عقل الشاهد
كمال
العقل ، فالمجنون لا تقبل شهادته؛ ومن يناله
الجنون ويعتوره أدواراً في وقت دون وقت تقبل شهادته في حال الوثوق باستكمال فطنته وكمال عقله.
شهادة المجنون [تعديل]
كمال
العقل ، فالمجنون لا تقبل شهادته في شيء إجماعاً على الظاهر المصرح به في كثير من العبائر
[۱] [۲] [۳] [۴]؛ لقوله تعالى «ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ»
[۵] و «مِمَّنْ تَرْضَوْنَ»
[۶] وخصوص ما مرّ من
الصحيح في
شهادة الصبي: «إن عقله حين يدرك أنّه حق جازت شهادته»
[۷] [۸] [۹].
الجنون الأدواري [تعديل]
ومن يناله
الجنون ويعتوره أدواراً في وقت دون وقت تقبل شهادته في حال الوثوق باستكمال فطنته وكمال عقله، بلا خلاف فيه أيضاً على الظاهر المصرح به في بعض العبائر
[۱۰]؛ لعموم الأدلّة وزوال المانع.
وذكر المتأخّرون
[۱۱] [۱۲] [۱۳] [۱۴] من غير خلاف بينهم أجده أنّ في حكمه المغفّل الذي لا يحفظ ولا يضبط ويدخل فيه
التزوير والغلط وهو لا يشعر؛ لعدم الوثوق بقوله. وكذا من يكثر غلطه ونسيانه، ومن لا يتنبّه لمزايا الأُمور وتفاصيلها، إلاّ أن يعلم عدم غفلته فيما يشهد به.
وعلى الحاكم التفتيش عن حال من هذه صفته إلى ان يغلب على ظنّه علمه وتفطنه، ووجهه واضح.
وفي الخبر عن مولانا
أمير المؤمنين (علیهالسّلام) في قوله تعالى «مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَداءِ» قال: «ممن ترضون دينه وأمانته وصلاحه وعفته وتيقّظه فيما يشهد به وتحصيله وتمييزه، فما كل صالح مميّز محصّل، ولا كل محصّل مميّز صالح»
[۱۵] [۱۶].
المراجع [تعديل]
المصدر [تعديل]
رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل، الطباطبائي، السيد علي، ج۱۵، ص۲۳۶-۲۳۸.