مستحبات الوقوف بالمشعر فالوقوف بالمشعر تشتمل على مندوبات خمسة : استحباب الاقتصاد في السير، استحباب الدعاء عند الكثيب الأحمر، استحباب تأخير المغرب والعشاء إلى المزدلفة، استحباب الجمع بين العشاءين بأذان واحد وإقامتين، استحباب تأخير نوافل المغرب حتى يصلي العشاء .
استحباب الدعاء عند الكثيب الأحمر [تعديل] (والدعاء عند الكثيب) _ الكثيب : الرمل المستطيل المحدودب _[۴] (الأحمر) عن يمين الطريق بقوله : «اللهم ارحم موقفي، وزد في عملي، وسلم لي ديني، وتقبّل مناسكي» كما في الصحيح. [۵]
استحباب تأخير المغرب والعشاء إلى المزدلفة [تعديل] (وتأخير المغرب والعشاء إلى المزدلفة ولو صار ربع الليل) بل ثلثه كما في الصحيح، [۶][۷][۸] وفي المنتهى وعن التذكرة [۹][۱۰] : إنّ عليه إجماع أهل العلم كافة.
ولعلّ الاقتصار على الربع كما هنا وفي الشرائع وعن الهداية و المقنعة والمراسم والجمل والعقود والخلاف [۱۱][۱۲][۱۳][۱۴][۱۵][۱۶] نظراً إلى أخبار توقيت المغرب إليه، وحمل الثلث على أن يكون الفراغ من العشاء عنده.
وفي الموثق : «وإن مضى من الليل ما مضى» [۱۷][۱۸][۱۹] ولعلّه بمعنى : وإن مضى منه ما مضى بشرط بقاء وقت الأداء ، وقد يكون ممّا أشار إليه الشيخ فيما حكي عنه في الخلاف بقوله : وروى إلى نصف الليل. [۲۰] ويقرب منه قول ابن زهرة : لا يجوز أن يصلي العشاءين إلاّ في المشعر، إلاّ أن يخاف فوتهما بخروج وقت المضطر. [۲۱] ويجوز تنزيل الموثق على الغالب من ذهاب ربع الليل أو ثلثه.
وظاهر ابن زهرة وجوب التأخير، كما عن الشيخ والعماني [۲۲][۲۳] أيضاً، وهو ظاهر النهي في المعتبرين السابقين. وإنما حمله الأصحاب على الكراهة جمعاً بينهما وبين الصحيحين المتضمن أحدهما لنفي البأس أن يصلّي الرجل المغرب إذا أمسى بعرفة، [۲۴][۲۵][۲۶] وثانيهما ما يقرب من الأول فعلاً. [۲۷][۲۸][۲۹] وفي المختلف : الظاهر أن قصد الشيخ الكراهة دون التحريم ، وكثيراً ما يطلق على المكروه أنه لا يجوز. [۳۰]
تأخير نوافل المغرب حتى يصلي العشاء [تعديل] (و) على هذا فيستحب (تأخير نوافل المغرب) عن وقتها (حتى يصلي العشاء) فيصليها قضاءً، فإنه مع تقديمها ينتفي الجمع المستحب؛ هذا مضافاً إلى بعض المعتبرة : عن الركعات التي بعد المغرب ليلة المزدلفة، فقال : «صلّها بعد العشاء الآخرة أربع ركعات» [۳۷][۳۸] ونحوه آخر بمعناه. [۳۹][۴۰][۴۱]