آل البيت - ویکی فقه 


آل البيت




آ ل البيت [تعديل]


أوّلا: التعريف [تعديل]


← لغـة:
آل البيت لفظ مركّب من كلمتين (( آل )) و (( البيت )). كلمة (( آل )): اسم ثلاثي، عينه ألف ممدودة، لكن قالوا: إنّ ألفه ليست أصليّة ؛ وذلك على قولين:
ذهب المشهور إلى أ نّه مقلوب من الأهل ؛ ولذلك يصغَّر على أُهَيل ؛ لأنّ النسبة والتصغير يردّان الألفاظ على اُصولها، فقد حكي عن سيبويه أنّ: أصل الآل الأهل. وقلبت الهاء للتسهيل(۱).
وقال الكسائي: أصله أول (۲)، ويصغّر أويلا .
إلاّ أنّهم ذكروا فروقا بين الآل والأهل ؛ فإنّه لمّا كان (( آل )) فرعا عن فرع خصّوه ببعض الأسماء المضاف إليها، قال الراغب: خصّ الآل بالإضافة إلى الأعلام الناطقين دون النكرات ودون الأزمنة والأمكنة، يقال: آل فلان، ولا يقال: آل رجل، ولا آل زمان كذا أو موضع كذا. ولا يقال آل الخياط، بل يضاف إلى الأشرف الأفضل، يقال: آل اللّه‏، وآل السلطان.
والأهل يضاف إلى الكلّ، يقال: أهل اللّه ‏، وأهل الخياط، كما يقال: أهل زمان كذا وبلد كذا وأيضا لا يضيفونه إلى مضمر فلا يقال: آله وآلي، بل لا يضاف إلاّ إلى معظّم.
فيكون لفظ (( الآل )) أضيق استعمالا من لفظ (( الأهل ))(۳).
وأمّا معناه:
۱ ـ فذكر بعضهم أنّه بمعنى الأهل، فآل الرجل أهله وعياله(۴).
۲ ـ لكن ذهب بعض آخر إلى أنّه يستعمل فيمن يختصّ بالإنسان اختصاصا ذاتيّا إمّا بقرابة قريبة أو موالاة (۵).
ثمّ إنّه بناء على هذا المعنى هل تدخل فيه الزوجة أو لا ؟
الظاهر أنّ دخولها وعدم دخولها يدور مدار شدّة التعلّق والاختصاص، فقد تخرج عن الآل كما في قوله تعالى: {أدخلوا آل فرعون أشدَّ العذاب }(۶)وواضح أنّ امرأة فرعون غير داخلة معهم، ونحوه قوله تعالى: {إلاّ آل لوط نجّيناهم بسحر }(۷)؛ فإنّ امرأة لوط لم تكن من الناجين، قال تعالى:{ قالوا يا لوطُ إنّا رسلُ ربِّك إليك فأَسرِ بأهلك بقطعٍ من الليلِ ولا يلتفتْ منكم أحدٌ إلاّ امرأتَك إنّه مصيبُها ما أصابهم }(۸).
۳ ـوقد يقال بأنّ لفظ (( أهل )) أخصّ من (( آل )) إذا استعمل بمعنى زوجة، كما في قوله تعالى ـ خطابا لزوجة إبراهيم عليه‏السلام عندما قالت: {ءألد وأنا عجوز }(۹)ـ: {رحمةُ اللّه‏ وبركاتُه عليكم أهل البيت }(۱۰)، وقوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي (۱۱)والمراد زوجاته(۱۲).
لكن من الواضح أنّ المراد بأهل البيت في الآيتين ليس خصوص الزوجات، بل بمعنى أهل الرجل وعياله والذي قد يشمل الزوجة أيضا، قال الزبيدي: ومن المجاز: الأهل للرجل زوجته، ويدخل فيه الأولاد (۱۳).
و (( البيت )): المأوى والمآب ومجمع الشمل(۱۴)، وإن كان أصله مأوى الإنسان بالليل ؛ لأنّه يقال: بات، أقام بالليل(۱۵).
وقال الطبرسي(۱۶): والعرب تسمّي مايلتجأ إليه بيتا، ولهذا سمّوا الأنساب بيوتا، وقالوا: بيوتات العرب، يريدون النسب، قال:
ألا يا بيتُ بالعلياء بيتٌ ولولا حبُّ أهلِك ما أتيتُ
ألا يابيتُ أهلُكَ أوعَدوني كأنّي كلَّ ذنبهم جنيتُ
يريد بيت النسب، وبيت النبوة والرسالة كبيت النسب، قال الفرزدق:
بيتٌ زرارةُ محتبٍ بفنائه ومجاشعٌ وأبو الفوارس نهشلُ
لا يحتبي بفناء بيتِك مثلُهم أبدا إذا عُدّ الفعال الأكملُ
وعليه، فليس المراد بهذا التركيب (( آل البيت )) لغة: من يسكن في البيت، بل المراد من يرتبط ويتعلّق بذي البيت بجهة من التعلّق الشديد.

