ب ۳۳ من صلاة الجمعة، ح ۴.
۳۴. الوسائل، ج۷، ص۳۵۶- ۳۵۸، ب ۳۳ من صلاة الجمعة، ح ۶- ۸، ۱۳، ۱۵.
۳۵. مصباح المتهجد، ج۱، ص۲۵۷.
۳۶. الوسائل، ج۷، ص۳۶۱، ب ۳۴ من صلاة الجمعة، ح ۶.
۳۷. الوسائل، ج۷، ص۳۶۰، ب ۳۴ من صلاة الجمعة.
۳۸. المقنعة، ج۱، ص۱۵۸.    
۳۹. المقنعة، ج۱، ص۱۵۹.    
۴۰. الذكرى، ج۱، ص۱۵۶.    
۴۱. الحدائق، ج۵، ص۵۷۰.    
۴۲. الوسائل، ج۷، ص۳۶۳، ب ۳۵ من صلاة الجمعة، ح ۳.
۴۳. الوسائل، ج۷، ص۳۶۲، ب ۳۵ من صلاة الجمعة، ح ۱.
۴۴. الوسائل، ج۲، ص۱۳۵، ب ۸۳ من آداب الحمام، ح ۱.
۴۵. الجامع للشرائع، ج۱، ص۳۰.    
۴۶. الذكرى، ج۱، ص۱۵۷.    
۴۷. المعتبر، ج۱، ص۱۱۹.    
۴۸. المعتبر، ج۱، ص۱۲۰.    
۴۹. المنتهى، ج۱، ص۲۳۱.
۵۰. المنتهى، ج۱، ص۲۳۲.
۵۱. الوسائل، ج۱، ص۲۸۷، ب ۱۴ من نواقض الوضوء، ح ۱.
۵۲. الجامع للشرائع، ج۱، ص۳۰.    
۵۳. المنتهى، ج۱، ص۳۲۱.
۵۴. الوسائل، ج۲، ص۱۲۸، ب ۷۷ من آداب الحمّام، ح ۵.
۵۵. الوسائل، ج۲، ص۱۲۸، ب ۷۷ من آداب الحمام، ح ۳.
۵۶. الجامع للشرائع، ج۱، ص۳۰.    
۵۷. الذكرى، ج۱، ص۱۵۷.    
۵۸. كشف الغطاء، ج۲، ص۴۱۹.
۵۹. الوسائل، ج۲، ص۱۳۴، ب ۸۲ من آداب الحمام، ح ۱.


المصدر [تعديل]

الموسوعة الفقهية، ج۱۴، ص۲۲۶-۲۳۰.   




أدوات خاصة
التصفح
جعبه‌ابزار