اثمد2 إثْمِد أوّلًا- التعريف: الإثْمِد: «حجر يتخذ منه الكحل، وقيل: ضرب من الكحل، وقيل: هو نفس الكحل، وقيل: شبيه به». [۱] وفي المصباح: أنّه «الكحل الأسود، ويقال: إنّه معرّب، قال ابن البَيطار في المنهاج: هو الكحل الأصفهاني، ويؤيّده قول بعضهم: ومعادنه بالمشرق». [۲] وقيل: إنّه أسود مائل إلى الحمرة، ومعدنه في مدينة أصفهان، وهو أجود الأنواع. [۳] ثانياً- الحكم الإجمالي ومواطن البحث: ۱- كون الإثمد من الزينة، فيترتّب عليه: ۱- حرمة الاكتحال به للمحرم رجلًا كان أو امرأة إلّا عند الحاجة الداعية إلى ذلك. ولا بأس بأن يكتحلا بكحل ليس بأسود [۴]، وهناك قول بالكراهة. [۵] ۲- حرمة الاكتحال به للمرأة المعتدّة، قال الشيخ الطوسي: «وأمّا الكحل فعلى ضربين: أسود وهو الإثمد الفارسيّ، وأبيض وهو التوتيا، فالأسود لا يجوز لها أن تكتحل به»، ثمّ قال: «وإن احتاجت إلى الكحل اكتحلت ليلًا ومسحته نهاراً، فإن استعملت الكحل في غير العين في البدن جاز، وأمّا الأبيض فلها أن تكتحل به ليلًا ونهاراً كيف شاءت». [۶] ۳- لا يجوز إظهار الكُحل الأسود لغير محرم. ۲- يستحبّ الاكتحال بالإثمد، فقد روي عن أبي عبد اللَّه عليه السلام أنّه قال: «كان رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم يكتحل بالإثمد إذا أوى إلى فراشه وتراً وتراً». [۷] وقد ذكر بعضهم للحكم عدّة قيود: ۱- كون الاكتحال وتراً في كلٍّ من العينين أو فيهما معاً بأن يكون ثلاثة ثلاثة في كلّ واحدة أو خمسة أو سبعة فيهما معاً بأن تكون الزيادة في العين اليمنى. [۸] [۹] ۲- صرّح بعض الفقهاء باستحبابه في الليل والنهار [۱۰]، واقتصر بعضهم على ما كان عند النوم. [۱۱] [۱۲] [۱۳] ۳- استفاد بعضهم استحباب كون الميل من حديد. [۱۴] ۳- قد أشارت بعض الروايات إلى فوائد الاكتحال، سيّما بالإثمد [۱۵] [۱۶] ومن هنا ذكره بعض الفقهاء المتقدّمين تحت عنوان (طبّ الأئمّة عليهم السلام). [۱۷] [۱۸] [۱۹] [۲۰] [۲۱] ولعلّ الاكتحال للرجال يعدّ مستهجناً عرفاً، لكن بالرغم من ذلك فقد صرّح بعض الفقهاء بأنّ الاكتحال بالإثمِد سنّة حتى في البلاد التي كان فيها مهجوراً؛ لورود الشرع بها. [۲۲] وقال الشهيد الثاني: «أمّا ما ورد في الشرع برجحانه كالاكتحال بالإثمد والحنّاء فلا حرج فيه، وإن أنكره المعظم، واستهجنه العامّة في أكثر البلاد». [۲۳] المراجع [تعديل]
|