← اصطلاحـا:
المراد من (( آل البيت )) لدى المسلمين بصورة عامّة هم آل بيت النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، وقد ثبتت لهم بعض الخصوصيّات والأحكام، وليس المراد بيت السكنى، بل المراد بيت النسب. ولكن وقع خلاف بين الإماميّة وأهل السنّة في تحديد دائرة هذا المفهوم خارجا وتعيين مصاديقه، وسيتّضح أنّ هناك قدرا مسلّما ومتّفقا عليه، وهم أصحاب الكساء الخمسة لكنّ الاختلاف في دخول غيرهم معهم، وسنذكر كلا الموقفين بشيء من البيان:

← موقف الإماميّة:
إنّ للفظ (( آل البيت )) إطلاقا خاصّا لدى الشيعة الإماميّة، ويقصد به خصوص قرابة النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم المعصومين عليهم‏السلام، أي الأئمّة الاثنا عشر وفاطمة فقط. وهذا الاصطلاح مرادف عندنا لمصطلح (( أهل البيت )) و(( آل محمّد )) و (( العترة )) و (( ذوي القربى )) حتى بناء على كون معانيها اللغوية أعمّ.
ويدلّ على هذا الموقف:
۱ ـ المعنى اللغوي للآل:
فإنّه تقدّم في عنوان (( آل )) أنّ بعض أهل اللغة قد نصّ على أنّه يراد به من يختصّ بالإنسان اختصاصا ذاتيّا ويتعلّق به تعلّقا شديدا. وهذا الارتباط الوثيق بالنبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم لا ينطبق إلاّ على الخمسة أصحاب الكساء.
قال الفخر الرازي ـ في تفسير قوله تعالى:{ قل لا أسألكم عليه أجرا إلاّ المودّة في القربى }(۱۷)، وبعد أن حكى ما نقله صاحب الكشّاف عن النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم قوله: من مات على حبّ آل محمّد مات شهيدا... (۱۸)ـ:
آل محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم هم الذين يؤول أمرهم إليه، فكلّ من كان أمرهم إليه أشدّ وأكمل كانوا هم الآل، ولا شكّ أنّ فاطمة وعليّا والحسن والحسين كان التعلّق بينهم وبين رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم أشدّ التعلّقات، وهذا كالمعلوم بالنقل المتواتر ، فوجب أن يكونوا هم الآل، وأيضا اختلف الناس في الآل، فقيل: هم الأقارب، وقيل: هم اُمّته. فإن حملناه على القرابة فهم الآل، وإن حملناهم على الاُمّة الذين قبلوا دعوته فهم أيضا آل، فثبت أنّ على جميع التقديرات هم الآل. وأمّا غيرهم فهل يدخلون تحت لفظ الآل ؟ فمختلف فيه (۱۹).
۲ ـ النصوص:
وهي كثيرة جدّا، منها:
أ ـ ما روي بشأن نزول آية التطهير، وهي قوله تعالى: {إنّما يريد اللّه‏ ليذهب عنكم الرّجس أهل البيت ويطهّركم تطهيرا }(۲۰):
۱- أنّ اُمّ سلمة (( رضي اللّه‏ عنها )) قالت: نزلت هذه الآية في بيتي: { إنّما يريد اللّه‏ ليذهب عنكم الرّجس أهل البيت ويطهّركم تطهيرا }وفي البيت سبعة جبرئيل، وميكائيل، ورسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، وعليّ، وفاطمة، والحسن، والحسين. قالت: وأنا على باب البيت، فقلت: يا رسول اللّه‏،ألست من أهل البيت ؟ قال: إنّك على خير، إنّك من أزواج النبيّ وما قال: إنّك من أهل البيت.
وفي رواية: قلت: يا رسول اللّه‏ ألست من أهل البيت ؟ قال: إنّك إلى خير، إنّك من أزواج رسول اللّه‏ ، قالت: وأهل البيت رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم وعليّ وفاطمة والحسن والحسين(۲۱).
۲ ـ وأخرج أبو يعلى عن اُمّ سلمة : أنّ النبيّ غطّى على عليّ وفاطمة وحسن وحسين كساء ثمّ قال: هؤلاء أهل بيتي، إليك لا إلى النار . قالت اُمّ سلمة: فقلت: يا رسول اللّه‏ وأنا منهم ؟ قال: لا، وأنت على خير (۲۲).
وفي رواية: قالت: فجئت لأدخل معهم فقال: مكانك، أنتِ على خير (۲۳).
وفي رواية: قالت اُمّ سلمة: اجعلني معهم. قال رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: أنتِ بمكانك، وأنت إلى خير (۲۴).
وفي رواية: قالت اُمّ سلمة فقلت: يا رسول اللّه‏ ألست من أهل البيت ؟ قال: إنّك على خير وإلى خير (۲۵).
وفي رواية عن عائشة قالت: فذهبت لأدخل رأسي فدفعني. فقلت: يا رسول اللّه‏ ألست من أهلك ؟ قال: إنّك على خير، إنّك على خير (۲۶).
ولعلّ ورود الأحاديث العديدة بمضمون واحد تدلّ على أنّ الحادثة تكرّرت في بيوت أزواج النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم(۲۷).
