المراد من الذوبان [تعديل] والظاهر من الذوبان الميعان، ويكفي فيه ميعان البعض لعدم الفرق بين القليل والكثير.
وربما فسّر في المشهور بالتقطع ولعلّه لتبادره منه بالنسبة إليها. ولعلّه لهذا قيّدها المصنف وغيره في الأول باليابسة، بناء على أنّ الغالب في وقوع الرطبة تحققه، فتنزيل التفصيل في النص على الغالب يستلزم التقييد بها في الأول، فلو كان المراد منه الرطبة أيضا لما كان بينه في الأغلب وبين الثاني فرق وقد فرّق، فتعيّن حمله على اليابسة لعدم غلبة التقطع فيه.
ومنه يظهر الوجه في تبديل من تقدّم الذوبان في الرطوبة، فتأمل.