نزح البئر لموت الكلب وشبهه

---

ينزح البئر لموت الكلب وشبهه في الجثة أربعون.


لموت الكلب [تعديل]

---

وينزح لموت الكلب وشبهه في الجثة أربعون في المشهور، وضعف مستندهم بعملهم مجبور.

← الاستدلال بالروايات
ففي الخبر الذي رواه المصنف عن‌ كتاب الحسين بن سعيد في المعتبر: عن السنّور فقال: أربعون وللكلب وشبهه ^{[۱] [۲]}.
وفي آخر: في السنّور وما كان أكبر منه ثلاثين أو أربعين ^{[۳] [۴] [۵]}.
وقريب منه ما في آخر مع التصريح فيه بالكلب وشبهه، وزيد في الترديد عشرون ^{[۶] [۷] [۸]}.
ويحتمل كونهما مستنداً لهم أيضاً بناءً على أصالة بقاء النجاسة ، واحتمال كون الترديد فيه من الراوي .
وعن الهداية والمقنع الفتوى بأوّل الأخيرين ^{[۹] [۱۰]} ولعلّه بناءً منه على حمله الترديد على كونه من المعصوم .
وفي الصحاح في الكلب الاكتفاء بنزح دلاء ^{[۱۱] [۱۲] [۱۳] [۱۴]} وفي بعضها التصريح فيه وفي السنّور بالخمس ^{[۱۵] [۱۶] [۱۷] [۱۸]}، وعمل بها بعض المتأخرين ^[۱۹]. وهو حسن لو لا الشهرة الجابرة.

للموت الثعلب والأرنب والشاة [تعديل]

---

وألحق الشيخان وغيرهما بموت الكلب موت الثعلب والأرنب والشاة، ففي المقنعة : إذا ماتت فيها شاة أو كلب أو خنزير أو سنور أو غزال أو ثعلب وشبهه في قدر جسمه ^[۲۰].
ونحوه في النهاية والمبسوط والمراسم ^{[۲۱] [۲۲] [۲۳]}، وكذا الوسيلة والمهذّب ^{[۲۴] [۲۵]} والإصباح بزيادة النص على الأرنب، ونحوها السرائر بزيادة النص على ابن آوى وابن عرس ^[۲۶]، واقتصر ابن السعيد على الشاة وشبهها ^[۲۷].
ولعلّ مستندهم دخولها في «شبهه» كما صرّح به الشيخ ، وفي نسبة الإلحاق إليهما نوع تأمل له فيه، ولعلّه بناء على تأمله في دخولها في «شبهه» ولذا أفرد السنّور بالذكر.
مع ذلك المروي في الشاة تسع أو عشر كما في خبر إسحاق ^{[۲۸] [۲۹] [۳۰]} وسبع كما في خبر عمرو بن سعيد ^{[۳۱] [۳۲] [۳۳]}.

لموت السنور [تعديل]

---

وينزح للسنّور بموته فيها أربعون دلواً؛ لما تقدم، وفي رواية عمرو بن سعيد بن هلال : عمّا يقع في البئر ما بين الفأرة والسنور إلى الشاة، فقال: «كلّ ذلك سبع دلاء»، وبه فيه أفتى الصدوق في الفقيه ^[۳۴].
والأول أولى وأحوط .

لوقوع الكلب وخروجه حيا [تعديل]

---

وكذا لوقوع الكلب لو خرج حياً على الأشهر الأظهر للصحيح ^{[۳۵] [۳۶] [۳۷]}.
خلافا للحلّي ، فأربعون ^[۳۸] إلحاقاً له بغير المنصوص، بناءً على عدم عمله به بناءً على أصله.
وهو وإن اقتضى نزح الجميع إلّا أنّ ما دل على الأربعين في موته يدل على ثبوته هنا بطريق أولى. وهو ضعيف.


المراجع [تعديل]

---