ب ـ ما روي من فعل النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم من أنّه كان يمرّ بباب فاطمة ستّة أشهر إذا خرج إلى صلاة الفجر، فيقول: الصلاة يا أهل البيت {إنّما يريد اللّه‏ ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيرا }.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه(۲۸).
وفي رواية: أنّه كان يأتي بيت فاطمة ستّة أشهر إذا خرج من صلاة الفجر يقول: يا أهل البيت الصلاة الصلاة يا أهل البيت {إنّما يريد اللّه‏ ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيرا }(۲۹).
كما روي تكرّر ذلك سبعة عشر شهرا أيضا(۳۰).
ثمّ إنّ الروايات الواردة في سبب نزول الآية وانّها نزلت في النبي صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم وعلي وفاطمة والحسنين عليهماالسلام، تزيد على سبعين حديثا، يربو ما ورد منها من طرق أهل السنّة على ما ورد منها من طرق الشيعة.
فقد رواها أهل السنّة بطرق كثيرة عن اُمّ سلمة و عائشة و أبي سعيدالخدري وسعد و وائلة بن الأسقع وأبي الحمراء و ابن عباس وثوبان مولى النبيّ و عبد اللّه‏ بن جعفر وعلي والحسن بن علي عليهماالسلام في قريب من أربعين طريقا.
ورواها الشيعة عن علي و السجاد و الباقر و الصادق و الرضا عليهم‏السلام و اُمّ سلمة و أبي ذرّ و أبي ليلى و أبي الأسودالدؤلي و عمرو بن ميمونالأودي و سعد بن أبي وقاص في بضع وثلاثين طريقا(۳۱).
جـ ـ روى مسلم في صحيحه عن زيد بن أرقم عن رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم أنّه قال: ألا وإنّي تارك فيكم ثقلين: أحدهما كتاب اللّه‏ عزّوجلّ، هو حبل اللّه‏ من اتّبعه كان على الهدى، ومن تركه كان على ضلالة فحثّ على كتاب اللّه‏ ورغّب فيه، ثمّ قال: وأهل بيتي، اُذكّركم اللّه‏ في أهل بيتي، اُذكّركم اللّه‏ في أهل بيتي، اُذكّركم اللّه‏ في أهل بيتي . وفيه: فقلنا: مَن أهل بيته ؟ نساؤه ؟ قال: لا، وأيم اللّه‏ إنّ المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر، ثمّ يطلّقها فترجع إلى أبيها وقومها، أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده(۳۲).
وروى أيضا عن زيد: قام رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم يوما فينا خطيبا بماء يُدعى خمّا بين مكة والمدينة فحمد اللّه‏ وأثنى عليه، وذكّر. ثمّ قال، وساق الحديث(۳۳).
وعن عطيّة عن أبي سعيد قال: سألته من أهل البيت ؟ فقال: النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم وعليّ وفاطمة والحسن والحسين (۳۴).
وما كان تخصيصهم بذلك منه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم إلاّ عن أمر إلهي ووحي سماوي(۳۵).
د ـ ويدلّ أيضا على اختصاص لفظ (( أهل البيت )) لغة بخاصّة أهله دون نسائه واُمّته، فعله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم في منى عند الأضحية، فإنّه ضحّى بكبشين فقال في أحدهما بعد ذكر اللّه‏: اللّهمّ عن محمّد وآل محمّد . وفي الآخر: اللّهمّ عن محمّد واُمّة محمّد (۳۶). وفي رواية: ضحّى في منى عن نسائه بالبقر(۳۷)، رواه الشيخان.
وفي رواية ضحّى بكبشين وقال: اللّهمّ تقبّل من محمّد وآل محمّد(۳۸).
۳ ـ اختصاصهم ببعض الأحكام كالصلاة عليهم مقترنة بالصلاة على النبيّ، وهذا يدلّ على أنّ لهم منزلة عظيمة عند اللّه‏ بحيث يقرنون بالنبيّ، فكما أنّ الصلاة على النبيّ تعبّر عن أمر واقعي وهي المنزلة العظيمة له فكذلك آله، وهذا لا ينطبق إلاّ عليهم عليهم‏السلام.
إلاّ أ نّه مع ذلك كلّه قال الآلوسي: وهذه كما ترى آية بيّنة وحجّة نيّرة على كون نساء النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم من أهل بيته قاضية ببطلان مذهب الشيعة في تخصيصهم أهل البيت بفاطمة وعليّ وابنيه الحسن والحسين رضي اللّه‏ عنهم (۳۹).
وقد أجابه الحضرمي بقوله: ولا التفات إلى ما ذكره صاحب روح البيان من أنّ تخصيص الخمسة المذكورين عليهم‏السلام بكونهم أهل البيت هو من أقوال الشيعة ؛ لأنّ ذلك محض تهوّر يقضى بالعجب ! وبما سبق من الأحاديث وما في كتب أهل السنّة السنيّة يسفر الصبح لذي عينين (۴۰).
