التيمم بالوحل

---

ومع فقد الغبار تيمّم بالوحل. والأصح في كيفية التيمم بالوحل أنه كالتيمم بالأرض .


الحكم الإجمالي [تعديل]

---

ومع فقده أي الغبار تيمّم بالوحل اتفاقا كما عن المعتبر وظاهر التذكرة والمنتهى ^{[۱] [۲] [۳]}. وهو الحجة فيه، كالمستفيضة منها الصحيح : «وإن كان في حال لا يجد إلّا الطين فلا بأس أن يتيمم منه» ^{[۴] [۵] [۶]}. وفي الموثق نحوه في الحصر ^{[۷] [۸] [۹]} المستفاد منه كظاهر الأصحاب المدّعى عليه الوفاق ^{[۱۰] [۱۱]} الترتيب واشتراط فقد ما سبق عليه في التيمم به.

القول بتقديم الوحل على الغبار [تعديل]

---

فالقول بتقديمه على الغبار مطلقا كما عن المهذّب ^[۱۲] وبه صرّح بعض متأخري الأصحاب ^[۱۳]، ليس في محلّه وإن دلّ عليه الخبر ^{[۱۴] [۱۵] [۱۶]}، لضعفه. نعم:حسن لو أمكن تجفيفه بحيث يصير ترابا، ولكنه ليس محل خلاف.

كيفية التيمم بالوحل [تعديل]

---

والأصح في الكيفية ما عن السرائر من أنه كالتيمم بالأرض ^[۱۷]. خلافا لجماعة كالشيخين في المقنعة والنهاية ، فاعتبروا بعد ضرب اليدين مسح إحداهما بالأخرى وفرك طينهما بحيث لا يبقى فيهما نداوة ^{[۱۸] [۱۹]}، وعلّله في المعتبر بعد أن استوجهه بظاهر الأخبار ^[۲۰]. وهو ممنوع، كيف لا؟! ولا ذكر لما ذكر فيها، مع احتماله الإخلال بالموالاة.
ولآخرين كالوسيلة والتحرير ، فاعتبروا التجفيف ثمَّ النفض والتيمم به ^{[۲۱] [۲۲]}. وعن التذكرة ونهاية الإحكام أنه الوجه إن لم يخف فوات الوقت، فإن خاف عمل على الأوّل أي مذهب الشيخين ^{[۲۳] [۲۴]}. قلت: وقد يفوت الوقت بالأوّل، فتعيّن المسحان من غير فرك.

المراجع [تعديل]

---