الأفيون وهو بمعنى لبن الخشخاش المسمى بالترياك ، مادة ذو أهمّية كبرى في الطب والجراحة. الأفيون في اللغة [تعديل] الأفيون- لغة-: مأخوذ من الأفن بمعنى النقص، والأفيون: لبن الخشخاش المصري الأسود، مخدّر، وقليله نافع منوّم، وكثيره سمّ، [۱] [۲] [۳] [۴] [۵] وقد يعبّر عنه بالترياك أيضاً، وهو بمعنى اسطوري: أنّه الدواء من كلّ داء . ويحتوي الأفيون على قلوانيات كثيرة أهمّها المورفين والكوربين والبابفرين والثيابين. والأفيون ذو أهمّية كبرى في الطب والجراحة؛ لأنّه يزيل الآلام كما أنّه يستعمل منوّماً ولتسكين السعال وإزالة حالة التوتر الناتجة عن الخوف . [۶] الأفيون في الاصطلاح [تعديل] وقد استعمله الفقهاء في نفس المعنى اللغوي. الحكم التكليفي [تعديل] يحرم شرب الأفيون إذا كان فيه ضرر ، وقد تعرّض الفقهاء لحكمه في كتاب الأطعمة عند البحث عن السموم المحرّمة، فذكروا أنّ من جملة الأطعمة المحرّمة السموم القاتل قليلها وكثيرها، وأمّا ما لا يقتل القليل منها- كالأفيون- فالمحرّم منه ما بلغ ذلك الحدّ دون غيره. [۷] [۸] [۹] [۱۰] [۱۱] [۱۲] [۱۳] [۱۴] والضابط في التحريم: ما يحصل به الضرر، والضرر الموجب للتحريم يعمّ الهلاكة وفساد المزاج والعقل والقوّة وحصول المرض أو الضرر في العضو. [۱۵] وكذلك كل مادّة مخدرة إذا بلغت- ولو من حيث الكثرة- في الانتشاء حدّ الإسكار فإنّها تكون حراماً بملاك الإسكار وإن لم يكن فيها ضرر معلوم معيّن، بناءً على حرمة تناول كل مسكر ولو لم يكن خمراً . المراجع [تعديل]
المصدر [تعديل] الموسوعة الفقهية، ج۱۵، ص۳۵۶. |