وعليه، فتكون لفظة (( أهل البيت )) اسما خاصا ـ في عرف القرآن ـ بهؤلاء الخمسة وهم النبي وعلي وفاطمة والحسنان عليهم الصلاة والسلام، ولا يطلق على غيرهم ولو كان من أقربائه حتى لو سلّمنا صحة إطلاق اللفظ على غيرهم بحسب العرف العام(۴۱).
وقد ورد لفظ (( البيت )) في الآية معرّفا، والتعريف فيه للعهد(۴۲).
ثمّ إنّ تعيين مصداق مفهوم (( آل البيت )) في أصحاب الكساء لم يكن اعتباطا، بل لانحصار تحقّق الخصوصية المذكورة في الآية حين نزولها فيهم، وهي العصمة والطهارة(۴۳)، وقد دلّ الدليل على عصمة وإمامة الحجج التسعة من ذرّية الخامس منهم، فيثبت أنّ (( آل البيت )) يشمل عليّا
وفاطمة وأحد عشر كوكبا من‏أبنائهما عليهم‏السلام، وقد يضاف إليهم رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ؛ فإنّ نورهم واحد. وللتفصيل راجع (( أئمّة )).

← موقف أهل السنّة:
وأهل السنّة قد وافقوا الإماميّة في أنّ لفظ (( آل البيت )) ينطبق على أصحاب الكساء الخمسة، وهم فاطمة وأبوها وبعلها وحسن وحسين، وهم القدر المتيقّن المتّفق عليه عند جميع المسلمين، إلاّ أنّهم اختلفوا في دخول غيرهم معهم على عدّة اتّجاهات، وقد بالغوا في تكثيرها، وبعضها في منتهى التعسّف وفي غاية التكلّف حتى أنّك ترى تشويشا في نسبة هذه الأقوال إلى قائليها، وبعضها معلّل بتعليلات عليلة:
الاتّجاه الأوّل:أنّ المراد خصوص رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، قال القاضي عياض أنّ: مذهب الحسن أنّ المراد بآل محمّدٍ محمّدٌ نفسُهُ (۴۴).
والظاهر أنّ صاحب هذا الاتّجاه لا ينفي كون آل البيت هم أصحاب الكساء، بل هو ناظر إلى كيفيّة الصلاة على النبيّ، فلا يمكن نسبة ذلك إلى الحسن بل هو اجتهاد ممّن نسب ذلك إليه، إذا فليس هذا قولا في المسألة.
ومهما يكن من أمر فيمكن أن يستدلّ له بقوله تعالى: يا أيّها الذين آمنوا صلّوا عليه وسلّموا تسليما }حيث خصّه اللّه‏ بالصلوات، ولم يشرك معه أحدا.
لكن بملاحظة المروي عن النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم في تفسير الآية وبيان كيفيّة الصلاة على النبيّ يتّضح أنّه لابدّ من الصلاة على آله أيضا. فقد روى البخاري عن كعب بن عجرة قال: سألنا رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم فقلنا: يا رسول اللّه‏ كيف الصلاة عليكم أهل البيت، فإنّ اللّه‏ قد علّمنا كيف نسلّم عليكم ؟ قال: قولوا: اللّهمّ صلّ على محمّد وعلى آل محمّد، كما صلّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنّك حميد مجيد، اللّهمّ بارك على محمّد وعلى آل محمّد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنّك حميد مجيد (۴۵). فلا معنى لاستنباط تفسير جديد في مقابل تفسير رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم.
الاتّجاه الثاني:أنّ المراد خصوص أصحاب الكساء، وهو مختار جماعة منهم أبو سعيد الخدري ومجاهد وقتادة وروي عن الكلبي(۴۶)، بل اختاره أكثر المفسّرين(۴۷). وقد تقدّم الدليل عليه.
الاتّجاه الثالث:أنّ المراد أهل مسجده صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، أي من مكّنه رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم فيه ولم يخرجه ولم يسدّ بابه(۴۸). وهذا يرجع إلى سابقه ؛ لأنّه قد ثبت أنّ النبي صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم قد سدّ الأبواب كلّها إلاّ باب علي وفاطمة.
الاتّجاه الرابع:أنّ المراد خصوص نسائه ؛ وذلك لأنّ السياق في آية التطهير يدلّ على ذلك، وهو قول عكرمة والزجّاج، ونسب إلى مقاتل بن سليمان وعطاء والكلبي وابن عباس وسعيد بن جبير(۴۹).
والجواب:
أوّلا: أنّه لا وقع لهذا الاجتهاد في فهم الآية بعد ورود النصّ عن النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم في بيان المراد بأهل البيت.
وأنّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم قد دفع توهّم دخول نسائه في أهل البيت، فقد نفى كونهنّ من أهل البيت قولا وفعلا، حيث قال: لا وجذب الكساء، كما في رواية اُمّ المؤمنين اُمّ سلمة(۵۰).
وثانيا: أنّ سياق الآية مختلف على ما ذكره علماء التفسير، فراجع(۵۱).
وثالثا: انّ الخصوصيات المذكورة في الآية لا تنطبق إلاّ على أصحاب الكساء. الخمسة عليهم‏السلام.
