الأجل
أجل
الأجل في اللغة [تعديل]
أجَل بالتحريك المدّةُ المضروبة للشيء،
[۱] يقال: أجّلته تأجيلًا أي جعلت له أجلًا،
[۲] ومنه قوله تعالى: «وَ بَلَغْنا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنا»،
[۳] وقوله: «أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلا عُدْوانَ عَلَيَّ».
[۴]
ويطلق على غاية المدّة المضروبة أيضاً.
← قول ابن فارس
قال ابن فارس: «الأجل غاية الوقت في محل الدين وغيره».
[۵]
← قول ابن منظور
وقال ابن منظور: «الأجل غاية الوقت في الموت وحلول الدين ونحوه».
[۶]
ومنه قوله تعالى: «إِذا تَدايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى».
[۷]
ولا يخرج استعمال الفقهاء له عن المعنى اللغوي.
الألفاظ ذات الصلة [تعديل]
← مدّة
وهي لغة البرهة من الزمان- كما في المفردات
[۸]- أو الوقت الممتدّ، من المدّ بمعنى الجرّ- كما في المصباح
[۹]- وعلى كلّ حال فهي أعم من الأجل؛ لصدقها على المضروبة وغيرها، بخلاف الأجل.
قال أبو هلال العسكري: «ما عُلم أنّه يكون في وقت فلا أجل له إلّا أن يُحكم بأنّه يكون فيه... ويجوز أن تكون المدّة بين الشيئين، بجعل جاعل وبغير جعل جاعل، وكلّ أجل مدّة، وليس كلّ مدّة أجلًا».
[۱۰]
← وقت
وهو في اللغة يطلق على زمانٍ قدّر وقوع فعل فيه.
قال الفيومي: «وكلّ شيء قدّرت له
حيناً فقد وقّتته توقيتاً، وكذلك ما قدّرت له غاية».
[۱۱] وهو من هذه الجهة نظير الأجل.
وقد يستعمل الوقت في المكان المقدّر لوقوع فعل فيه كمواقيت الحجّ التي وقّتها رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم.
← تعليق
وهو لغة إناطة أمر بآخر، يقال: علّق الشيء بالشيء وعليه أي ناطه.
[۱۲]
وصلته بالبحث أنّ تأجيل العقود قد يرجع إلى التعليق المبطل، كما إذا علّق العقد على زمان أو أمر زماني محتمل التحقّق في الحال أو الاستقبال.
[۱۳]
← تنجيم
وهو تقسيط الدين في الأداء على أوقات يحل في كلّ وقت قسط منها، وأصله النجم وهو الكوكب.
قال الفيومي: «كانت العرب توقّت بطلوع النجوم؛ لأنّهم ما كانوا يعرفون الحساب... وكانوا يسمّون الوقت الذي يحلّ فيه الأداء نجماً تجوّزاً؛ لأنّ الأداء لا يُعرف إلّا بالنجم، واشتقّوا منه فقالوا:نجّمت الدين- بالتثقيل- إذا جعلته نجوماً».
[۱۴]
وقال الراغب: «نجّمت المال عليه إذا وزّعته كأنك فرضت أن يدفع عند طلوع كلّ نجم نصيباً».
[۱۵]
وعلى هذا جرت استعمالات الفقهاء أيضاً.
قال الشيخ: «وقد يختلفان في الأجل فيقول السيّد: إلى سنة، ويقول المكاتب:إلى سنتين.
وقد يقول السيّد: إلى سنتين في نجمين، ويقول المكاتب: إلى سنتين في ثلاثة نجوم».
[۱۶]
وقال المحقق: «إذا اختلف السيّد والمكاتب في مال الكتابة أو في المدّة أو في النجوم فالقول قول السيّد مع يمينه».
[۱۷]
المراجع [تعديل]