وأمّا ما رواه الخلاّل بإسناده عن ابن أبي مليكة أنّ خالد بن سعيد بن العاص بعث إلى عائشة سفرة من الصدقة فردّتها، وقالت: إنّا آل محمّد لا تحل ّ لنا الصدقة (۵۲).
فيمكن المناقشة فيه:
أوّلا: بأنّه ليس رواية، وإنّما هو قول ورأي عهدته على صاحبه.
وثانيا: إنّه لا يدلّ على الاختصاص بهنّ دون سواهنّ ؛ فإنّ إثبات الشيء لا ينفي ما عداه.
وثالثا: أنّه وارد في مقام بيان حكم الصدقة، لا في مقام بيان المراد بآل محمّد مَن هم.
ورابعا: أنّ هذه الرواية قد رماها بعض العلماء بالضعف، قال أبو الحسن ابن بطّال ـ في شرح البخاري ـ: إنّ الفقهاء كافّة اتّفقوا على أنّ أزواجه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم لا يدخلن في آله الذين حرّمت عليهم الصدقة (۵۳)، وأنّ هذا القول ضعيف(۵۴).
وخامسا: أنّ المروي عن عائشة معارض مع ما ورد في حديث زيد بن أرقم على ما رواه مسلم في صحيحه عند قوله: فقال له حصين - بن سَبْرَة - : ومَن أهل بيته يا زيد، أليس نساؤه من أهل بيته ؟ قال: نساؤه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حُرم الصدقة بعده (۵۵).
وهذا صريح في عدم حرمة الصدقة على الأزواج، ولا شبهة في تقديم رواية مسلم لحفظه، وتخريجه في أحد الصحيحين، ورواية عائشة ليست إلاّ مرسلة غير مضبوطة في الصحاح، فلا تقاوم مع ما في صحيح مسلم.
الاتّجاه الخامس:أنّ المراد مجموع نسائه وأصحاب الكساء الخمسة: محمّد وعليّ وفاطمة والحسن والحسين، حكاه الشوكاني(۵۶).
ويرد عليه ما مرّ في مناقشة القول المتقدّم.
الاتّجاه السادس:أنّ المراد مَن حرّمت عليهم الصدقة(۵۷)، وتحته أقوال:
۱ ـ إنّهم بنو هاشم بن عبدمناف ؛ فإنّ عبد مناف ـ وهو الأب الرابع للنبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ـ أعقب أربعة، وهم هاشم والمطّلب ونوفل وعبدشمس. ثمّ إنّ هاشما أعقب أربعة، انقطع نسبهم إلاّ عبد المطّلب فإنّه أعقب اثني عشر.
وبعبارة اُخرى: إنّ بني هاشم هم آل أبي طالب ـ وهم: آل عليّ وآل جعفر وآل عقيل ـ وآل عباس وآل الحارث بن عبدالمطلّب وآل أبي لهب. ونسب هذا
القول إلى الثعلبي(۵۸).
۲ ـ إنّهم بنو هاشم بإضافة مواليهم، قاله النووي(۵۹).
۳ ـ إنّهم بنو هاشم وبنو عبد المطّلب، وهو مذهب الشافعي(۶۰).
۴ ـ إنّهم بنو هاشم مع زوجات النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، وفيه خلاف(۶۱).
ويرد على هذا الاتّجاه وما ينطوي تحته من أقوال:
۱ ـ إنّ المراد من البيت في آل البيت بيت النبي صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم، لا بيت هاشم أو عبد المطّلب.
وما ورد من التعبير في بعض الروايات بمن حرمت عليه الصدقة يراد به التخصيص بآل محمّد الذين تحرم عليهم الصدقة، فلا يشمل النساء ؛ لا التعميم لكل من تحرم عليه الصدقة.
۲ ـ إنّ العنوان الوارد في أدلّة حرمة الصدقة عنوان بني هاشم الذي هو أوسع من آل البيت وأعمّ منه مطلقا، فإنّ الهاشمي هو المنتسب إلى هاشم.
وقد ورد هذا في روايات الفريقين:
أ ـ فمن طرقنا ورد:
صحيحة عبد اللّه‏ بن سنان عن أبي عبد اللّه‏ عليه‏السلام قال: لا تحلّ الصدقة لولد العبّاس ولا لنظرائهم من بني هاشم (۶۲).
وعن الإمام أبي جعفر الباقر عليه‏السلام وأبي عبد اللّه‏ الصادق عليه‏السلام قالا: قال رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: إنّ الصدقة أوساخ أيدي الناس، وإنّ اللّه‏ قد حرّم عليَّ منها ومن غيرها ما قد حرّمه، وإنّ الصدقة لا تحلّ لبني عبد المطّلب... (۶۳).
ب ـ وورد من طرق أهل السنّة قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم: يا بني هاشم، إنّ اللّه‏ تعالى حرّم عليكم غُسالة الناس وأوساخهم،
وعوّضكم منها بخمس الخمس (۶۴).
وعنوان بني هاشم لا يشمل بني المطّلب ولا غيرهم، وللتفصيل يراجع (( خمس )) و (( زكاة )).
الاتّجاه السابع:أنّ المراد جميع قريش، حكاه النووي في الشرح(۶۵).
الاتّجاه الثامن:أنّ المراد كلّ تقيّ من اُمّته.
ولعلّ وجهه ما روي من أنّ أنس سأل النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم مَن آل محمّد ؟ قال: كلّ تقيّ (۶۶).
قال البيهقي: وهذا لا يحلّ الاحتجاج
بمثله، نافع السلمي أبو هرمز بصريّ كذّبه يحيى بن معين، وضعّفه أحمد بن حنبل وغيرهما من الحفّاظ (۶۷).
وقال ابن حمزة الدمشقي: صرّح البيهقي في السنن الكبرى وابن حجر والسخاوي بضعفه وعدم الاحتجاج به (۶۸).
وقد يستدلّ له بأنّ المراد بالبيت هو البيت الحرام، وأهله هم المتّقون ؛ لقوله تعالى: {إن أولياؤه إلاّ المتّقون }.
الاتّجاه التاسع:أنّ المراد أتباعه على دينه إلى يوم القيامة.
ولعلّ وجهه ما روي عن جابر بن عبد اللّه‏ قال: آل محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم اُمّته (۶۹).
وضعف هذه الاتجاهات ـ السابع وما بعده من الاتجاهات ـ واضح ؛ إذ يرد عليها: انّ الحكم الثابت والمسلّم لآل البيت لدى الفريقين هو حرمة الصدقة عليهم، ولا قائل بحرمة الصدقة على شيء من تلك الطوائف التي فسّر بها آل البيت، كالاُمّة أو خصوص الأتقياء أو قريش أو بني غالب، فعن الإمام الرضا عليه‏السلام:
أخبروني هل تحرم الصدقة على الآل ؟ قالوا: نعم. قال: فتحرم على الاُمّة ؟ قالوا: لا. قال: هذا فرق ما بين الآل والاُمّة (۷۰).

ثانيـا: الألفاظ ذات الصلة [تعديل]

هناك مصطلحات قريبة من مصطلح (( آل البيت ))، تقدّم بعضها في عنوان (( أئمة ))، وهي:
۱ ـ أهل البيت: وهو مرادف لـ (( آل البيت )). وقد تقدّم أنّ (( آل )) مقلوب من الأهل.
۲ ـآل محمّد: والمراد به عليّ وفاطمة والحسنان والتسعة من ذرّية الحسين عليهم‏السلام.
۳ ـذوو القربى: وهو مرادف لما سبقه.
۴ ـ العترة: عترة الرجل لغة وعرفا: الأقرب إليه نسبا(۷۱)، والرهط الأدنون(۷۲)، وقال أبو هلال العسكري: وقال بعضهم: العترة: أصل الشجرة الباقي بعد قطعها، قالوا: فعترة الرجل أصله. وقال غيره: عترة الرجل: أهله وبنو أعمامه الأدنَون (۷۳). وعترة النبيّ: مرادف لما قبله.
۵ ـ الذرّية: لغة وعرفا هي الأولاد وأولاد الأولاد ذكورا وإناثا وخناثى(۷۴). ويرادفه النسل(۷۵). وكذا عقيب الرجل، لكنّه لا يسمّون عقِبا إلاّ بعد وفاته(۷۶).
وذرّية النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم أولاده، إلاّ أنّه قد يستعمل مع القرينة في معنى أخصّ، وهو خصوص أولاده المعصومين، وحينئذٍ يكون بين هذا المعنى الأخير للذرّية وعنوان (( العترة أو آل محمّد أو ذوو القربى )) عموم مطلق ؛ فإنّ عليّا من العترة وليس من الذرّية.
وعلى المعنى الأوّل يكون بين الذرّية والعترة عموم وخصوص من وجه(۷۷).

ثالثـا ـ الحكم الإجمالي ومواطن البحث: [تعديل]

لا شك في أنّ لآل البيت عليهم‏السلام منزلة رفيعة حيث نزلت عدّة آيات في بيان فضلهم وتواترت الأحاديث الواردة عن النبي صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم في ذلك أيضا(۷۸).
ولقد اتّفق فقهاء الإسلام على اختلاف مذاهبهم على أنّ لآل البيت عليهم‏السلام في الجملة أحكاما خاصّة، وإن وقع بحث في جهتين:
الاُولى في تحديد دائرة الموضوع، وقد تقدّم في بيان المعنى الاصطلاحي.
والثانية في تحديد دائرة الأحكام الخاصّة بهم.
ثمّ إنّ أكثر الأحكام التي ذكرت للأئمّة تجري هنا، من قبيل لزوم محبّتهم، والصلاة عليهم، واحترام أسمائهم ومشاهدهم وتعظيمها، وإحياء أمرهم، والتوسّل بهم إلى اللّه‏، والتبرّك بهم، وحرمة الغلوّ فيهم والنصب لهم وسبّهم، وغير ذلك
ممّا بيّناه في عنوان (( أئمّة ))، فراجع.
--------------------------------------------------------------------------------
(۱)حكاه ابن منظور في لسان العرب ۱: ۲۶۸.   
(۲)انظر: المفردات: ۹۸، الهامش ( ۲ ).   
(۳)هذا، وقد ذكر أهل اللغة أنّ ( الآل ): عيدان الخيمة ( انظر: محيط المحيط: ۲۲. مجمل اللغة: ۶۳ وغيرهما ). وهذا المعنى لا يخلو من مناسبة مع المعنى الاصطلاحي. وإن كان الأوّل هو الأقرب.
(۴).
(۵) لسان العرب ۱: ۲۶۸.   
(۶)غافر: ۴۶.
(۷)المفردات: ۹۸.     الفروق اللغوية: ۲۳۳.   
(۸)هود:۸۱.
(۹)كنز العمال ۱۶: ۳۷۱، ح ۴۴۹۴۱، ۴۴۹۴۳.
(۱۰)هود:۷۳.
(۱۱)الموسوعة الفقهية ( الكويتية ) ۱: ۹۷ ـ ۹۸.
(۱۲).
(۱۳)تاج العروس ۷: ۲۱۷.
(۱۴)معجم مقاييس اللغة ۱: ۳۲۴.
(۱۵)المفردات: ۱۵۱.   
(۱۶)مجمع البيان ۷ ـ ۸: ۵۵۸ ـ ۵۵۹.   
(۱۷)الشورى:۲۳.
(۱۸)التفسير الكبير ۲۷: ۱۶۵ ـ ۱۶۶.   
(۱۹)الكشاف ۴: ۲۲۰ ـ ۲۲۱. وإليك متن الحديث بأكمله:
(۲۰)الاحزاب:۳۳.
(۲۱)تاريخ مدينة دمشق ۱۳: ۲۰۶ ـ ۲۰۷.   
(۲۲)تاريخ مدينة دمشق ۱۴: ۱۴۲.   
(۲۳)مسند أبي يعلى ۱۲: ۳۱۳، ح ۶۸۸۸. تاريخ مدينة دمشق ۱۳: ۲۰۶.
(۲۴)تاريخ مدينة دمشق ۱۴: ۱۴۲.   
(۲۵)تاريخ مدينة دمشق ۱۴: ۱۴۲.   
(۲۶)تاريخ مدينة دمشق ۴۲: ۲۶۰ ـ ۲۶۱.   
(۲۷)تاريخ مدينة دمشق ۴۲: ۲۶۰- ۲۶۱.وإليك روايات اخرى بهذا الشأن: أخرج مسلم في صحيحه عن عائشة قالت: خرج النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم غداة وعليه مرط مرجّل من شعر أسود، فجاء الحسن والحسين فأدخلهما معه، ثمّ جاءت فاطمة فأدخلها معه، ثمّ جاء عليّ فأدخله معه، ثمّ قال: إنّما يريد اللَّه ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً
(۲۸)بالحاء المهملة أي عليه تصاوير رحال الإبل.
(۲۹) ـ وقال ابن تيمية في المنهاج: أمّا حديث الكساء فهو صحيح. (منهاج‏السنة لابن تيمية ۳: ۴ و ۴: ۲۰).
(۳۰)انظر: الميزان في تفسير القرآن ۱۶: ۳۱۷.   
(۳۱)صحيح مسلم ۴: ۱۸۷۳، ح ۳۶.
(۳۲)صحيح مسلم كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل علي بن أبي طالب ۴: ۱۸۷۴، ح ۳۷. وانظر: المعجم الكبير للطبراني ۵: ۱۸۲، ح ۵۰۲۶.
(۳۳)تاريخ مدينة دمشق ۱۳: ۲۰۷.   
(۳۴)رشفة الصادي ( للحضرمي ): ۲۳.
(۳۵)مسند أبي يعلى ۳: ۳۲۷، ح ۱۷۹۲. السنن الكبرى ۹: ۲۸۷.
(۳۶)المجموع ( للنووي ) ۸: ۳۸۴. مغني المحتاج ۴: ۲۸۳. حواشي الشرواني ۹: ۳۴۴.
(۳۷)المجموع ( للنووي ) ۸: ۳۸۴.
(۳۸)رشفة الصادي ( للحضرمي ): ۳۵.
(۳۹)تفسير روح البيان ۷: ۱۷۱، ط ـ دار إحياء التراث ۱۴۰۵ هـ.
(۴۰)انظر: الميزان في تفسير القرآن ۱۶: ۳۱۸.   
(۴۱)انظر: مجمع البيان ۷ ـ ۸: ۵۵۸.
(۴۲)انظر: التبيان ۸: ۳۴۰ ـ ۳۴۱. مجمع البيان ۷ ـ ۸: ۵۶۰. الميزان في تفسير القرآن ۱۶: ۳۱۶-۳۱۹.   
(۴۳)الشفا بتعريف حقوق المصطفى ۲: ۸۲.
(۴۴)أخرجه البخاري ۳: ۱۲۳۳، ح ۳۱۹۰. و ۴: ۱۸۰۲، ح ۴۵۱۹، ۴۵۲۰. وانظر: الموسوعة الفقهية ( الكويتية ) ۲۷: ۲۳۵.
(۴۶)فضائل الصحابة ۲: ۶۰۲، ح ۱۰۲۹. مسند أحمد ۶: ۳۲۳. المعجم الكبير ۳: ۵۳، ح ۲۶۶۴. تاريخ مدينة دمشق ۱۳: ۲۰۳-۲۰۵.    (۴۷)فتح القدير ۴: ۲۷۸ ـ ۲۷۹. المعجم الأوسط، للطبراني ۲: ۴۹۱، ح ۱۸۴۷ و ۴: ۴۷۹، ح ۳۸۱۱.
(۴۸) قال الشيخ الطوسي في التبيان ( ۸: ۳۴۰ ) ـ عند تفسير آية التطهير ـ: وقال عكرمة: هي في أزواج النبيّ خاصّة. وهذا غلط ؛ لأنّه لو كانت الآية فيهنّ خاصّة لكنّى عنهنّ بكناية المؤنّث، كما فعل في جميع ما تقدّم من الآيات نحو قوله:   
(۴۹)انظر: الصواعق المحرقة: ۱۴۳.
(۵۰)حكاه الطبرسي في مجمع البيان ۸: ۳۵۶.
(۵۱)راجع: تفسير ابن كثير ۳: ۴۸۴، ط ـ دار الفكر ۱۴۰۷ ه ) فتح القدير ۴: ۲۷۸.
(۵۲)والروايات في هذا كثيرة من طريق العامة والخاصة لو قصدنا إلى إيرادها لطال الكتاب، وفيما أوردناه كفاية... فثبت انّ الآية مختصة بهم ؛ لبطلان تعلّقها بغيرهم. ومتى قيل: إنّ صدر الآية وما بعدها في الأزواج. فالقول فيه: إنّ هذا لا ينكره من عرف عادة الفصحاء في كلامهم، فانهم يذهبون من خطاب إلى غيره ويعودون إليه، والقرآن من ذلك مملوء وكذلك كلام العرب وأشعارهم .
(۵۳)فتح القدير ۴: ۲۸۰.
(۵۴)تبيين الحقائق ۲: ۱۲۷.
(۵۵)المصنف لعبد الرزاق ۴: ۵۲، ح ۶۹۴۳. مسند أحمد ۵: ۴۹۲، ح ۱۸۷۸۰. المعجم الكبير ۵: ۱۸۲، ح ۵۰۲۳، ۵۰۲۶.
(۵۶)انظر: تفسير روح المعاني ۲۲: ۱۷. وقال ابن حجر: وقيل: وأزواجه. وهو ضعيف ، راجع: الصواعق المحرقة: ۱۴۵. ط ـ مصر، و ۲۲۳ ط ـ بيروت.
(۵۷)صحيح مسلم ۴: ۱۸۷۳. باب فضائل الصحابة، ح ۲۴۰۸.
(۵۸)الوسائل ۹: ۲۶۹، ب۲۹ من المستحقين للزكاة، ح ۳.   
(۵۹)انظر: الصواعق المحرقة: ۱۴۴.
(۶۰)الوسائل ۹: ۲۶۸، ب۲۹ من المستحقين للزكاة، ح ۲.   
(۶۱)صحيح مسلم بشرح النووي ۷: ۱۷۶.
(۶۲)التدوين في أخبار قزوين ۱: ۱۵۱، ( ترجمة محمّد بن إبراهيم ).
(۶۳)راجع: فتح القدير ۴: ۲۸۰. تفسير روح البيان ۲۲: ۱۷.
(۶۴)البيان والتعريف ۱: ۴۱. وانظر: المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة ( للسخاوي ): ۲۴، ط ـ دار الكتاب ۱۴۱۴ هـ. كشف الخفاء ۱: ۱۵.
(۶۵)نقله الزيلعي في نصب الراية ۲: ۴۰۳، ط ـ دار إحياء التراث ۱۴۰۷.
(۶۶)السنن الكبرى ۲: ۱۵۲.
(۷۰)صحيح مسلم بشرح النووي ۷: ۱۷۶.
(۷۱)الشفا بتعريف حقوق المصطفى: ۸۳.
(۷۲)السنن الكبرى ( للبيهقي ) ۲: ۱۵۲.
(۷۳)الفروق اللغوية: ۲۳۴.   
(۷۴)الأمالي للشيخ الصدوق: ۶۱۶، ( المجلس ۷۹ )، ح ۸۴۳    .
(۷۵)القواعد ۲: ۴۵۱.   
(۷۶)القواعد ۲: ۴۵۱.   
(۷۷)التذكرة ۲: ۴۷۸.   
(۷۸)الجامع للشرائع: ۳۷۱.   
(۷۹)الفروق اللغوية: ۲۳۴.   
(۸۰)إيضاح الفوائد ۱: ۷.   
(۸۱)انظر: الصواعق المحرقة: ۱۴۳ ـ ۱۸۰ وغيره.





أدوات خاصة
التصفح
جعبه‌ابزار